يعتقد العلماء أن نوعا من البكتيريا المعدلة وراثيا يمكن أن يقدم سلاحا جديدا وفعالا في القضاء على السرطان. واستخدم الباحثون بكتيريا (إي.كولي) المعدلة وراثيا لإزالة مجموعة من الخلايا السرطانية في المختبر.
ونجحوا أيضا في عرقلة تقدم سرطان الجلد عند الفئران وتستخدم البكتيريا في نقل أنزيم يساعد على القضاء على الأورام الخبيثة داخل الخلايا السرطانية.
وتوجد بكتيريا (إي.كولي) بشكل طبيعي في أحشاء الإنسان ولا يمكن سوى لسلالات ضئيلة منها فقط في أن تسبب تسمم الطعام.
وأجرى الباحثون تعديلا وراثيا على هذا النوع من البكتيريا لضمان عدم تسببه في أي ضرر ومنحوها القدرة على الاختراق في أغشية الخلايا البشرية وفور دخولها الخلايا تطلق شحنتها من الجزئيات العلاجية بطريقة جرى إعدادها مسبقا.
وقال الدكتور جورجس فاسو الباحث البارز في وحدة علاج الأورام بمركز السرطان في مستشفى بارثولوميو بلندن، حسب وكالة الأنباء الألمانية، "من الصعب للغاية الحصول على تلك الأنواع من الجزئيات العلاجية داخل الخلايا السرطانية ولهذا السبب نتجه إلى الكائنات الحية لأداء تلك المهمة".
هذا ومن جانب آخر، أشاد عالم بريطاني بارز بالأبحاث الرائدة التي أجريت حول مرض سرطان الرئة ووصفها ب"الواعدة والمثيرة". وقال رئيس البرامج الاستشفائية في المركز البريطاني لأبحاث السرطان الدكتور ريتشارد سوليفان أن تجربة لقاح ضد مرض سرطان الرئة والتي تمت على عدد من المرضى في الولايات المتحدة كانت مشجعة.
وقال، أن 43 مصابا بالمرض تلقوا هذا اللقاح في مركز الأبحاث الطبية في جامعة (بايلور) في مدينة دالاس الأمريكية في السنوات الثلاث الأخيرة. وأضاف أن العلاج اجري باستئصال جزء من الورم الخبيث الموجود داخلهم وحقن ذراعهم وارجلهم بجرعات منه على مدى ثلاثة اشهر وبمعدل كل أسبوعين.
وأعلن انه تم إضافة إحدى الجينات واسمها (سي.ام. - سي.اس.اف) داخل الخلايا السرطانية لتغيير ماهيتها لمساعدة العناصر المدافعة عن الجسم للتعرف عليها واعتبارها خلايا سرطانية مما يساعدها على مهاجمة هذه الخلايا والقضاء عليها داخل الرئة.
وقال أن التجارب أدت إلى الشفاء التام لثلاثة من المرضى ال33 الذين كانوا في مراحل متقدمة من المرض في ما توقف نموه لدى الباقين بينما لم يؤثر اللقاح على حال المرضى ال10 الذين كانوا في بداية مراحل إصابتهم ولم يغير أي شيء في حالهم.
واعتبر سوليفان ان هذا اللقاح هو سابقة في أبحاث مرض سرطان الرئة المعروف بصعوبة علاجه وقال "أن علاج سرطان الرئة صعب جدا فهو سرطان ذو طابع هجومي ويفتك بالجسم لسنوات والعلاج الكيميائي المعتمد حاليا لقتل خلاياه مؤذ جدا وقد يؤدي أحيانا إلى قتل المريض نفسه".
هذا ومن جانب آخر، توصلت دراسة أمريكية أجراها باحثون من المعهد الأمريكي للصحة إلى أن النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة من الرجال المدخنين بضعفين.
وأشارت الدراسة التي أجريت على 2968 رجل وامرأة تزيد أعمارهم عن الأربعين عاما جميعهم مدخنين تمت متابعتهم خلال عشرة أعوام إلى أن هذه النتائج تشكل خطرا حيث أن عدد النساء المصابات بسرطان الرئة سيزداد في السنوات المقبلة نظرا لازدياد عدد النساء المدخنات.
ولم تحدد الدراسة التي نشرتها مجلة "إي سانتيه" الفرنسية السبب وراء إصابة النساء بسرطان الرئة أكثر من الرجال ولكنها نصحت النساء والرجال بالتوقف عن التدخين للحماية من هذا النوع من السرطان._(البوابة)