هذا ما لم تبت به المختبرات الروسية بعد، فقد وضعت السلطات الروسية الأسبوع الماضي منعا مؤقتا على إستيراد الذرة الصفراء المعدلة جينيا التي تنتجها شركة Monsanto الامريكية نتيجة لدراسة جدالية جديدة عن السرطان. ويقوم معهد روسيا للتغذية حاليا بمراجعة الدراسة لمعرفة الخطوة التالية اتجاه هذه الذرة المعدلة جينيا، وهو أمر سبب نقاشات على نطاق واسع، وفقا لمجلة فوود نافيغيتور.
هذا وقد وجدت الدراسة التي اجريت على مجموعة من الجرذان غُذيت ذرة صفراء معدلة جينيا من شركة مونسيناتو الأمريكية لمدة سنتان بأن هذه الجرذان أصبحت أكثر ميلا لتطوير بعض أنواع السرطان الخطيرة مقارنة مع الجرذان التي غُذيت تشكيلة ذرة من غير نوعية مونسيناتو.
وقالت الوكالة الروسية في بيان نشر على موقعها، "حتى نستلم المعلومات الكاملة عن هذه الحالة، سيتم وقف إستيراد وبيع ذرة المعدلة جينيا بشكل مؤقت".
من جانبها قللت شركة مونسيناتو الأمريكية من أهمية البيان، وقال الناطق بأسمها، "روسيا مصدر صاف للحبوب، لذا فأن التأثير الفعلي لتعليقهم المؤقت للاستيراد والبيع، سيكون لوقت قصير." واضاف الناطق باسم شركة مونسيناتو، أن سلامة حبوب الذرة NK603 واضحة كما عُرض في برنامج ذا نيو اميريكن.
هذا ويقوم فريدريك فنسينت، الناطق باسم المفوضية الأوربية بمراجعة الدراسة أيضا لإتخاذ قرار حول الاجراء الذي يتوجب إتخاذه.
مراجعة الدراسة بين الانداد.
إن المحاصيل المحورة وراثيا صممت لكي تقاوم كل المخاطر، والمزارعون يمكنهم ان يستعملوا كميات مفرطة من مبيدات الحشرات على محاصيلهم بدون قتل المحصول نفسها. لكن هذا البحث الجديد اظهر بأن حتى الكميات الصغيرة منه يمكن أن تسبب سرطان الكبد، الكلية، والإضطرابات الثديية.
وبينما لاقت هذه الدراسة الكثير من الاهتمام، إلا أنها ليست المرة الاولى التي يتحدث بها احد عن مخاوف استعمال المبيدات الحشرية، فمبيد Glyphosate يعتبر مبيد الأعشاب الاول والاكثر شيوعا للاستعمال في الولايات المتحدة.
واظهرت دراسة أخرى بأن حتى المستويات المخففة منه التي تصل إلى.02 بالمائة يمكن أن تلحق أضرار بالحامض النووي. كما وجدت الدراسة بأن إستنشاق glyphosate يسبب ضررا حاد في الاغشية ، ضعف في الوظائف الميتوكندرية، وضرر في الحمض النووي.
ويستعمل المزارعون اليوم خمس مرات الكمية التي كانوا يستعملونها من مبيدات الاعشاب في العام 1997، فما السبب الذي يدفع الولايات المتحدة لتجاهل هذه الدراسات وعدم التدخل بها كأنها شأن لا يخصها؟
