القنب.. قد يساعد في مكافحة السرطان

تاريخ النشر: 14 أبريل 2006 - 09:04 GMT

قالت دراسة علمية إن المواد الكيماوية الموجودة في حشيشة نبات القنب ربما تساعد في مكافحة انتشار مرض السرطان.

 

واكتشف الباحثون أنه بامكان مادة دلتا-9 رباعية الكربوهيدرات الفعالة منع انتشار فيروسات قوباء جاما التي ترتبط بزيادة مخاطر الاصابة بالسرطان.

 

وقد نشرت نتائج هذه الدراسة التي أجرتها جامعة ساوث فلوريدا في صحيفة BMC الطبية.

 

وتختلف فيروسات قوباء (هربس) جاما عن فيروسات القوباء المسؤلة عن القوباء التناسلية وتقرحات البرد. وبمجرد أن تحدث الاصابة يصبح من الصعب التخلص من الفيروس حيث يبقى كامنا لفترات طويلة داخل خلايا الدم البيضاء.

 

لكن رغم ذلك يكون بإمكان الفيروس أن يعيد نشاطه ويبدأ فجأة في مضاعفة نفسه حيث يخرج من الخلايا لنشر العدوى في خلايا أخرى. وبمجرد إصابة خلية تزداد فرص أن تصبح الخلايا سرطانية.

 

ووجد فريق ساوث فلوريدا أن رد الفعل المفاجئ هذا لا يحدث إذا ما نمت الخلايا المصابة في وجود هذه المادة المستخرجة من الحشيش.

وقف انتشار السرطان

وبالطبع  ، عندما ينشط الفيروس بعد أن كان كامناً تموت الخلايا المصابة بقوباء جاما . لكنها تعيش عندما تندمج مع مركب القنب ومن ثم يمنع انتشار الفيروس ويزول احتمال انتشار السرطان.

 

وتمكن الباحثون من إظهار أن هذه المادة منعت فيروسات قوباء جاما على وجه الخصوص ، ولكن لم يكن لها تأثير على قوباء فيروس البرد البسيط.

ويأمل الباحثون في أن تؤدي نتائج دراستهم إلى تطوير عقاقير جديدة تمنع تهديد الفيروسات للخلايا .

 

لكن قائد فريق البحث الدكتور بيتر ميدفيكزي قال إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات وأكد على أنه لن يكون من المعقول لمن يعانون من السرطان المرتبط بفيروسات قوباء جاما أن يبدأوا الآن في تعاطي القنب.

 

وقال ميدفيكزي إن مادة دلتا-9 رباعية الكربوهيدرات تعرف بمقدرتها على قمع جهاز المناعة مما قد يتسبب في المزيد من الضرر للمرضى الذين يكون جهاز المناعة لديهم قد ضعف .

 

ويعتقد الدكتور ميدفيكسكي إن هذه المواد تمنع تضاعف أعداد فيروسات قوباء جاما إذ أنها تستهدف الجين الذي تحمله والمسمى (ORF50).

وحذر متحدث باسم مركز أبحاث السرطان البريطاني أنه يجب التعامل مع هذه النتائج بحذر.

 

وقال المتحدث إن هذه نتائج أولية ومن المبكر جداً القول ما إذا كانت ستؤدي إلى استراتيجيات عملية للوقاية والمعالجة من السرطان ، إلا أنها مهّدت الطريق إلى مزيد من الأبحاث والكشف عن الكثير من المعلومات التي تقود إلى اكتشافات جديدة بالغة الأهمية .