منذ زمن طويل ونحن نعرف بأن الرجال الذين تم ختانهم تقل لديهم نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً ، ولكن يبقى السؤال الأكثر جدلاً، وهو هل يجب أن يختن جميع الرجال البالغين كإجراء وقائي ضد الأمراض المنقولة جنسياً.
يوصي محققون طبيون في كل من فرنسا وجنوب أفريقيا بأن ختان الرجال يوفر بعض الحماية ضد الأمراض المنقولة جنسياً.
فقد قام الدكتور بيرتران اوفرت، من مشفى امبروز في بولونيا، فرنسا وزملائه بإجراء دراسة طبية لفحص هذه الإستراتيجية الوقائية. حيث قاموا بتعين مجموعتان من الرجال، المجموعة الأولى تشمل على 1.546 رجل غير مختون، ولا يعانون من أمراض منقولة جنسياً، ما بين 18-24 عاماً، ويقيمون في جنوب أفريقا، والمجموعة الثانية تتكون من 1.582 رجل وضعوا جميعاً تحت المراقبة.
وبعد أن تم تطهير أو ختان المجموعة الأولى من الرجال، تم الطلب منهم بالامتناع عن ممارسة الجنس لفترة 6 أسابيع.
ثم تابع الفريق الطبي حالة المجموعتان لمدة 21 شهر، فأظهرت النتائج حدوث 20 حالة عدوى بأمراض منقولة جنسياً في المجموعة الأولى المختونة مقارنة مع 49 حالة في المجموعة الثانية غير المختونة.
ويقترح الباحثون عدة احتمالات لماذا يساهم الختان إلى حد ما في الوقاية من عدوى الامراض المنقولة جنسياً، فعند إزالة القلفة التي تغلف رأس القضيب يجف الجلد بسرعة بعد الاتصال الجنسي، مما يخفض من متوسط عمر فيروس الامراض المنقولة جنسياً بعد الاتصال الجنسي مع شريك حامل للإيدز مثلا، بالإضافة إلى خفض عدد الخلايا المستهدفة، التي تكون متوفرة بكثرة على القلفة."
وتوصي مجموعة الدكتور اوفرت بختان الذكور لتقليل نسبة العدوى بالأمراض المنقولة جنسياً في المناطق التي تنتشر فيها هذه الامراض.
ولكنهم يحذرون الرجال من أن الختان لا يوفر لهم طريقة أمنة مائة بالمائة، بل يجب أن يكونوا حذرين ويستعملوا الواقي المطاطي دائماً.