تفنيد نظريات سابقة حول عدد بويضات المرأة!

تاريخ النشر: 14 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلن باحثون أن العلماء ربما أخطأوا في فهم قاعدة رئيسة في علم الأحياء البشري. وكان العلماء يعتقدون لعقود طويلة أن كل امرأة تولد بعدد من البويضات وأن هذه البويضات تنفد بمرور الوقت عندما تصل المرأة إلى سن انقطاع الطمث. 

 

غير أن اختبارات أجريت على الفئران أشارت إلى أن هذا الفهم ربما يكون خطأ إذ خلص باحثون إلى أن إناث الفئران تواصل إنتاج البويضات حتى في المراحل التالية لولادتها.  

 

ونسب موقع (بي.بي.سي) على الإنترنت إلى الباحثين الذين نشرت دراستهم بدورية (نيتشر) العلمية قولهم إنه في حال حدوث الأمر نفسه مع البشر فإن ذلك سيكون له (استخدامات علاجية هامة). وقد تساهم الدراسة الجديدة في قلب أحد المفاهيم الرئيسية لعلم الأحياء البشري رأسا على عقب. 

 

يذكر أنه في عام 1921 اقترح العلماء للمرة الأولى (مبدأ أساسيا في علم الأحياء) يقول إن كل سيدة تولد بعدد معين من البويضات وإنها لا تتمكن من إنتاج بويضات أخرى في أي مرحلة من مراحل عمرها. 

 

وبحلول عام 1951 أصبح هذا المبدأ قاعدة ثابتة بعد أن فند بحث علمي على ما يبدو جميع النظريات التي تقول بعكس ذلك. 

 

وقام الباحثون بإعطاء أنثى فأر لم تبلغ بعد مادة كيماوية تقتل البويضات غير أنهم وجدوا أن الفئران تستمر في إنتاج بويضات جديدة عوضا عن الميتة. 

 

وقال الباحثون إن خلايا المنشأ الجذعية في مبيضي أنثي الفأر أنتجت هذه البويضات البديلة. وأقر الباحثون بأن نتائج هذه الدراسة تتعارض مع معتقدات معظم العلماء. 

 

هذا ومن جانب آخر وحول الخصوبة عند الرجل فقد أوضح العلماء، أن الرجال لديهم ساعة بيولوجية وأن خصوبتهم تقل مع تقدم العمر. وقال باحثون إن الساعة البيولوجية للرجال لا تبدأ عملها بصورة مفاجئة كما يحدث لدى النساء ولكن الرجال الأصحاء يصبحون أقل خصوبة بالتدريج عندما يتقدمون في السن.  

 

وعلى النقيض من النساء اللائي يولدن ولديهن مخزون محدود من البويضات (حسب النظريات السابقة) فإن الرجال يفرزون حيوانات منوية طوال عمرهم. وقال الدكتور أندرو ويروبيك رئيس قسم التأثيرات الجينية على الصحة في معامل لورانس ليفمور بليفمور بكاليفورنيا الحيوانات المنوية تصبح أبطأ مع تقدم العمر.  

 

وقال ويروبيك إن فكرة أن الرجل يمكنه الإنجاب حتى سن الثمانين كحقيقة غير صحيحة بلا ريب. ففرصتك في إنجاب الأطفال تتضاءل تدريجيا مع تقدم العمر ولكن ليس على نحو مفاجئ كما يحدث مع المرأة .  

 

وتعزز هذه الدراسة دراسة سابقة حيث توصل باحثون إلى أن فرص الرجال في أن يكونوا آباء تقل بالتدريج بعد بلوغهم سن الخامسة والثلاثين. وتوصل الباحثون من جامعة واشنطن في سياتل إلى أن التلف الذي يصيب الخلايا المنوية يزداد بمرور العمر. وعلى خلاف معظم أنواع الخلايا الأخرى في جسم الإنسان، فإن الخلايا المنوية غير قادرة على إصلاح التلف الذي يصيبها.  

 

وبالإضافة إلى ذلك، توصل الباحثون إلى أنه مع تقدم الرجل في العمر فإنه يفقد قدرته الطبيعية على التخلص من الخلايا المنوية المريضة. ويعني هذا أن فرصة إخصاب بويضة المرأة بفعل خلية منوية تالفة تصير أكبر. ويعني هذا أيضا أن فرصة إخفاق الحمل ستزداد، أو أن الأطفال قد يولدون باستعداد أكبر لتشوهات بسيطة مثل عدم استواء الأسنان أو عدم تماثل الأطراف.  

 

علما بان دراسة طبية سابقة كانت قد كشفت في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للصحة الإنجابية ، أن قدرة الرجل على الممارسة الجنسية تضعف مع تقدمه في السن، بالرغم من أن إنتاج الحيوانات المنوية يبقى مستمرا طيلة حياته.  

 

ووجد الباحثون من كنتاكي وبويت ريكو، بعد جمع السائل المنوي من 530 رجلا من الشباب تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 30 عاما، ومن كبار السن الذين تراوحت أعمارهم بين 51 إلى 60 عاما وقياس حجمه وتركيزه وعدد الحيوانات المنوية فيه وحركتها، أن القدرات الإنجابية للرجل تبدأ بالضعف والانخفاض بعد وصوله إلى سن الخامسة والعشرين.  

 

وأشار هؤلاء إلى أن معدل الإخصاب عند الرجال الذين تجاوزوا 39 عاما ، يبلغ 51 % ، مقارنة مع ما يزيد على 60 % عند الرجال الأصغر سنا، مشيرين إلى أن اثر السن هذا كان جليا بين الرجال الذين يعانون أصلا من مشكلات في القدرة على الإنجاب. ويرى الباحثون أن على الأطباء أن يأخذوا في اعتبارهم عامل السن عند التحاليل الاعتيادية للحيوانات المنوية المخصصة للكشف عن مشكلات الذكورة والعقم.  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن