الخلايا السلالية علاج للصلع

تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2005 - 07:41 GMT

تمكن العلماء من تحديد الخلايا السلالية أو الخلايا الرئيسية في كيس الشعر للفئران. حيث وجدوا بأن هذه الخلايا تنمو داخل كيس الشعر وتنتج شعراً عندما تزرع على الجلد.

 

وقال جورج كوستراليس، أستاذ مساعد في طب الأمراض الجلدية في جامعة بنسلفانيا، بأن الدراسةَ يمكن أن تؤدي إلى طرق جديدة  لمعالجة مشكلة فقدان الشعر لدى البشر من خلال الأدوية أو الجراحة.

 

يضيف كوستراليس " قَد يؤدي هذا الاكتشاف إلى نوع جديد من هندسة النسيج الحيوي لمعالجة الصلع - على سبيل المثال، يمكن عزل الخلايا السلالية لبصيلات الشعر من فروة الرأس وإعادة تكوينها في مناطق الصلع."  ويقول الدكتور كوستراليس، " لا أستطيع توقع المستقبل ولكن هذا النوع من الأبحاث يفتح دروباً جديدة بالتأكيد لتطوير طرق علاج جديدة للصلع."

 

وكانت الدراسة، التي نشرتها مجلة التقنية الحيوية الطبيعة ، قد قامت بعزل الخلايا السلالية الموجودة ضمن كيس الشعر المنتفخ في قاعدة الشعر. وأحياناً تدخل هذه البصيلات في مرحلة سكون دائم توقف نمو الشعر. ولكن عندما زرع الباحثون الخلايا السلالية على جلد الفئران الأخرى، بدأ الشعر بالنمو من جديد خلال أربعة أسابيع. وعلق الدكتور كوستراليس، "الآن وقد تمكنا من عزل الخلايا السلالية المرتبطة بنمو الشعر، نستطيع أن نطور أهدافاً للتعامل مع نمو الشعر."

 

ويخاف العديد من الرجال حول العالم من بداية انحسار الشعر وتراجعه الذي ينبئ بقرب الصلع. ويبدأ الشعر بالانحسار عند الجبهة ومقدمة الشعر والزوايا، دون وجود عمر محدد لبدايته، حيث يبدأ في سنوات المراهقة عند بعض الرجال أو متأخراً في الثلاثين. ويبدأ تدريجياً ثم يخف الشعر وتظهر الصلعه المخيفة.

 

وبينما لا ينزعج بعض الرجال من هذه العملية مطلقاً. يشعر الآخرون بالضيق العاطفي العظيم لارتباط الشعر عندهم بالثقة بالنفس، وقد يتطور الأمر أحياناً ليصل إلى الكآبة.

 

في نمط الصلع الوراثي عند الذكور، ينحسر الشعر عادة عند الجبهة وزوايا الوجه أولا ثم يمتد لباقي الرأس. ويحدث هذا بسبب تأثير هرمون المتسترون الذي يعمل على تقلص بصيلات الشعر وهو عامل أساسي في سقوط الشعر عند الرجال. ومن الأسباب الأخرى لفقدان الشعرُ؛ فقر دم ونقص الحديد؛ نشاط أو قلة نشاط الغدة الدرقية ؛ عدوى فروة الرأس الفطرية؛ تأثير جانبي لبعض الأدوية؛ والتوتر.

 

ولطالما شك العلماء لمدة طويلة  بأن بصيلات الشعر تحتوى على خلايا سلالية. على أية حال، يبدو أنه من الصعب عزل هذه الخلايا عند البشر. وتزيد هذه الدراسة الأخيرة الآمال من إمكانية تعقب هذه الجينات وتحديد الخلايا السلالية في بصيلات الشعر البشري."

 

وأخيراً، تزود هذه النتائج أهداف محتملة لمعالجة فقدان الشعر والاِضطرابات الأخرى المتعلقة بالشعر والجلد .

 

كما يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى إيجاد طرق معالجة جديدة للصلع وحالات مثل داء الثعلبة، ويعتقد الباحثون بأنه قَد يساعد أيضاً ضحايا الحروق.

 

يقول دكتور كوستراليس، " يعاني المصابون بالحروق من عدم ظهور الشعر على المكان المحروق أبداً ، وهذه الخلايا تملك القابلية على النمو على أي جلد إذن لو تمكنا من عزلها وزراعتها على المنطقة المصابة فسنتمكن من جعل الجلد يبدو طبيعياً أكثر."