كشف أطباء في كلية امبريال البريطانية في لندن عن علاج مغناطيسي يستخدم لأول مرة على المرضى المصابين بإصابات جزئية في عمودهم الفقري.
وذكرت شبكة (سي ان ان) الإخبارية أن المرضى يتم علاجهم بالطريقة المغناطيسية وذلك عن طريق وضع المغناطيس الكهربائي في فروة الرأس ليحدث نبضات مغناطيسية في مخ المصاب.
وأضاف الأطباء أن النبضات المغناطيسية التي تلامس المنطقة المسؤولة عن الإحساس والتي تسمى ب"اللحاء الدماغي" تؤدي إلى تحسين القدرة على تحريك الأطراف و تقوية العضلات و زيادة القدرة على الإحساس.
وذكر الأطباء، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن هذا العلاج يفيد المرضى المصابين بإصابات جزئية في العمود الفقري والتي تؤدي إلى فقدان سيطرتهم على الحركة والإحساس.
وقال المسؤول عن هذا الاكتشاف "ان العلاج المغناطيسي يعمل بنفس فاعلية العلاج الطبيعي ولكن الفرق أن العلاج الطبيعي هو عبارة عن تكرار المجهود الجسدي بينما العلاج الجديد ينشط الأعصاب ويقويها".
ووجد الأطباء أن العلاج الجديد أسفر عن خفض بنسبة 5ر37 بالمائة من ظاهرة تسمى "انتراكونتكال" والتي تسهل عملية انتقال الإشارة الدماغية المغناطيسية من المخ إلى أجزاء الجسم مقارنة بالعلاج الطبيعي.
وقال الأطباء أن العلاج المغناطيسي الذي يستخدم عادة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو المصابون بمرض انفصام الشخصية يحتاج إلى المزيد من الدراسات على شريحة كبيرة من المرضى ليتسنى للأطباء التأكد من فاعليته في علاج المصابين بالعمود الفقري.
هذا ومن جانب آخر، ذكر أطباء ألمان أن المدخنين الذين يتعرضون مرارا للطاقة المغناطيسية من خلال جهاز منشط على شكل ملف حلزوني يمكن أن يقلعوا عن التدخين.
ويمكن لهذا الأسلوب في العلاج أن يخفض عدد السجائر التي يدخنها الأشخاص الذين يودون الإقلاع عن التدخين.
قال رئيس الفريق الباحث بيتر ايريكهامر إن هذا النوع من العلاج جرب لمعالجة الاكتئاب في السابق ولكن لم تجر تجربته لمعالجة الإدمان على التدخين.
جدير بالذكر أن بعض الأدوية مثل bupropion تستخدم لمعالجة المرضى الذين يودون وقف التدخين . وقد شرح رئيس الفريق أن فريقه درس المعالجة بالطاقة المغناطيسية لأنها تستهدف مناطق في الدماغ.
ولذا فإن هذا الأسلوب يتجنب الآثار الجانبية التي تسببها الأدوية التي تؤثر على مناطق في الدماغ غير مشمولة في التوق إلى التدخين.
وبحسب تقرير الباحثين، فإن المدخنين الذين اخضعوا للطاقة المغناطيسية قللوا بشكل كبير من عدد السجائر التي دخنوها خلال الساعات الست التي أعقبت التجربة.
ولم يعاني الأشخاص الذين عولجوا بالطاقة المغناطيسية من أية آثار جانبية باستثناء آلام الرأس الخفيفة بعد التعرض للطاقة المغناطيسية.
وقال الباحثون إنهم أعدوا تجربة علاجية أوسع بالطاقة المغناطيسية لعلاج الإدمان على التدخين وأضافوا أنهم يريدون تحسين تكرار الموجات العالية كوسيلة فعالة لعلاج حالات إدمان أخرى كبدائل لوسائل العلاج التقليدية التي تعتمد على الأدوية._(البوابة)