الرسائل النصية: حوادث قاتلة

تاريخ النشر: 23 مارس 2013 - 06:54 GMT
البريد الالكتروني والرسائل النصية قد تعرضك لخطر الموت في حادث سير
البريد الالكتروني والرسائل النصية قد تعرضك لخطر الموت في حادث سير

إليك السيناريو التالي: أنت تقود سيارتك بعد انتهاء الدوام، تصلك رسالة نصية قصيرة، تمسك بالهاتف وتبدأ بطباعة الرد. (في 39 ولاية أمريكية، والعديد من دول العالم، أنت تقوم بخرق واضح للقانون، وتضع حياتك وحياة الآخرين على الطريق في خطر.)

للأسف، بالرغم من الاحصاءات السنوية والاخبار المؤسفة لحوادث السيارات القاتلة على الطرق، يتكرر هذا السيناريو يوميا وقد تكون أنت نفسك من الاشخاص الذين يقومون باستعمال الهاتف النقال للحديث واستقبال وارسال الرسائل النصية اثناء القيادة وبوجود ركاب أطفال في السيارة معك. هذا وتقدر نسبة الاشخاص الذين يقومون باستعمال الهواتف النقالة لاستقبال وارسال الرسائل النصية بحوالي 31 بالمائة ما بين سن 18-64 عاما، وفقا لبحث جديد نشرتها مراكز سيطرة ومكافحة الامراض الامريكية.

وتقترح بحوث أخرى بأن الرقم أكبر بكثير من مجرد 31%: على سبيل المثال، وجدت دراسة اجريت في جامعة كانساس وضمت 400 شخص بالغ، بأن أكثر من 95 بالمائة من العينة اعترفوا بأنهم يقومون بارسال الرسائل النصية اثناء القيادة. وتعتبر هذه مشكلة قومية، حيث قدر مجلس السلامة الوطني بأن حوالي 28 بالمائة من حوادث السيارات القاتلة تحدث بسبب استعمال الهاتف النقال اثناء القيادة.

هذا ونشرت جامعة برشلونة قبل اسبوع واحد من الدراسة السابقة، بأن هناك اشخاص يقودون السيارات وهم سكارى ويقومون ايضا باستعمال الهاتف النقال للحديث أو ارسال الرسائل النصية القصيرة.

هل أنت مدمن على الرسائل النصية؟

اذا كنت لا تستطيع الابتعاد عن هاتفك النقال لفترة طويلة من الوقت، واذا كنت تعتمد في علاقاتك الاجتماعية على الرسائل النصية القصيرة فأنت شخص مدمن بالفعل عليها. أما اذا كنت تخشى على نفسك وعلى عائلتك من مخاطر استعمال الهواتف النقالة في السيارة، فيجب عليك وفقا لنصائح الخبراء أن تضع هاتفك في مكان يصعب عليك الوصول إليه مثلا في حقيبة اليد أو حقيبة الحاسب الشخصي على المقعد الخلفي، وبالتالي ستعتاد على عدم استعمال الهاتف النقال اثناء القيادة أو الاستعانة بالشخص الجالس بقربك للرد على الرسالة، مع أننا نعتقد بأنه لا توجد رسالة قصيرة تحمل هذه الاهمية لدرجة أن تعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن