أفادت دراسة أن وضع المرايا في النوادي الصحية تأتي بثمار عكس ما يرجو أصحاب النوادي. إذ بينت الدراسة أن النساء اللواتي يشاهدن أنفسهن وهن يمارسن الرياضة يتعرضن لآثار نفسية سلبية يؤدي بهن في النهاية إلى ترك النادي بسبب إصابتهن بالإحباط من الصورة التي يظهرن فيها أثناء ممارسة الرياضة.
جاءت هذه النتائج المفاجئة اثر قيام فريق كندي بدراسة معمقة حول الآثار النفسية التي تصيب المرأة أثناء ممارسة الرياضة أمام المرآة. كانت النتيجة أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة أمام المرآة يشعرن بعد عشرين دقيقة من بدأ التمرين بفقدان النشاط وعدم الارتياح وشعور بعدم الحيوية مقارنة مع النساء اللواتي مارسن الرياضة في مكان لا توجد فيه أي مرايا.
كذلك أفادت النساء اللواتي قمن بممارسة الرياضة بدون أي مرايا بأنهن يشعرن بتعب اقل مقارنة مع النساء الأخريات في الجو العادي للنوادي الرياضية.
الأمر المثير انه حتى النساء اللواتي كن يشعرن بالرضا عن أجسامهن كن يشعرن بنفس النتائج السلبية لوجود المرايا في النوادي الرياضية. هذا الأمر يشير إلى أن الموضوع لا يشمل فقط النساء اللواتي لا يتمتعن بأجسام جميلة، بل إن الأمر يتعدى ذلك ليشكل مشكلة نفسية وليست بدنية.
هذه النتائج المثيرة للجدل دفعت بأصحاب النوادي الرياضية في كندا إلى إعادة النظر بموضوع وضع المرايا في قاعات التمارين، حيث أن المقصود هو تحقيق الربح و جعل النساء يشعرن بالراحة والسعادة بعد الانتهاء من ممارسة النشاط الرياضي. فإذا كانت المرأة تشعر بشكل أسوأ عند الانتهاء من التمرين بسبب المرايا، فمن الواجب إذا التخلص منها.
