كشفت دراسة إنجليزية، أن الأطفال الذكور عرضة اكثر لمواجهه صعوبات في القراءة اكثر من الإناث. حيث أن الأطفال الذين لا يتعلمون القراءة بشكل جيد وهم أطفال يواجهون مشاكل اكبر في مراحل متقدمة من العمر.
لذلك تحديد الأطفال الذين يواجهون مشاكل في القراءة في سن مبكر سيساهم بشكل كبير في تجنيبهم مشاكل اعقد في المستقبل. توصل العلماء انه بمجرد كون الطفل ذكر يؤدي إلى رفع احتمالات في مواجهه مشاكل في القراءة بحسب الباحثين البريطانيين.
من خلال الأبحاث المعمقة والإحصائيات تبين أن الأطفال الذكور الناطقين بالإنجليزية هم اكثر من يعاني من مشاكل في القراءة. المثير في الموضوع أن الأطباء عجزوا عن تفسير السبب الحقيقي الذي يقف وراء هذه الظاهرة. يشير العلماء أن السبب لا يكمن في انخفاض معدل الذكاء عند الأطفال بدليل أن الذكور كانوا يحققون معدلات ذكاء طبيعية بالنسبة لأطفال في سنهم.
كذلك لم تكن المشكلة في ضعف القدرة على التركيز أو في معاناة الأطفال من عدم الانتباه، حيث أن الأطفال من كلا الجنسين متساويين في هذه الناحية. مع ذلك كانت النسب تشير إلى أن احتمالات مواجهه مشاكل في القراءة عند الذكور أعلى منها عند الإناث.
خلصت الدراسة البريطانية إلى وجوب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة السبب الحقيقي الكامن وراء هذه الظاهرة. حيث ستكون نتائج البحوث مفيدة جدا للأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة.
وحول مشكلة القراءة التي تواجه بعض الأطفال بشكل عام حيث تعتبر صعوبات القراءة من المشكلات الصحية التي تؤدي لتأخر نمو الطفل المعرفي في البيت والمدرسة، والتي قد يجهل الأهل كيفية التعامل معها، ومن أهم أنواع صعوبات القراءة نذكر:
أولا ـ الإدراك البصري الإدراك المكاني أو الفراغي: تحديد مكان جسم الإنسان في الفراغ وإدراك موقع الأشياء بالنسبة للإنسان. وبالنسبة للأشياء الأخرى. وفي عملية القراءة، يجب أن ينظر إلى الكلمات كوحدات مستقلة محاطة بفراغ.
التمييز البصري لا يستطيع الكثيرون من الطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة:
1ـ التمييز بين الحروف والكلمات.
2ـ التمييز بين الحروف المتشابهة في الشكل.
3ـ التمييز بين الكلمات المتشابهة أيضاً ولا بد من تدريب بعض هؤلاء الطلبة على التمييز بين الحروف المتشابهة والكلمات - ويجب أن نعلم الطلاب أن هناك بعض الأمور التي لا تؤثر في تمييز الحرف وهي:
1ـ الحجم.
2ـ اللون
3ـ مادة الكتابة
ويلاحظ وجود مشكلات في التمييز البصري بين صغار الأطفال الذين يجدون صعوبة في مطابقة الأحجام والأشكال والأشياء، وينبغي التأكيد على هذه النشاطات في دفاتر التمارين وفي اختبارات الاستعداد للقراءة لأهمية هذه المهارات.
ثانياً ـ الإدراك السمعي
1ـ تحديد مصدر الصوت. الوعي على مركز الصوت واتجاهه.
2ـ التمييز السمعي وهو القدرة على تمييز شدة الصوت وارتفاعه أو انخفاضه والتمييز بين الأصوات اللغوية وغيرها من الأصوات. وتشتمل هذه القدرة أيضاً على التمييز بين الأصوات الأساسية ويقصد بها التمييز أو إعادة إنتاج كلام ذي نغمة معينة ودرجة شدة معينة.
وتعتبر هذه المهارة ضرورية للتمييز بين الأصوات المختلفة والمتشابهة وهي تمكننا من إجراء مقارنة بين الأصوات والكلمات، ولذلك لا بد من الاحتفاظ بهذه الأصوات في الذاكرة لفترة معينة من أجل استرجاعها لإجراء المقارنة.
3 ـ تمييز الصوت عن غيره من الأصوات الشبيهة به.
4ـ عملية اختيار المثير السمعي المناسب من المثير السمعي غير المناسب ويشار إليه أحياناً على أنه تمييز الصورة الخلفية السمعية.
5ـ المزج السمعي. القدرة على تجميع أصوات مع بعضها بعضاً لتشكيل كلمة معينة.
6ـ تكوين المفاهيم الصوتية. القدرة على تمييز أنماط الأصوات المتشابهة والمختلفة وتمييز تتابع الأصوات الساكنة والتغيرات الصوتية التي تطرأ على الأنماط الصوتية.
التمييز السمعي
1ـ عدم القدرة على التمييز بين الأصوات اللغوية الأساسية.
2ـ عدم القدرة على تمييز التشابه والاختلاف بين الكلمات. فالأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية قد لا يستطيعون تمييز الكلمة التي تبدأ بحرف السين مثلاً من بين مجموعة من الكلمات التي تقرأ على مسامعهم وبالإضافة إلى ذلك فإن هؤلاء الطلبة لا يستطيعون التمييز بين الكلمات المتشابهة التي تختلف عن بعضها بعضاً في صوت واحد فقط. لذلك فإن معظم الاختبارات السمعية تركز على قياس هذه القدرة.
3ـ ويعاني هؤلاء الطلبة (ذوو الاضطرابات السمعية) أيضاً من عدم القدرة على التمييز بين الكلمات ذات النغمة المتشابهة لأن ذلك يتطلب قدرة على تحديد التشابه السمعي بين هذه الكلمات. وتعتبر هذه القدرة واحدة من عدة مهارات يمكن تقييمها في سنوات المدرسة الأولى..
إن الطفل الذي يواجه صعوبة في التمييز بين الأصوات العالية والمنخفضة أو بين أصوات الحيوانات أو أصوات السيارات سيواجه مشكلة في تمييز الأصوات اللغوية عن بعضها بعضا .
تختلف الاضطرابات السمعية وما تحدثه من مشكلات قرائية من طالب لآخر. فقد يواجه بعض الطلبة صعوبة في تمييز أصوات معينة بينما يواجه طلبة آخرون مشكلة تمييز الصوت الأول أو الأخير في كل كلمة. ومن المحتمل أن يواجه الأطفال الذين يعانون من مشكلات سمعية صعوبات في القراءة.
وترى إحدى الدراسات أن مهارة التمييز السمعي كانت أفضل من غيرها من المهارات التي درست في الدلالة على نجاح تلاميذ الصف الأول في القراءة._(البوابة)