الفياغرا.. لعلاج القلب أيضا!!

تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2005 - 08:30 GMT

يبدو أن الفياجرا، أشهر حبة في تحسين الأداء الجنسي، تملك تأثيرات على تقليل الإجهاد الهرموني على القلب بنسبة 50 بالمائة.

 

في تقرير نشره مجموعة من الباحثين من جامعة جون هوبكنز قال الباحثون بان الفياجرا التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية للأعضاء التناسلية لإبقاء القضيب منتصباً، يمكن أن تستعمل أيضاً لمعالجة ارتفاع ضغط الدم الرئويِ. وكان الاعتقاد السائد بأن الفياجرا ليس لها تأثير مباشر على القلب.

 

يوضح الدكتور ديفيد كاس باحث رئيسي، وأستاذ طب في جامعة جون هوبكنز "على خلاف ما كان معروفاً في السابق، فأن الأدوية التي تشبه الفايجرا يمكن أن تعدل وظيفة القلب. خصوصاً عندما يحفز القلب بالهرمونات."

 

وكان فريق البحث السابق التابع لكاس قد وجد بأن الفياجرا منعت التأثيرات القصيرة الأمد للإجهاد الهرموني لدى الفئران. كما وجدوا أيضا، بأن الفياجرا منعت وعكست التأثيرات القلبية طويلة المدى لضغط الدم العالي المزمن.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت مجموعة كاس، بأن الفياجرا عكست التأثيرات السلبية على عضلة القلب التي أضعفها فشل القلب وتضخمه.

 

وفي دراسة جديدة على 35 رجل وامرأة لديهم أعراض الإصابة  بمرض القلب تم إعطاء العينة حقنتين منفصلتين من الدوبتامين خلال ثلاث ساعات.

 

ويساهم الدوبتامين في زيادة معدل نبضات القلب وقوة الضخ. ثم قبل الحقنة الثانية تم إعطاء المرضى الفياجرا والبلاسيبو. بعد الحقنِ الأولى، زادت قوة تقلص القلب بنسبة 150 بالمائة لدى كل المرضى. أما في المجموعة التي أخذت الفياجرا، قل نبض القلب المتزايد بنسبة 50 بالمائة.

 

يقول كاس " يبدو أن الفياجرا كبحت حركة الدوبتامين، حيث تقوم بخفض تحفيز القلب لكي تقل قوة تقلصه."

كما لاحظ كاس بأن الفياجرا يمكن أن تكون فعالة لمرضى القلب إذا أخذت بشكل منتظم. حيث تحسن وظيفة القلب وتخفض من رد فعل الإجهاد المزمن في مرضى التضخم."

 

ويعتقد احد الخبراء بأن الفياجرا يمكن أن تلعب دوراً في معالجةِ عجز القلب. حيث أضاف الدكتور راكيش كوكريا، أستاذ طب وعلم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية وطب الطوارئ، وعضو ايرك ليبمان لطب القلب في المركز الطبي لجامعة كومنولث فرجينيا، "قَد يؤدي هذا البحث إلى تطوير دواء جديد من الفياجرا يعالج أمراضاً مثل ارتفاع ضغط الدم وتضخم وعجز القلب.هذه الدراسات مكملة للدور الموسع الجديد للفياجرا والأدوية المحفزة للأداء الجنسي الأخرى."

 

بينما اتسمت ردود فعل خبير آخر بالحذر. حيث حذر الباحث العلمي هراير كارغوزيان، باحث في قسم طب القلب في مركز أرز سيناء الطبي، في لوس أنجلوس، "لقد تملك هذه الأدوية الإمكانية، لكن الدراسات الحاسمة يجب أن تتم على مرضى فعليين بأمراض قلبية، وعلى الأدوية الأخرى لرؤية إذا كان الإجهاد القلبي سيقل. لن اشتريه كما هو الآن، لنرى ما سيحدث، فنحن لا ندري ما آثاره الجانبية بعد."

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن