المدخنون يخسرون 10 أعوام من حياتهم!

تاريخ النشر: 11 أبريل 2005 - 05:54 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت دراسة موسعة نشرت نتائجها مؤخرا، أن المدخنين يتوقع ‏ ‏أن يموتوا قبل 10 أعوام من معدل العمر الطبيعي لغير المدخنين بسبب إدمانهم على‏ ‏التدخين.‏ ‏  

 

وقالت مجلة (ذي بريتش ميديكال جورنال) أن هذه الدراسة هي حصيلة 50 عاما من ‏ الأبحاث التي أجراها الدكتور في جامعة اوكسفورد السير ريتشارد دول الذي يبلغ الآن ‏ ‏91 عاما لمتابعة حياة وموت 439ر34 طبيبا بريطانيا منذ عام 1951 لتحديد العلاقة‏ ‏بين التدخين ومرض السرطان.‏ ‏  

 

وكشف دول في أبحاثه الأخيرة، حسب وكالة الأنباء الكويتية، عن أن حوالي ثلثي المدخنين من الشباب يموتون مبكرا ‏ ‏بسبب هذه العادة حيث يموت واحد من بين أربعة منهم في متوسط العمر.‏ ‏  

 

وأظهرت الدراسات التي أجراها دول ومساعده السير ريتشارد بيتو على المجموعة ‏ ‏الرئيسية أن ثمانية من عشرة أشخاص من هذه المجموعة تزول مخاطر موتهم المبكر حينما ‏ ‏يتركون التدخين في 30 من العمر فيما يبقى عند الذين يتخلون عن التدخين في 50 من ‏ ‏عمرهم نصف احتمالات الموت مبكرا.‏ ‏ 

 

وبلغت أعمار المجموعة الرئيسية التي أجريت عليها الدراسة 21 عاما وما فوق.‏ ‏ وتبقى من ال 529ر14 من المدمنين على التدخين عام 1951 نحو 134 حيا منهم في ‏ ‏عام 2001.‏ ‏ وقالت الدراسة ان التدخين في بريطانيا منذ عام 1920 وحتى 1940 كان سببا رئيسيا ‏ في انتشار سرطان الرئة القاتل.‏ ‏  

 

وكان دول قد ترك التدخين في 37 من عمره عندما شعر أن هذه العادة بدأت بالتأثير‏ ‏على صحته.‏ ‏ وأظهرت أبحاث دول أن التدخين ليس فقط قاتلا بل أن الآثار السرطانية للتبغ ‏ ‏ستطال الجميع في النهاية.‏ ‏  

 

وقال دول انه عاجلا أم آجلا فإنها مسالة حظ لأنها تعتمد على سلسلة من الأخطاء‏ التي تصيب بتكرار الخلايا مما يتسبب في حدوث الظروف المناسبة لتطور السرطان.‏‏ وأظهرت الدراسات المساندة أن التوأمين المتطابقين اللذين يدخن أحدهما يموت‏ ‏مبكرا قبل توأمه غير المدخن. 

 

هذا وحول تأثير التدخين على المرأة تحديدا، فقد قام فريق من العلماء الأستراليين مؤخرا بإجراء دراسة على 1679 امرأة مدخنة لمعرفة مدى العلاقة بين التدخين وسرطان المبيض.  

 

وأكد البروفيسور دافيد بوردي رئيس الفريق الأسترالي أن المرأة المدخنة معرضة للإصابة بسرطان المبيض ضعف المرأة غير المدخنة، كما أشارت الدراسة إلى أن المرأة المدخنة عرضة للإصابة أيضا بسرطان البنكرياس والمثانة والكلى وعنق الرحم اكثر من غيرها من النساء غير المدخنات.  

 

هذا وأثبتت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة قوية بين التدخين والإسراف في تناول القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين وبين تأخر حدوث الحمل بين السيدات.  

 

حيث يقول أخصائيو أمراض النساء والتوليد والعقم، إنه بمقارنة عدد من السيدات في زيجات تأخر حملهن بعد الزواج رغم الرغبة فيه مع مجموعة أخرى من السيدات اللاتي حملن خلال ثلاثة شهور من الزواج وجد أن نسبة كبيرة من السيدات اللاتي يعانين من تأخر الحمل قد أسرفن في تناول الكافيين في صورة القهوة والشاي أثناء فترة المحاولات لحدوث الحمل.  

 

فتناول هذه المشروبات بإسراف يقلل قدرة المرأة على الحمل والإنجاب بمقدار النصف بالمقارنة بالسيدة المماثلة لها في السن وتحت نفس الظروف والتي لا تتناول القهوة والشاي وعلى ذلك ينصح الآنسات بعدم الإسراف في تناول المشروبات الغنية بالكافيين.  

 

وأوضحت دراسة مقارنة على الحيوانات أن نسبة حدوث الحمل أقل كثيرا بين إناث الفئران التي أعطيت مركبات الكافيين في طعامها عنه بين إناث الفئران التي أعطيت طعاما خاليا من الكافيين.  

 

هذا وقد أكد الباحثون في المستشفى العام ببوسطن أن دخان السجائر به مادة سامة تحدث فشلا في المبيض‏، مما يقلل بشكل كبير من خصوبة المرأة‏.‏  

وأوضح الباحثون أن دخان السجائر وبعض ملوثات الهواء يمكن أن تؤدي إلى توقف مبكر للطمث‏.‏ وقالوا إن تجاربهم على الفئران أثبتت خطورة أضرار التدخين على خصوبة المرأة‏، وهي أضرار تظهر على المدى الطويل‏، ويمكن تسميتها بالقاتل الصامت.  

 

ومن جانب آخر وحول تأثير التدخين على المرأة أثبتت دراسة نشرت نتائجها، أن النساء المدخنات هن أكثر عرضة من الرجال لأضرار التدخين. وبينت الدراسة التي استعرضت نتائجها مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون التدخين ماريون ميرك أن تدخين النساء لخمسة غرامات من التبغ يوميا يكفي لإصابتهن بأضرار كبيرة في حين تنجم هذه الأضرار لدى الرجال بعد تدخينهم يوميا لعشرة غرامات من التبغ أو أكثر من ذلك.  

 

وذكرت الدراسة التي استغرق إعدادها 22 عاما أن التدخين حتى وبكميات قليلة يتسبب لدى النساء في الجلطة وانسداد الأوعية الدموية بدرجة أكبر مما يتسبب به لدى الرجال. وانطلاقا من الدراسة فإن أمراض سرطان الثدي وسرطان الرئتين تكون عند النساء اللاتي يدخن أكثر قابلية للظهور بمائة مرة من النساء اللاتي لا يدخن فضلا عن أن التدخين يتسبب لدى النساء بأضرار كثيرة أخرى مثل إصابة أجنة الحوامل بأمراض مختلفة.  

 

وهذه الدراسة لم تكن الأولى حول هذا الموضوع حيث خلصت دراسة علمية سابقة أجراها باحثون مختصون في مستشفى ( آما ) في كوبنهاجن إلى أن التدخين يشكل خطرا على النساء أكثر من الرجال وأن مخاطره تتعدى حدود النسب والأمراض المعروفة علميا.  

 

ويفيد تقرير لمجلة ( در شبيغل ) الألمانية نقلا عن فريق البحث بأن تدخين خمس سجائر يوميا يزيد من خطر الإصابة بالذبحات الصدرية لدى النساء إلى الضعف عنه في الأحوال العادية وأن تدخين 25 سيجارة يوميا يرفع الخطر إلى أربعة أضعافه.  

 

وأضافت الدراسة أن المواد الضارة التي يحتويها التبغ تؤدي إلى الأضرار بشدة بهرمون الإستروجين المسؤول عن حماية المرأة من أمراض كثيرة أهمها أمراض القلب والدورة الدموية._(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن