ضعف ثقافة الرضاعة الطبيعية وسط الأمهات

تاريخ النشر: 04 أغسطس 2013 - 10:55 GMT
لتغذية الأطفال الرضع هي البدء في الرضاعة الطبيعية خلال ساعة واحدة بعد الولادة.
لتغذية الأطفال الرضع هي البدء في الرضاعة الطبيعية خلال ساعة واحدة بعد الولادة.

  قام مركز السدرة للطب والبحوث من خلال إدارة علاقات وتنمية المجتمع بإجراء دراسة نوعية عن ممارسات الرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة ومصادر المعلومات عن تلك الممارسات بين النساء القطريات.

وقد توصلت الدراسة إلى وجود فجوة بين فهم أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية والممارسة الفعلية لها. وأشارت العديد من الأمهات الجدد والشابات في مجموعات المناقشة إلى أنهن متأثرات بدرجة كبيرة بالممارسات التقليدية التي تتطلب تغذية الأطفال حديثي الولادة بالماء المحلى بالسكر أو ماء اليانسون.

فضلاً عن ذلك فقد توصلت الدراسة إلى أن الممارسات التقليدية تدفع الأمهات الشابات إلى الاعتقاد بأن شربهن للمياه يؤثر سلبًا على أجسامهن بعد الولادة.

ولذلك فإن العديد من الأمهات الجدد لا يتناولن طعامًا صحيًا يسمح لهن بممارسة الرضاعة الطبيعية السليمة. فضلاً عن ذلك فإن العديد من الأمهات يتوقفن عن الرضاعة الطبيعية بعد أربعين يومًا أو بعد ثلاثة أشهر وهو ما يعكس افتقارهن إلى المعلومات وعدم حصولهن على دعم متخصص في مجال الرضاعة.

الهدف من الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية هذا العام هو لفت الانتباه إلى أهمية دعم الأقران في مساعدة الأمهات على البدء في الرضاعة الطبيعية والاستمرار فيها. كما تعتبر مشورة الأقران أداة فعالة جدًا ومفيدة لدعم الأمهات المرضعات والأطفال الرضع.

والتوصيات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لتغذية الأطفال الرضع هي البدء في الرضاعة الطبيعية خلال ساعة واحدة بعد الولادة، ويتبع ذلك الرضاعة الطبيعية الخالصة (بعدم حصول الطفل على مياه أو غذاء آخر) طوال الستة أشهر الأولى من حياة الطفل، يليها تقديم الأغذية التكميلية في سن ستة أشهر مع مواصلة الرضاعة الطبيعية لمدة عامين أو أكثر.

تم بحث فوائد الرضاعة الطبيعية للأمهات والأطفال والمجتمعات بصورة جيدة، ويدعم هذه الفوائد وجود مجموعة كبيرة من الأدلة العالمية.

وطبقًا للدراسات التي أقرتها منظمات مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وأكاديمية طب الرضاعة الطبيعية والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال فإن فوائد الرضاعة الطبيعية للأطفال تشمل انخفاض معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز الهضمي، والتهابات الأذن.