السلس البولي.. أيضا له علاقة بالوراثة!

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أظهر بحث جديد نشرته المجلة الطبية البريطانية, أن السيدات يواجهن خطرا أعلى للإصابة بسلس البول إذا كانت أمهاتهن أو أخواتهن يعانين من هذه الحالة. 

 

ووجد الباحثون بعد متابعة خطر الإصابة بالسلس البولي عند البنات والحفيدات وبناتهن وأخواتهن لأكثر من ألفي سيدة مصابات, ومقارنته بالخطر عند ستة آلاف سيدة لديهن قريبات مصابات بهذه الحالة ,حسب قدس برس، أن بنات الأمهات المصابات تعرضن لنفس الإصابة بحوالي مرة ونصف, وازداد الخطر بمرتين إذا عانت الأمهات من أعراض أشد. 

 

ومن جانب آخر، هناك أكثر من عشرين مليون امرأة تعاني من مشكلة السلس البولي Urinary Incontinence.  

 

والكثيرات منهن، غالبا تحت الأربعين من العمر، يعانين ويتحملن حوادث السلس المخجلة، وكثيرات أيضا يشعرن بالحرج والإهانة أحيانا من طلب المشورة الطبية. إلا أن الأطباء ابتكروا جراحة تنظيرية حديثة مطورة يمكن أن تحل المشكلة بشكل سريع وتحسن من حياة هؤلاء النساء خلال عشرين دقيقة فقط.  

 

تقول إحدى المريضات، وهي مدرسة: كان الأمر صعبا جدا، فكنت دائما يجب أن أسرع إلى الحمام قبل بدء الدرس والتأكد دائما من وجود ما يحميني من البلل لتجنب أي إحراج مع الأطفال الذين أُعلمهم. وكون هذه السيدة أماً يجعلها في خطورة كبيرة للإصابة بالسلس البولي. فخلال عملية الولادة تصاب العضلات الداعمة للحوض بالضعف والوهن، مما يؤدي لهبوط المثانة وزوال التزوي الخلفي الطبيعي (الزاوية الطبيعية) بين الإحليل والمثانة، وهذا بدوره يؤدي لفقد السيطرة والتحكم بعملية التبول.  

 

ويكمن الحل في إعادة المثانة إلى وضعها الطبيعي، ويمكن للجراحة التقليدية أن تقوم بهذا الأمر، لكنها طريقة باضعة (جارحة) وتحتاج للبقاء في المستشفى لعدة أيام. ويقول الدكتور جيرارد بريغينزير جراح النسائية والتوليد في مركز سومريست Somerest الطبي في نيوجرسي إنه لا داعي لإجراء أي شق مهبلي، بل يكون طريق الدخول عن طريق البطن عبر شق صغير باستخدم المنظار لإجراء هذه العملية.  

 

وقد طور الدكتور جيرارد ومساعدوه هذه الطريقة التنظيرية لعلاج السلس البولي. وتقوم هذه العملية على إدخال منظار مزود بكاميرا عبر البطن وتثبيت جهاز صناعي شبكي على عنق المثانة لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.  

 

وقد أجريت هذه العملية لحوالي مائتي مريضة. ويقول الأطباء إن نسبة النجاح زادت عن 90 في المائة. وبعد مضي ثلاث سنوات على إجراء العملية للمدرسة تقول: لقد ذهب السلس دون عودة وأصبحت حياتي طبيعية كالسابق، واستعدت ثقتي بنفسي.  

 

والسلس البولي هو عبارة عن فقد السيطرة على عملية التبول، وخروج البول دون إرادة أو شعور. ويمكن أن يصيب هذا المرض أي شخص، لكنه أكثر شيوعا عند النساء الولودات وعند المتقدمين بالعمر. وتتراوح شدة السلس البولي بين تسرب بعض البول، إلى تبول كامل.  

 

والسلس لا يحدث بسبب التقدم في العمر. فقد ينجم عن حدوث تغيرات مرضية في الجسم. فمثلا قد يكون السلس أول علامة على وجود التهاب في المجاري البولية، ويؤدي شفاؤه الى زوال السلس البولي. وللسلس البولي نماذج متعددة، اكثرها شيوعا السلس الجهدي Stress Incontinence، وهنا يحدث تسرب البول عند القيام بالتمارين أو السعال والعطاس أو الضحك أو رفع ثقل أو أي حركة تؤدي لزيادة الضغط داخل البطن وبالتالي زيادة الضغط على المثانة. وهذا الشكل هو أكثر نماذج السلس البولي شيوعاً، وهو قابل للشفاء في معظم الحالات.  

 

وهناك السلس الإلحاحي Urge Incontenence وفيه لا يتمكن المصاب من ضبط نفسه حتى الوصول إلى الحمام. وقد يحدث هذا النوع من السلس حتى عند الأشخاص الطبيعيين، ولكنه غالبا ما يرافق حالات مرضية كالسكري والسكتات الدماغية والخرف والتصلب العديد وداء باركنسون، وقد يكون إحدى العلامات المبكرة على وجود سرطان مثانة. وعند الرجال غالبا ما يدل على ضخامة غدة البروستاتا._(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن