الطب الصيني.. أيضا لعلاج الملاريا!

تاريخ النشر: 30 أغسطس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

يحتمل أن يحدث عقار جديد اشتق من الطب الشعبي الصيني ثورة في علاج مرض الملاريا. وتجري حاليا في بريطانيا تجربة العقار الجديد لتحديد مدى فعاليته في علاج طفيل الملاريا الذي تتزايد قابليته لمقاومة أنواع العلاج الاخرى. 

 

والعقار الجديد ، حسب وكالة الأنباء الألمانية، عبارة عن تركيب مبسط لاحد أنواع العلاج الشعبي الصيني ويحتمل أن تصل تكلفة إنتاجه إلى خمس تكلفة العقاقير الاخرى المستخدمة حاليا في علاج الملاريا. 

 

وفي التجارب التي تجرى حاليا للعقار الجديد على الفئران اختفى طفيل الملاريا في 95 إلى 100 في المئة من الحالات بعد أربعة أيام من بدء العلاج بدلا من أسبوع تستغرقه العقاقير المتاحة حاليا للقضاء على 95 في المئة للقضاء على طفيل المرض في الجسم. 

 

هذا ومن جانب آخر، وعلى الرغم من خطورة مرض الملاريا، فإن الأبحاث الخاصة بالمرض ظلت تفتقر إلى التمويل الكافي بصورة خطيرة، بحسب ما أفاد به القائمون على حملة مكافحة المرض.  

 

وينفق ما قيمته 100 مليون دولار سنويا على أبحاث الملاريا وهو جزء مما ينفق على الأبحاث للأمراض الأخرى كالإيدز وهو المرض الوحيد الذي يسبب الوفاة أكثر من الملاريا.  

 

وقال الدكتور جونغ ووك لي، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في بيان سابق له "إن الاستثمار في أبحاث الملاريا أقل بكثير مما ينبغي".  

 

هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت مؤخرا أن 10 ملايين طفل دون سن‏ ‏الخامسة قد يموتون هذا العام بسبب تعرضهم لأمراض يمكن منعها إذا ما توفرت الرعاية‏ ‏المطلوبة. ‏ ‏  

 

وطالب المدير التنفيذي لشؤون الأسرة والمجتمع في المنظمة الدولية تومريس‏ ‏تورمين بوضع صحة الطفل على أولوية جدول الأعمال إذا أراد المجتمع الدولي أن يقوم ‏ ‏بتخفيض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين بدءا من العام 2015. ‏ ‏  

 

وأكدت المنظمة أن الهدف الذي تم تحديده عام 1990 واتفق على التوصل إليه بخفض ‏عدد وفيات الأطفال بنسبة الثلث ما زال بعيد المنال وأضافت أنه بدلا من خفضه بنسبة ‏ ‏33 بالمائة فإنها لم تتجاوز 10 بالمائة فقط في العام 2000. ‏ ‏  

 

ووفقا للمنظمة الدولية فان عدد وفيات الأطفال في مناطق الصحراء الإفريقية في ‏ ‏العام 2000 لم تصل إلى مستوى الوفيات الذي شهدته أمريكا الشمالية عام 1950 وأضافت ‏ ‏أن 25 من بين 100 طفل مولود في انغولا والنيجر سوف يموتون قبل بلوغ سن الخامسة‏ ‏فيما تبلغ هذه النسبة طفلا واحد بين مئات عدة في أوروبا. ‏ ‏  

 

وقالت منظمة الصحة العالمية أن تقديراتها تشير إلى أن تكلفة زيادة حصانة ‏ الأطفال من الأمراض ستصل إلى نحو سبع مليارات و500 مليون دولار منها مليار واحد ‏ ‏للقاحات وأربع مليارات لمعالجة أمراض الطفولة مليارين و500 مليون للوقاية من ‏ ‏الملاريا. ‏ ‏  

 

ويعتقد الخبراء أعضاء (مجموعة دراسات بلاجيو لإنقاذ الطفل) أنه بالإمكان منع ‏ ‏63 بالمائة من مجمل وفيات الأطفال علما أن 98 بالمائة من الأطفال الذين يتوفون قبل ‏ ‏بلوغهم سن الخامسة يعيشون في الدول النامية. ‏وتعمل المنظمة على تبني استراتيجية جديدة لتحقيق أهداف القرن الجديد من أجل ‏ ‏خفض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين في عام 2015. _(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن