إذن أنت تشكين في أن زوجك قد يكون مدمنا على المخدرات، ولكنك لا تعرفين كيف تثبتِ ذلك. هذه المقالة ستعطيك الخطوات التي ستمكنك من التأكد من ذلك أو نفيه حتى تعيشي حياتك براحة بال.
الخطوات:
إن أي معركة مع الإدمان يمكن أن تشكل تحديا ولكنها في النهاية مشكلة كبيرة يجب أن تعالج. يجب أن تتوقفي عن تجاهل ما ترينه من أخطاء حولك وتحاولي أن تعيدي التوازن إلى بيتك بدلا من أن ينهار عليك.
اسألي نفسك: كل المدمنون السابقون على المخدّرات من المحتمل أن يعودا لها في المستقبل لذا يجب أن تعرفي بأن حربك هي معركة ستدوم مدى الحياة. لأن استعمال المخدّرات في السابّق يمكن أن يكون عاملا لاستعماله في الحاضر. إذا كان زوجك يعاني من مشكلة مع الإدمان في السابق لا تكوني متأكدة قطعيا من أنه عاد لعادته السيئة ولكن أيضا لا تكوني ساذجة جدا بأن لا تشكي في الأمر. يجب أن يكون هذا الاختيار موجودا دائما.
هل تغيرت عادات زوجك اليومية، أيّ هل يقوم بتصرفات خارج سلوكه الطبيعي؟ هل يفي بوعوده أو مواعيده؟ التأخر عن المواعيد أحيانا لا يعني بالضرورة أنه مدمن على المخدرات، فقد يكون سيئا في التخطيط للتوقيت. ولكن إذا كان زوجك يعدك بأنه سيقوم بعمل ما أو سيكون في مكان ولكنه غالبا ما يفشل في تحقيق ذلك، فقد يكون حاله مشكوكا به. انتبهي إذا بدأ باستعمال أصدقائه الجدد الذين لا تعرفيهن كحجة لتأخره المفاجئ.
هل يختفي زوجك في فترات غير معتادة أو في منتصف اليوم دون أن يقول أي كلمة عن مكانه؟ هل تطول فترة ذهابه لتفقد شيئا ما في موقف السيارات، أو المخزن السفلي أو حتى عندما يذهب ليستعير شيئا من صديقه أو جيرانكم. هل يملك زوجك مكانا منعزلا مفضلا غالبا ما يلجئ إليه هروبا من الناس. يصيب الوحم النساء الحوامل وهذا أمر طبيعي ولكنه يمكن أن يصيب الرجال المدمنين أيضا بطريقة مشابهة. بعضهم يشتهي تدخين سيجارة بعد تناول العشاء، وبعضهم يشتهي حقنة مخدرات!!
هل اختفت بعض الأغراض الثمينة من المنزل ولم تظهر أبدا؟ هذا قد يكون دليلا قطعيا على أن شخصا ما في المنزل بحاجة ماسة إلى النقود لأمر غير مقبول. كيف تتأكدي من أنه المذنب، على الأرجح بأنه لن يسأل عن هذا الغرض المفقود حتى لو كان خاتم الزواج، ولن يعير الموضوع أهمية بل قد يلقي عليك باللوم بسبب إهمالك.
هل تغير سلوكه العاطفي؟ معظم المدمنين يصبحون شرسين وعدوانيين عندما يشعرون بالحاجة إلى المخدر، لذا ألزمي الحذر، وانتبهي لما قد يقوم به، بعض الكلمات العادية يمكن أن تكون سببا كافيا لإغضابه أو تعرضك أنت أو أحد أفراد العائلة للضرب . بينما وفي بعض الأحيان قد يشعر بالسعادة المفرطة بعد تناول جرعة المخدر.
وأخيرا، ابحثي عن دلائل لاستعمال المخدر. عندما تأتي ساعة الرغبة في استعمال المخدر، يمكن أن تصبح كل الأدوات المتوفرة أدوات لنقل المخدر لذا انتبهي وخذ هذه القائمة بعين الاعتبار.
القائمة:
o علب صودا مضغوطة ع بفتحات دبّابيس فيها.
o هوائي تلفاز مكسور.
o الأقلام الحبر الرخيصة مفككة.
o مصابيح مكسورة.
o أي أنابيب زجاجية ذات نهايات مفتوحة.(تستعمل للشم).
o أي شيء معدني عليه آثار حرق سوداء، كأنه تعرض مطولا للهب القداحة.
o حروق مختلفة على أصابع الشخص.
o مرايا صغيرة الحجم، أصغر من تلك المستعملة للحلاقة.
o أنصال شفرة حلاقة.
o بيكربونات الصودا، في أماكن غريبة مثل الحقائب (تستعمل لتقطيع بعض المخدرات)
بالإضافة إلى هذه الأشياء التقليدية:
• أوراق ملفوفة على شكل سجائر.
• بقايا أوراق محترقة في أماكن منعزلة وبعيدة عن الأنظار في المنزل أو حول الحديقة.
• حقن طبية مستعملة ومهملة.
• أربطة مطاطية متنوعة.
• آثار دماء على أكمام القمصان.
جربي ذلك، قومي بتنظيف منزلك بشكل محترف، ثم تخلصي من أي شيء من هذه القائمة تماما بحيث لا يجده زوجك في المنزل. وانتظري لتري ماذا سيفعل.
النصائح والتحذيرات العامّة:
• لا تقومي بالتناقش مع الشخص حول إدمانه على المخدرات أبدا، لا في حالة السعادة ولا في حالة الغضب. فالشخص المخدر لا يعي ما يفعل.
• صحتك وسلامتك وسلامة أطفالك أولويتك الرئيسية. إذا كنت لا تستطيعين الاحتفاظ ببيئة آمنة، قومي بنقلهم إلى مكان بعيد عن المنزل.
• اطلبي المساعدة في علاج زوجك، ولا تقومي بالعمل كله لوحدك.
• وأخيرا لا تشعري بالإحراج من أن زوجك مدمن مخدرات، بل أشعري بالفخر لأنك اكتشفت ذلك مبكرا.