الخضراوات لم تتغير فائدتها.. حتى الآن!

تاريخ النشر: 12 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ثبت أنه من قبيل الخرافة القول بأن الفاكهة والخضراوات في هذه الأيام لم تعد مغذية كما كان عليه الوضع قبل عشرين عاما. فقد عكفت هيئة سلامة المعايير الغذائية في أستراليا ونيوزيلندا وهي إدارة مستقلة تضم في عضويتها دولتين على دراسة مزاعم بأن طرق الزراعة الحديثة تنتج خضراوات لا تحتوى على معادن أساسية بقدر كاف. 

 

ويقول محللون بالهيئة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إن هناك ستة أنواع من المعادن الرئيسية لصحة الإنسان في 40 نوعا مختلفا من الفواكه والخضراوات لم يثبت أنها تناقصت بدرجة ملحوظة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 20 عاما. 

 

وقال الخبير الإحصائي بالهيئة جودي كانينجهام إنه بينما زاد بدرجة طفيفة متوسط مستويات وجود البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم.. انخفضت بدرجة طفيفة مستويات وجود الحديد والزنك. 

 

ومن بين 40 مادة اختبرت لوحظ أن أكبر تغيير في محتوى المعادن كان في الذرة السكرية حيث انخفضت مستويات الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم عن نصف تلك النسبة التي جرى قياسها في الثمانينيات لكن تضاعفت مستويات المغنيسيوم. 

 

وقال الدكتور كانينجهام لوكالة أنباء (إيه. إيه. بي) الأسترالية بناء على نتائج هذه الدراسة لا يبدو أن هناك دليلا على أن مستويات وجود المعادن في منتجات الخضراوات والفاكهة شهدت تغييرا. 

 

هذا ومن جانب آخر، أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة أثينا في اليونان إلى أن النظام الغذائي الذي يتبعه شعوب البحر الأبيض المتوسط والذي يحتوي على كمية كبيرة من الخضار والفواكه وقليل من الدهون يحمي من العديد من الأمراض وخصوصا الأمراض القلبية وأمراض السرطان.  

 

وأجريت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية على 22 ألف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين ال 20 و 86 عاما تمت متابعة أنظمتهم الغذائية لمدة ثلاثة أعوام فتبين أن الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي يقل لديهم خطر الوفاة بمرض قلبي بنسبة 33 بالمائة وخطر الوفاة بسرطان بنسبة 24 بالمائة.  

 

وأوضح الباحثون أن هذا النظام الغذائي يتكون من كمية كبيرة من الخضار والفواكه وزيت الزيتون بالإضافة إلى تناول الأسماك باعتدال والقليل من الدواجن وتكون اللحوم الحمراء شبه معدومة في حين يتم تناول مشتقات الحليب.  

 

يذكر أن الإحصائيات أظهرت أن أمراض السرطان أقل انتشارا في دول البحر الأبيض المتوسط منها في أمريكا وبريطانيا والدول الاسكندنافية كما أن شعوب البحر الأبيض المتوسط يعيشون فترة أطول ويتمتعون بصحة أفضل من شعوب الدول الأخرى._(البوابة)