البوابة – مع اقتراب موعد تتويج الملك تشارلز الثالث ملكًا على بريطانيا، في السادس من أيار/ مايو الجاري تتجه أنظار العالم إلى مراسم التتويج التي قد تكون الأهم في عصرنا هذا، وخصوصاً المجوهرات التي ستظهر في حفل التتويج.
تتويج الملك تشارلز : البروتوكولات ومجوهرات العرش
وفقاً للخبراء، سيمسك تشارلز صولجان الذهب الخاص مزينة بماسة كولينان 1 العملاقة ، والتي تزن 530.2 قيراطًا. وتعد أكبر ماسة بيضاء مقطوعة في العالم ، وهي واحدة فقط من الأشياء المقدسة التي لا تقدر بثمن والتي تُستخدم في خدمة التتويج لتمثيل سلطة الملك ومسؤولياته.
وبقدر ما قد يرغب الملك تشارلز في جعل النظام الملكي بسيطاً، فإن بعض الأشياء، مثل قداس التتويج - التي يديره رئيس أساقفة كانتربري منذ الفتح النورماندي عام 1066 – يعد جزءاً من التقاليد.
عند توجت الملكة إليزابيث عام 1953 كان الأمير تشارلز يبلغ من العمر أربع سنوات فقط ووصف الحفل بأنه أغلى تتويج حتى الآن، وكان أول تتويج يتم بثه على الهواء مباشرة. ولا يتوقع أن يكون حفل تتويج الملك تشارلز أقل أهمية أو قيمة. توضح فيكتوريا مورفي ، الصحفية التي تغطي أخبار العائلة المالكة البريطانية ، "عندما يتعلق الأمر بالمناسبات الاحتفالية مثل التتويج وافتتاح الدولة للبرلمان ، هناك بروتوكولات محددة جدًا وتقليدية يتم اتباعها. لقد توصلنا جميعًا إلى تقدير أن النظام الملكي قد تم تحديثه ويبدو مختلفًا تمامًا عما كان عليه قبل مئات السنين ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأحداث الثابتة مثل التتويج، فإن العودة إلى الماضي هو أفضل طريقة لفهم كيف سيبدو ذلك ".
تتويج الملك تشارلز : البروتوكولات و مجوهرات العرش
تاريخ التتويج في بريطانيا
على مدار 900 عام الماضية ، أقيم قداس التتويج في كنيسة وستمنستر. وفي حين أن الكثير من مراسم القداس ستتبع نفس البروتوكولات المتبعة في تتويج والدته، هذه المرة ، سيتم تتويج تشارلز جنبًا إلى جنب مع زوجته كاميلا. وقد اقرت الملكة الراحلة هذا الترتيب في شهر فبراير عندما أعلنت أنها كانت "رغبتها الصادقة" في تتويج كاميلا كملكة عندما يتولى تشارلز العرش. وحصلت والدة الملكة على نفس التكريم عندما توج والدها الملك جورج السادس عام 1937.
وزن التاج الذي سيرتديه الملك تشارلز
عندما يتوج الملك تشارلز بتاج سانت إدوارد ، سيشعر حرفياً بثقل مسؤوليته: التاج مصنوع من الذهب الخالص ويحتوي على 444 حجر كريم ، بما في ذلك الياقوت والعقيق والياقوت والتورمالين ، ويزن تاج التتويج خمسة أرطال. تم صنعه في الأصل لتتويج تشارلز الثاني في عام 1661 ليحل محل تاج القرون الوسطى الذي تم صهره في عام 1649 بعد إعدام الملك تشارلز الأول. ويتم الاحتفاظ به بأمان في برج لندن ، ولا يتم أخذه إلا للتتويج الملكي.
خاتم التتويج
كرمز لالتزامه الديني بكنيسة إنجلترا والعرش ، سيُمنح الملك تشارلز خاتم التتويج (المعروف أيضًا باسم خاتم الزواج في إنجلترا) ، والذي يتم وضعه في الإصبع الرابع من اليد اليمنى للملك. إنه نفس الخاتم الذي تم استخدامه منذ ما يقرب من قرنين من الزمان بدءًا من تتويج الملك ويليام الرابع في عام 1831، الذي كُلف صانع المجوهرات البريطاني روندل، روندل وبريدج للمجوهرات، بتصميمه وهو خاتم ياقوت رمزي مع ياقوت بقطع باغيت على شكل صليب. عبر الوجه. يمثل الياقوت صليب القديس جورج (لإنجلترا) ويمثل الياقوت العلم الاسكتلندي. الملك الوحيد الذي لم يرتدي هذا الخاتم هو الملكة فيكتوريا ، التي تطلبت أصابعها الصغيرة نسخة مصغرة من الخاتم.
خاتم كاميلا
في عام 1831 ، أمر الملك ويليام الرابع أيضًا بخاتم قرينة الملك لزوجته أديلايد ، وهو مصنوع من الياقوت الأحمر الوردي والماس. ارتدت والدة الملكة إليزابيث هذا الخاتم في تتويج الملك جورج السادس ، ومن المرجح أن ترتدي كاميلا الخاتم خلال الحفل.
خاتم القوة
من المحتمل أيضًا أن يرتدي الملك تشارلز في حفل التتويج الخاتم الخاص به على إصبعه الخنصر الأيسر ، وهو قطعة القوة الخاصة به - ولا يتخلى عنه أبدًا. ويعود تاريخ صنعه إلى 175 عامًا وكان يرتديه عمه دوق وندسور ، الذي كان أمير ويلز قبل أن يتولى العرش.
صولجان الملك
صُنع الصولجان ، الذي يمثل قوة التاج وحكمته ، في الأصل لتتويج تشارلز الثاني في عام 1661 ، ويستخدم نفس الصولجان في كل تتويج منذ ذلك الحين ، لكنه أصبح أثقل في عام 1910 ، عندما أضاف الملك جورج الخامس ماسة كولينان الأول الرائعة إلى الصولجان.
ألماسة كولينان
كانت ألماسة كولينان الأصلية ، وهي حجر يبلغ حجمه 3.106 قيراط واكتشفت في جنوب إفريقيا عام 1905 ، هدية للملك إدوارد السابع من حكومة ترانسفال للمساعدة في تهدئة العلاقات بين بريطانيا وجنوب إفريقيا بعد حرب البوير. قام الملك بتقطيع الماسة إلى تسعة أحجار كبيرة و 96 ماسة أصغر. بعد Cullinan I ، تم تعيين ثاني أكبر Cullinan II في تاج الإمبراطورية.
جوهرة الكرة الملكية
تعرف أيضًا باسم جوهرة الكرة الأرضية والصليب (باللاتينيّة: Globus cruciger) وهي رمز لسلطة المسيحية منذ العصور الوسطى رمز مسيحي للسلطة منذ العصور الوسطى. استخدمت على القطع النقدية، وفي الأيقونات، والصولجانات فضلًا عن الأزياء الملكية في العالم المسيحي. وهي تذكير بأن قوة الملك مستمدة من الله. تم صنع الكرة الأرضية الذهبية في عام 1661 ، وهي محاطة بصليب مرصع بالزمرد والماس والياقوت واللؤلؤ والياقوت ، ويعلوه جمشت كبير.
الأساور الذهبية
ليست كل الشعارات مزخرفة. يمكنك أن تتوقع من رئيس الأساقفة أن يزين الملك تشارلز بأساور من الذهب ، واحدة على كل معصم ، والتي ترمز إلى علاقة الملك بالشعب. الأساور الذهبية البسيطة المبطنة بالمخمل الأحمر من صنع جارارد واستخدمت لتتويج الملكة إليزابيث.
بعد القداس ، سيعود الملك تشارلز إلى شرفة قصر باكنغهام مرتديًا تاج الإمبراطورية ويلوح للحشود. ربما يكون هذا التاج الأكثر شهرة لأن الملكة إليزابيث ارتدته في مناسبات عديدة ، بما في ذلك افتتاح البرلمان. على مدى السنوات القليلة الماضية ، تم وضع التاج (ما يقرب من ثلاثة أرطال مع ما يقرب من 3000 حجر) على وسادة مخملية بجانب ملكتها عندما خاطبت البرلمان.
تاج إمبريال ستيت
يحتوي تاج إمبريال ستيت على بعض من أكثر أحجار التاج تاريخية - وبعض الأحجار الكريمة التي لا تقدر بثمن. من بين هؤلاء ستيوارت سافير 104 قيراط و Black Prince Ruby الذي يبلغ وزنه 170 قيراطًا (وهو في الواقع إسبنيل أحمر) ، إلى جانب Cullinan II ، وأربع لآلئ يعتقد أنها تنتمي إلى زوج من أقراط الملكة إليزابيث الأولى ، و الياقوت الذي كان ملكًا لإدوارد.
بغض النظر عن كيفية تطور النظام الملكي في عهد الملك تشارلز ، فمن الواضح أن الأحجار الكريمة والشعارات الملكية ستستمر عبر كل جيل.
المصدر: townandcountrymag / ويكيبيديا
