وجدت مجموعة أبحاث جديدة أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا يعتبرون الأقل عرضة لتطوير اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)، لاحقا في الحياة.
ولمعرفة مدى تأثير الرضاعة الطبيعية على خطر تطوير اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط، قامت الدكتورة أفيفا ميموني- بلوخ، من جامعة تل أبيب كلية ساكلر الطبية، ورئيسة مركز النمو العصبي للاطفال في مستشفى لوينشتاين، وزملائها بأكمال دراسة ذات أثر رجعي على عادات رضاعة من الثدي لثلاثة مجموعات من الأطفال: مجموعة تم تشخصيها بالاضطراب؛ أشقاء المصابين بالاضطراب؛ و مجموعة قياسية بها أطفال لا يعانون من الاضطراب ولا يملكون أي صلات وراثية بالاضطراب.
فوجد الباحثون صلة بين مستويات الرضاعة من الثدي وإمكانية الاصابة باضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)، حتى بعد اخذ عوامل الخطر التقليدية بعين الإعتبار. فتبين بأن الأطفال الذين رضعوا من القنينة بعمر ثلاثة شهور كانوا معرضين للاصابة باضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط ثلاث مرات أكثر من أولئك الذين رضعوا من الثدي أثناء نفس الفترة.
في دراستهم، قارن الباحثون بين تاريخ الرضاعة من الثدي لمجموعة أطفال من عمر 6 إلى 12 سنة في مركز أطفال شنايدر الطبي. واشتملت مجموعة اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)، على الأطفال تم تشخيص حالتهم في المستشفى، بينما تضمنت المجموعة الثانية أشقاء مرضى الاضطراب، وتضمنت المجموعة الثالثة الأطفال أصحاء تم علاجهم في العيادة لشكاوى أخرى مختلفة.
وبالأضافة إلى وصف عادات الرضاعة أثناء السنة الأولى من حياة طفلهم، أجابت الامهات على إستفتاء حول البيانات الطبية والسكانية التي قد ترتبط بالتأثير على تطور اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)، بضمن ذلك الحالة الزوجية، وتعليم الأباء، و مشاكل الحمل مثل إرتفاع ضغط الدم أو مرض السكر، ووزن الطفل عند الولادة، والصلات الوراثية باضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD).
ومع أخذ كل عوامل الخطر بالحسبان، وجد الباحثون بأن الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)، لم يرضعوا طبيعيا خلال عامهم الأول مقارنة مع المجموعات الأخرى. بعد ثلاثة شهور، 43 بالمائة فقط من الأطفال في مجموعة اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD) رضعوا طبيعيا، مقارنة مع 69 بالمائة من مجموعة الأشقاء، و73 بالمائة من المجموعة القياسية. بعد ستة شهور، 29 بالمائة من مجموعة اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)، رضعوا طبيعيا ، مقارنة مع 50 بالمائة من مجموعة الاشقاء، و57 بالمائة من المجموعة القياسية.
نشرت الدراسة في مجلة بريست فيدينغ ميديسن.
