ذكر تقرير نشر في إحدى الصحف بسنغافورة أن الباحثين عثروا على خلايا سرطانية في الإفرازات الجسدية مثل البول يصدر منها وميض تحت المجهر أكثر من الخلايا العادية بمقدار عشر مرات في المراحل الأولى للإصابة بسرطان المثانة.
وقالت صحيفة (ستريتس تايمز) إن العمل الذي يقوم به فريق في المركز الوطني لعلاج السرطان يعني أن المرض يمكن اكتشافه في مرحلة مبكرة مما يحدث في الوقت الراهن.
ويتطلع الفريق للتوصل إلى سبل لتوسيع مجال العمل ليشمل اكتشاف أنواع أخرى من السرطان في إفرازات مثل المخاط.
وهناك تقنيات حالية تشمل تسليط الضوء الأبيض العادي على المنطقة المتضررة واستئصال أحد أنسجة الجسم ودراسته مجهريا.
وقال الأستاذ مالينو أوليفو، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إن التقنية الجديدة يمكن أن تقدم صورا ثلاثية الأبعاد وتظهر أنسجة سرطانية ربما تكون غير ظاهرة بصورة ما.
هذا ومن جانب آخر، توصل العلماء البريطانيين لطريقة فحص جديدة تكشف عن السرطان في مراحله المبكرة وبالتالي إنقاذ حياة الآلاف من المرضى أو المد في فترة أعمارهم.
ويعتمد الفحص الجديد على اختبار عينات من براز المريض تكشف عن وجود خلايا سرطانية والتي عادة ما ينجرف بعضها من جدار الأمعاء ويخرج مع فضلات الجسم.
وأثبت عدد من التجارب التي أجريت على سرطان الأمعاء الذي يعد ثاني أنواع السرطانات القاتلة في بريطانيا نجاحه في تشخيص المرض. ويعتقد المتخصص في الخلايا السرطانية في مجلس الأبحاث الطبية البروفيسور رون ألاسكي أنه يمكن استخدام الفحص الجديد الذي يتميز بسرعته وقلة تكلفته في سرطانات عنق الرحم والمرارة والثدي والرئة والفم.
هذا وقد قال علماء بريطانيون مؤخرا إنهم توصلوا إلى طريقة جديدة في اختبار البول قد تحدث "ثورة" في طريقة تشخيص سرطان المثانة والبروستاتات
ويعتقد العلماء أن دقة الاختبار الجديد تبلغ ضعف الاختبارات الراهنة المستخدمة في اكتشاف الأورام السرطانية مما يعني إنقاذ حياة المئات من الأشخاص.
وتعتمد الطريقة الجديدة التي نشرت نتائجها في مجلة يصدرها المعهد البريطاني لأبحاث السرطان على قياس مستوى بروتين معين يدعى "أم سي أم 5" الذي اكتشف الباحثون أنه موجود بكميات كبيرة في الخلايا السرطانية.
وأجرى الباحثون اختبارات أولية على 350 مريضا ظهرت لديهم أعراض أمراض المسالك البولية مثل وجود الدم في البول أو الشعور بالآلام مستخدمين اختبارات البول المتبعة حاليا وكذلك اختبار بروتين "أم سي أم 5" الجديد. وكشف اختبار البروتين عن92 بالمائة من الأورام بينما لم يكشف الاختبار الآخر غير 48 بالمائة .
ويعتقد العلماء أنه يمكن استخدام الاختبار الجديد في الكشف عن سرطان البروستاتا وكانت التجارب التي أجريت على12 مريضا مشجعة._(البوابة)