تدخين الماريجوانا يقلل الخصوبة

تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2005 - 07:17 GMT
الرجال الذين دخنوا الماريجوانا كان لديهم أعداد اقل جودة من الحيوانات المنوية
الرجال الذين دخنوا الماريجوانا كان لديهم أعداد اقل جودة من الحيوانات المنوية

 أظهرت دراسة أجريت مؤخراً بأن الحيوانات المنوية عند الرجال الذين يدخنون الماريجوانا بشكل مستمر تفقد قوتها وتذوي قبل أن تصل إلى هدفها مما يقلل فرص الإنجاب.

وتعتبر الدراسة التي قامت بإجرائها جامعة نيويورك في بوفلو، ولاية نيويورك، الأولى من نوعها من حيث دراسة أنماط نشاط الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين يدخنون الماريجوانا وما يشبهها من حشيش الكيف.

يقول لاني بيركمان، المسئول عن الدراسة:" تميزت الحيوانات المنوية عند الرجال الذين يدخنون الماريجوانا بالسرعة المبكرة."

يضيف بيركمان: "حتى يلتصق الحيوان المنوي بالبيضة يجب عليه أن يسبح بسرعة جنونية- تفوق السرعة الفائقة – كما يجب أن يكون قوياً ونشيطاً في الوقت المناسب، بينما تدخين الماريجوانا يفسد هذا النمط الطبيعي. فالتوقيت الخاطئ لوقت انطلاق الحيوانات المنوية سوف يطفئ شعلة النشاط لديها قبل أن تصل إلى هدفها كما أنها لن تكون قادرة على إتمام عملية التلقيح."

وأظهرت الدراسة التي قدمت في المؤتمر الطبي الأمريكي لأدوية الإنجاب الذي عقد في سان انطونيو، بأن الرجال الذين دخنوا الماريجوانا كان لديهم أعداد اقل جودة من الحيوانات المنوية مقارنة مع الرجال الأصحاء الذين يتمتعون بالخصوبة."

حيث يعلق بيركمان على ذلك: "لا ندري بالضبط ما الذي يحدث ليغير النمط الطبيعي لسلوك للحيوانات المنوية، ولكننا نعتقد بأنه أحد أمرين: قد يكون السبب المادة  المخدرة (تيتراهايدروكانابينول) الموجودة في الماريجوانا، فربما تؤثر هذه المادة بشكل مباشر على الحيوانات المنوية عن طريق حثها على الانطلاق  المبكر والسريع ، أو قد يكون السبب مرور الحيوانات المنوية بآلية كبت طبيعية، ومهما تكن الأسباب، فالحيوانات المنوية تتأثر بشكل سلبي وتنطلق بشكل مبكر وبسرعة."

وشملت الدراسة كذلك قياس سرعة، وحجم، وكثافة، وحركة، وأعداد الحيوانات المنوية عند رجال أصحاء يتمتعون بالخصوبة وعند رجال يدخنون الماريجوانا. وكانت دراسة سابقة قد أظهرت بأن الحيوانات المنوية تتأثر إذا ما تعرضت لنسبة عالية من مادة (تيتراهايدروكانابينول) المخدرة. ونتيجة لذلك تفقد الحيوانات المنوية القدرة على الالتصاق بالبيضة قبل التلقيح.

أما المدهش في الأمر فأنه حتى عندما يتوقف الشخص عن تدخين الماريجوانا، فأن مادة (تيتراهايدروكانابينول) المخدرة تتخزن في دهن الجسم وقد يستغرق خروجها من الجسم أشهر عديدة. وذلك ينصح بيركمان الرجال والنساء الذين يدخنون الماريجوانا بأن يتوقفوا فوراً إذا أرادوا أن ينجبوا في المستقبل.

هذا وحول الاخطار الأخرى للمخدرات ، فقد جاء في دراسة بريطانية أن الناس الذين يتعاطون عقار النشوة هم اكثر عرضة لفقد الذاكرة على المدى الطويل. حيث خلصت الدراسة أن من يتعاطون العقار بانتظام هم اكثر عرضة بنسبة 23 في المائة لمشاكل في الذاكرة من الذين لا يتعاطونه.  

وقالت إن الذين يتعاطون عقار النشوة وأيضا الحشيش معرضون لخطر "مجموعة كبيرة من أمراض الذاكرة" وان ذلك قد يكون بمثابة "قنبلة موقوتة" للمشاكل الصحية مع التقدم في العمر. وجاء في التقرير الذي قادته جامعة نيوكاستل، أن الحشيش يؤثر على الذاكرة على المدى القصير وانه على الرغم من ارتفاع عدد الوفيات ذات الصلة بتعاطي عقار النشوة إلا أن هناك اعتقادا سائدا بين الشبان بأنه آمن .  

وبالإضافة لهذا فقد أكد بحث أن ثمة علاقة بين تعاطي مخدر إكستاسي (النشوة) المخلق وبين الإصابة بمرض شبيه بمرض باركينسون (الشلل الرعاش).  

ففي الاختبارات التي أجريت على القردة، حيث تم إعطاؤها ثلاث جرعات متعاقبة من المخدر بفارق ثلاث ساعات بين كل جرعة، وجد أنه بدأ يتطور لدى أمخاخ القردة قصور دوباميني بعيد الأثر. يذكر أن الخلايا الدوبامينية بالمخ هي التي تساعد على التحكم في الحركة والاستجابات العاطفية والمعرفية.  

وقال جورج إيه. ريكورت، الأستاذ المساعد للأعصاب بالجامعة، والذي رأس الدراسة، أن (الاعتقاد المنتشر بأن مخدر إكستاسي مخدر آمن يعزي جزئيا إلى عدم ظهور آثار ضارة على الفور من تعاطي المخدر). وأضاف (غير أنه يتعين أن يعي الناس أن تعاطي إكستاسي بجرعات شبيهة للجرعات التي يتم تعاطيها في الحفلات يمكن أن يتلف خلايا مخية وهو التلف الذي قد يترك آثارا خطيرة).  

وفي تقارير ودراسات سابقة توصل باحثون إلى أن مخدر النشوة (إكستاسي) الشائع استخدامه بين شباب البلدان الغربية في النوادي الليلية، يؤدي إلى تلف بالذاكرة .  

ووجد الباحثون أن متعاطي المخدر أو الذين كانوا يتناولونه في الماضي، يكون أداؤهم سيئا في الاختبارات التي تتعلق بقوة الذاكرة.  

وقد أُجريَتْ هذه الاختبارات، التي نُشِرت نتائجها في مجلة علم النفس البريطانية، من طرف فريق باحثين من كلية إيدج هيل للتربية في أورمسكيرك ببريطانيا.  

وقد عمد الفريق خلال إجراء البحث إلى تقسيم الأشخاص إلى فئة ممن لم يتناولوا هذا المخدر قط، وفئة تتعاطاه، وأخرى ممن كفَّت عن تناوله. وشملت الاختبارات "تشغيل الذاكرة" عبر القيام بأعمال عادية كشرح مضمون معلومات بصرية أو سمعية أو فهم اللغة.  

وقد تبين أن من يتناولون مخدر الإكستاسي أو سبق لهم أن تعاطوه، يرتكبون أخطاء أكثر حين يعملون تحت ضغط ضيق الوقت.  

ويقول الدكتور الباحث فيليب مورفي "إن الأداء الضعيف الذي سجلناه عند متعاطي الإكستاسي السابقين يثير المخاوف من أن هذه المادة تكون لها انعكاسات طويلة الأمد ولا يمكن علاجها، غير أن المتعاطين السابقين للإكستاسي أظهروا يقظة ذهن أكثر من أولئك لا يزالون مواظبين عليه" .  

مواضيع ذات صلة:

كم من الوقت تسيطر الماريوانا على جسمك؟

الحشيش قد يسبب حدوث الحمل خارج الرحم

 تدخين الماريجوانا والحشيش يسبب الغباء؟

زوجك مدمن مخدرات اثبتي ذلك!

المخدرات.. أنواعها ومخاطرها !!