يجب الاهتمام بسلامة القدمين واتباع وسائل الراحة لهما تجنبا للإصابة بمرض التصلب الجلدي في باطن القدم المعروف باسم (مسمار القدم). إن اتباع الطرق السليمة في لبس الحذاء من شانه الوقاية من الإصابة بمسمار القدم.
أن تسمية مسمار القدم هي لفظ عامي ويعرف طبيا بأنه تصلب جلدي محدود في باطن القدم يحدث فوق مواضع العظام في القدم وأحيانا في اليدين ويكون مؤلما لدرجة تؤثر على المشي عند البعض.
ويجب ضرورة التفريق بين (مسامير القدم) و(الثآليل) و(تصلبات الجلد) المختلفة مبينا أن الثآليل عبارة عن فيروس يصيب الجلد وينتج عنه نتوءات جلدية في اليدين والقدمين وهو اقل ألما من المسامير وربما يكون غير مؤلم بينما تصلبات الجلد تكون زيادة طبقات البشرة السطحية في أماكن الاحتكاك أو الضغط في القدمين.
ان مسامير القدم تنقسم إلى نوعين لينة وتصيب ثنايا أصابع القدم و صلبة تصيب أماكن أخرى في القدمين . من اكثر الأماكن إصابة بالمسامير الصلبة هي الجزء الأمامي لأسفل القدم إضافة إلى أطراف او حواف أصابع القدم لأعلى القدم أما المسامير اللينة فتتكون في التجويف الثالث او الرابع بين أصابع القدمين .
السبب الرئيسي لهذا المرض يعود إلى ظهور بعض العيوب في القدم ناتجة عن لبس الحذاء غير المناسب منها لبس الأحذية الضيقة او ذات الكعب العالي مما ينعكس سلبا على أصابع القدمين وخصوصا الأصابع في أطراف القدم حيث تتكون المسامير اللينة في الفجوات.
كذلك الاحتكاك المستمر أيضا في حافة القدمين وأماكن بروز العظام التي ينتج عنها تصلبات في الجلد وقد تتطور بالتدريج لتشكل المسامير.
وحول الأسباب الأقل شيوعا للإصابة بمسمار القدم ، فأنها تنجم عن التشوهات أو عيوب القدم الخلقية او المرضية حيث تكون القدم غير سوية وقد تنحرف يمينا او شمالا مسببة ضغطا عاليا غير متساوي في أماكن محددة في القدم إضافة الى عوامل أخرى وراثية لتصلبات جلد القدم.
ويمكن التخفيف من الألم الناتج عن المسامير بطرق علاجية عدة منها تقليمها بواسطة الشفرة أو باستخدام طريقة الكحت باستعمال المبرد أو من خلال حجر صلب مسنن .
من الضروري لبس الحذاء المريح لتصحيح عيوب القدم، في حالة المسامير اللينة بين أصابع القدم يمكن تقليل الألم الناتج عنها بوضع كرة قطن طبي في تجويف القدم المصابة وفي حالة فشل تلك الطرق يجب مراجعة أخصائي جراحة العظام.
اما بالنسبة الى الاستئصال الجراحي يكون في حالات نادرة يلجأ اليها الاطباء لاستئصال الجراحي للمسمار تحت التخدير الموضعي للتخلص منه وخصوصا بعد فشل جميع الطرق العلاجية السابقة إلى انه لا يحبذ اللجوء إلى الجراحة مباشرة لان المشكلة قد تعود مرة أخرى.
