يعتقد خبراء علم النفس بأن كثير من النساء اللاتي يرتبطن بعلاقات مع رجال مطلقين يملن إلى التقليل من شأن هذه المشكلات ولكن إذا كانت شريكة الحياة الثانية على استعداد للسيطرة على هذا الوضع فيمكنها في كثير من الأحيان الاستفادة من خبرات الزوج السابقة.
وتقول برجيت كوفلر، التي درست تجارب سبعين امرأة ارتبطن برجال سبق لهم الزواج ونشرت نتائج أبحاثها في كتاب "إن العبء الذي يحمله الرجل من زيجة سابقة كثيرا ما يكون أثقل مما تتخيله شريكة الحياة الثانية".
وصنفت كوفلر أنواع الخلافات في ثلاث فئات وتقول "إن النوع الأول هو المشكلات الناجمة عن المطلقات اللاتي يرغبن في الإمساك بزمام العلاقة الجديدة" وتشير إلى أن الاعتبارات المالية وليس المشاعر تكون هي سبب هذه الخلافات.
ويرتبط النوع الثاني من الخلافات بوجود أطفال من زيجات سابقة يضطر الأب إلى الانشغال بهم.
ويتعلق النوع الثالث بمشاعر الوفاء التي تنتاب الزوج نحو زوجته الأولى ويظهر ذلك على سبيل المثال من خلال استمراره في وضع صور زفافه الأول في منزل والديه.
وتقول دوريس فروه وهي خبيرة في شئون الأسرة من هانوفر، "إن هذه الخلافات تنعكس في التخطيط لكيفية تمضية أوقات الفراغ وأوجه الصرف في العلاقة الجديدة". ودرست فروه في كتابها (الرجال المطلقون) تجارب 140 امرأة.
وقالت كوفلر "هذا لا يعني بالطبع أنه يتعين على المرأة تجنب الارتباط برجال مستعلمين" رغم أنها تنصح شريكة الحياة الجديدة بدراسة الوضع والتيقن من معرفة بما هي بصدده.
وأضافت فروه "هؤلاء الرجال لديهم خبرات أكبر في الحياة وقد تعلموا من فشلهم في تجارب الزواج الأولى".
وكثيرا ما يبدي الرجال (المطلقين) احتراما أكبر لشريكات حياتهم كما ينظرون بشكل أكثر نضجا وهدوءا تجاه العلاقة الجديدة.
يضيف الخبراء أنه بعد انهيار العلاقة الزوجية بعد سنوات طويلة من الزواج يولد إحجام عند الزوجات وحرص أكبر قبل الدخول في علاقة جديدة أخرى بينما يكون سعي الأزواج أكبر الى الزواج مرة أخرى او على الاقل الاستمتاع مرة أخرى بعلاقات نسائية متعددة بعد سنوات طويلة من الزواج.
الآباء يرتكبون الأخطاء والأبناء يدفعون الثمن
يقول معظم العارفين بالعلاقات الزوجية أن الأبناء يعانون من تبعات الانفصال حتى لو حدث بعد علاقة طويلة من الزواج. فحتى لو كان الأبناء راشدين فإن هناك نوعا من التأثر العاطفي نتيجة انفصال آبائهم لأنهم ببساطة قد اعتادوا على أسلوب معين في الحياة حيث آبائهم موجودين كعائلة ومرجع أخير للمشورة.
هذا الأمر يولد شكوك حول نجاح علاقاتهم الزوجية ويولد عدة أسئلة قد تؤدي إلى نفس النتيجة في علاقاتهم مع زوجاتهم وأزواجهم أيضا. كذلك تظهر بعض الشكوك حول مشاكل الميراث في حالة زواج الآباء من شركاء جدد.
في النهاية نخلص إلى القول أنها تجربة جديدة لدى الأزواج الأكبر سنا إلا أنها أيضا لها منافعها وحسناتها في حالة أن الطلاق أفضل الحلول عند استحالة العلاقة الزوجية._(البوابة)