انتشرت الولادة القيصرية مؤخراً لأسباب متعددة.. ربما يكون أهمها تمزق الأغشية المحيطة بالجنين.. ومع ذلك فإن الأطباء يحاولون توعية الأمهات بضرورة اللجوء إلى الولادة العادية نظراً لخطورة الولادة القيصرية على صحتهن.
وتشير دراسة جديدة إلى أن العمليات القيصرية الطارئة قد تؤدي إلى وفاة الجنين التالي.. وطبقاً للباحثين الذين أجروا أكبر مشروع بحثي من نوعه فإن السيدات اللاتي تجرين هذه العملية تكون فرصتهن في المعاناة من مشاكل خاصة بالولادة مستقبلاً أكبر بنحو 12 % عن السيدات الأخريات.
ويقول العلماء إن عملية الولادة القيصرية التي تُجرى حينما تكون هناك تعقيدات خلال عملية الحمل يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بأوردة نقل الدم إلى الرحم.. وأن السيدات يجب أن يكن على علم بهذه المخاطر.
ويؤكد الأطباء أن العمليات القيصرية التي تُجرى بناء على طلب الأطباء أو طلب الأم لا تؤدي إلى فقد الجنين.. ولكن حصول الأم على طفل آخر لن يتم إلا بعد فترة طويلة.. وهذه الدراسة الحديثة حاولت الكشف عن آثار العملية القيصرية على الخصوبة بعد أن كشفت دراسة سابقة عن نتائج متعارضة.
وقد لجأ د.سيوبان أونيل من جامعة كورك بالدنمارك إلى سجلات السيدات الحوامل اللاتي أنجبن بطريقة طبيعية وقام بمقارنتها مع سجلات السيدات اللاتي خضعن لعملية ولادة قيصرية.
وقد كشفت المعلومات التي أخذت عن 800.000 أن السيدات اللاتي خضعن لعملية قيصرية من أي نوع لم يعانين من فقدان الطفل التالي.. ولكن السيدات اللاتي أجرين عملية قيصرية عاجلة زادت مخاطر فقدهن الجنين التالي بنحو 12 % ..
ويقول د.باريك أوبريان من الكلية الملكية بإنجلترا إن السيدات يجب أن يكن على علم بالزيادة الطفيفة في مخاطر فقدان الطفل التالي للعملية القيصرية.. ولكن يجب ألا يقلقوا بإفراط .