الولادات المتكررة.. خطر على حياة النساء

تاريخ النشر: 30 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكدت وزارة الصحة العمانية، أن تبنيها لبرنامج المباعدة بين الولادات كانت مبرراتها صحية بحتة، مستهدفة من ذلك تحسين صحة الأم والطفل والأسرة، وخفض معدلات المرضى والوفاة بين فئتي الأمهات والأطفال. 

 

وأوضحت الدكتورة ياسمين بنت أحمد بن جعفر، حسب صحيفة الخليج، أن عدد وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة على مستوى العالم يتجاوز 65 ألف حالة، معظمها في الدول النامية، ونصفها في آسيا التي ترتفع فيها أعداد الولادات المتكررة والمتلاحقة، ولا تتوافر بها وسائل المباعدة، وتنظيم الأسرة، الأمر الذي تتضاعف مع الوفيات بين الأمهات، وخاصة عند الفئات العمرية من 30 إلى 39 من النساء. 

 

وفي ما يتعلق بتلاحق الولادات، قالت إن خطر وفاة الأم يتضاعف في حالة ولادتها في السنة الأولى من عمر المولود الأول، مقارنة بالسنة الثانية، بالإضافة للوفيات التي تعود أسبابها كلياً لإصابات مرضية أثناء الحمل والولادة أو تأخر الوصول للمؤسسات الصحية أو تأخر التشخيص والعلاج وغيرها من المسببات، حيث تنخفض وفيات الأمهات بتقنين الولادات وتنظيمها، فضلاً عن الانخفاض الكبير للمعاناة التي يسببها تكرار وتلاحق الولادات للأم بسبب وهنها وضعفها وغير ذلك من تأثيرات الحمل والولادة. 

 

هذا ومن جانب آخر، أعلنت كارول بيلامي مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) سابقا أن 1400 سيدة وفتاة يمتن يوميا في العالم في أثناء الولادة. وأوضحت بيلامي أن تسعة وتسعين في المائة من هذه الوفيات تحدث في الدول النامية حيث الولادة هي السبب المألوف لوفاة النساء.  

 

وقالت إن هذه الأرقام تعد (رمزا مخزيا للتمييز واللامبالاة في معاملة النساء وحقوق المرأة).  

وفي الوقت نفسه دعت لويز فريشيت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحسين تعليم المرأة في العالم مؤكدة أن هناك 500 مليون امرأة في العالم لا يعرفن القراءة والكتابة أي ثلثي الأميين في العالم.  

 

وأكدت المسؤولة الأممية أنه ينبغي التركيز على تعليم الفتيات لأنهن يمثلن أغلبية الأطفال الذين لا يتلقون تعليما. وأضافت (عندما تنجح المرأة يستفيد مجتمع بأسره وتتاح للأجيال المتعاقبة فرصة بداية أفضل للحياة).  

 

هذا وقد أكد مسؤول دولي مؤخرا، أن معدل الوفيات ‏لدى المرأة الباكستانية الحامل يعتبر الأعلى في العالم.‏ وأضاف ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) شاشهاد ‏ ‏قريشي خلال ورشة عمل بعنوان "الأمومة الآمنة" أن امرأة على الأقل تموت كل 20 ‏ ‏دقيقة بسبب مشاكل ذات علاقة بالحمل. ‏ ‏  

 

وبين أن حوالي أربعة ملايين طفل يولدون سنويا في باكستان إلا أن حوالي 6ر3 ‏ ‏ملايين امرأة تتوفى بسبب عدم تلقيها العناية الكافية خلال وبعد الولادة.‏ ‏وقال إن حوالي 380 ألف طفل يموتون سنويا دون أن يكملوا عامهم الأول بينما 460 ‏ ألف طفل يموتون قبل بلوغهم عامهم الخامس وثلث تلك الوفيات مرتبطة بمشاكل أثناء ‏الولادة.‏ ‏_(البوابة)  

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن