مع بداية الحمل يبدأ الفضول عند الزوجين لمعرفة نوع الجنين، ولا يمتلكون القدرة على الانتظار لمعرفة جنس الجنين ولذلك يراقبوا كافة التغيرات التي تحدث للأم من أجل معرفة النوع من خلال الأساليب التي كانت تُتبع قديماً من الأمهات القدامى، وعند شعور الأم بالحكة تبدأ التساؤلات عن علاقة الحكة عند الحامل في الشهر الرابع ونوع الجنين، ومن خلال مقالنا سوف نتعرف فيما يلي على كافة المعلومات والتفاصيل التي تدور حول هذا الموضوع.
الحكة عند الحامل في الشهر الرابع ونوع الجنين
لقد ظنت أمهاتنا منذ القدم أن شعور المرأة الحامل بالهرش والحكة في الشهر الرابع من الحمل فهذا دليل على نوع الجنين ذكر، ويوجد العديد من الأبحاث التي وضعت احتمال نجاح هذه المعلومة في بعض الحالات المختلفة، حيث أن أعراض الحمل بذكر كثيرة وتختلف من سيدة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال نوعية الطعام التي تشتهيه الأم في فترة الحمل يوجد بعض الأقاويل التي تربط نوع الأكل بجنس الجنين.
ولكن لا يمكن للزوجين الاعتماد على هذه المعلومة في تحديد نوع الجنين، وذلك لأنها ليست لها أساس علمي يؤكدها، فلقد أُجريت بعض الأبحاث العلمية على المرأة الحامل المصابة بالحكة أثناء حملها في الشهر الرابع، فيوجد منها ما يؤيد التنبؤ بأن الجنين نوعه ذكر ومنها ما يظن أن المولود هو أنثى.
ولقد أقامت دراسة في أمريكا على هذا الموضوع، وفيها تم وضع العديد من النساء الحوامل اللواتي يشعرن بالحكة والهرش أثناء الشهر الرابع من الحمل فوجدوا أن أغلب السيدات الحوامل يحملن بأنثى ليس ذكر، ولذلك يجب الحذر وعدم تصديق هذه الأقاويل بشكل كبير.
أسباب الحكة المهبلية أثناء الحمل
من الممكن أن تُصاب المرأة الحامل بحكة في منطقة المهبل خلال فترة الحمل، وهذا الأمر طبيعي ولا داعي للقلق والسبب في هذه الحكة هي الاضطرابات والتغييرات الهرمونية التي تتعرض لها الزوجة، ولكن يمكن أن تُصاب الحامل بهذا الهرش للعديد من الأسباب المرضية، حيث أن مناعة الجسم تكون ضعيفة جداً أثناء فترة الحمل.
والجدير بالذكر أن أسباب الإصابة بالهرش والحكة في فترة الحمل متعددة، ولذلك سوف نذكر فيما يلي أبرز هذه الأسباب:
- زيادة نسبة الإفرازات المهبلية بمعدل غير طبيعي أثناء فترة الحمل نتيجة إفراز الجسم للهرمونات الأنثوية بنسبة كبيرة، وهذا يتسبب في إصابة المرأة الحامل بحكة.
- من الممكن أن تشعر السيدة الحامل بالحكة المهبلية إذا كان منطقة المهبل جافة.
- إصابة الحامل بعدوى المهبل البكتيرية نتيجة لعدم التوازن ما بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة الموجودة في الطبيعي في المهبل، وينتج عن ذلك الشعور بحكة وزيادة الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، بالإضافة إلى احمرار والتهاب منطقة المهبل.
- تعرض السيدة الحامل للإصابة بركود الحمل الصفراوي أثناء فترة الحمل، وينتج عن ذلك الإصابة بالحكة المهبلية.
الحكة عند الحامل في الشهر الرابع ونوع الجنين وهل تؤثر عليه؟

بعد أن تعرفنا على العلاقة التي تربط الحكة عند الحامل في الشهر الرابع وجنس الجنين فيجب أن نعرف في السطور التالية إذا كانت حكة المهبل تتسبب في إلحاق الجنين بأي أضرار أم لا، وللإجابة على هذا السؤال يجب النظر أولاً إلى الأسباب الأساسية التي تسببت في الإصابة بحكة المهبل، فمن الممكن أن تكون أسباب طبيعية لا تُشكل أي خطر على الجنين، ومن المحتمل أن تكون أسباب أخرى تؤثر على الجنين والحمل عموماً بشكل سلبي.
فعلى سبيل المثال إذا كان السبب في إصابة السيدة الحامل بحكة المهبل هو عدوى بكتيرية أو فيروسية فإن هذا يُشكل خطراً على صحة الجنين، ومن أهم هذه الأضرار ما يلي:
- إذا كانت المرأة الحامل مصابة بداء المشعرات أو التهاب المهبل البكتيري فإن هذا يسبب نقص في وزن الطفل عند الولادة أو التعرض للولادة المبكرة.
- الإصابة بعدوى الهربس التناسلي من الممكن أن تنتقل إلى الجنين.
- إصابة الأم بالكلاميديا من الممكن أن تُصيب الجنين بالالتهاب الرئوي أو حدوث التهابات في العين.
- الإصابة بمرض السيلان يُسبب الولادة المبكرة، كما أنه يعمل على تلويث السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين مما يسبب له التهابات في العين، ومن الممكن أن يتطور الأمر ويُصاب الجنين بالعمى.
- إذا كان السبب في إصابة المرأة الحامل بالحكة هو نقص هرمون البروجسترون فإن هذا يتسبب في إصابة الجنين والأم بأضرار مختلفة، حيث أنه من الهرمونات الهامة في فترة الحمل.
متى يجب زيارة الطبيب بسبب حكة المهبل للحامل؟
في حالة وجود علاقة بمرض الحكة عند الحامل في الشهر الرابع ونوع الجنين فمن الضروري معرفة الوقت المناسب لزيارة الطبيب عند حدوث تطورات للحالة، وذلك من أجل تجنب حدوث أي أضرار من الممكن أن تُصيب الجنين، وإليكم فيما يلي الإجابة عن سؤال متى يجب الذهاب إلى الطبيب المعالج في حالة الإصابة بحكة المهبل؟
- لجوء المرأة الحامل إلى العديد من العلاجات والطرق المنزلية للتخلص من الحكة المنزلية ولم تختفي.
- إذا توقف الجنين عن الحركة داخل رحم الأم.
- إذا تضاعفت الإفرازات المهبلية الغير طبيعية، مع زيادة الشعور بالألم في منطقة الرحم والمهبل.
- زيادة سوء الأعراض مع مرور الوقت.
- يجب على السيدة الحامل زيارة الطبيب المعالج عند تعرضها لنزيف من منطقة المهبل.
- في حالة ظهور أعراض تدل على الولادة المبكرة مثل حدوث انقباضات الرحم وخروج سوائل من منطقة المهبل.
عوامل أخرى لإصابة الحامل بحكة المهبل

لا تقتصر أسباب تعرض الزوجة الحامل للإصابة بالحكة المهبلية على الأسباب التي تم ذكرها في السابق، ولكن يوجد العديد من العوامل المختلفة التي تؤدي إلى الشعور بالحكة المهبلية، ومنها ما يلي:
- يمكن إصابة المرأة الحامل بالحكة والهرش في منطقة المهبل بسبب زيادة نسبة التعرق في هذه المنطقة عن المعدل الطبيعي.
- إذا كانت المرأة الحامل مصابة بمرض من الأمراض التي يمكن أن تنتقل جنسياً مثل الثآليل التناسلية والهربس التناسلي.
- تشعر السيدة الحامل بالحكة المهبلية أو الهرش في هذه المنطقة إذا كانت تتناول بعض الأدوية الخاصة بالحساسية أو أدوية البرد، أو في حالة الإكثار من الأدوية المضادة للاكتئاب.
علاج حكة المهبل للحامل في المنزل
من الممكن علاج الإصابة بالحكة المهبلية في المنزل بكل سهولة باتباع الطرق الآتية:.
- تطبيق الكمادات الباردة على منطقة المهبل.
- تدليك منطقة المهبل بزيت جوز الهند.
- عدم استخدام أي منتجات تسبب حكة وتهيج في منطقة المهبل.
- تحضير حمام مائي باستخدام صودا الخبز والجلوس فيها أو عمل كمادات بها على المهبل.
وأخيراً وعلى الرغم من ذكر العلاقة التي تجمع ما بين الحكة عند الحامل في الشهر الرابع ونوع الجنين، فيجب على الزوجة إذا أُصيبت بالحكة المهبلية الذهاب إلى الطبيب المعالج ومعرفة السبب الأساسي في ظهورها، وذلك من أجل معالجتها بشكل صحيح دون أن تتعرض صحة الأم أو الجنين إلى الإصابة بالعديد من المشاكل المختلفة، بالإضافة إلى ولادة طفل سليم معافى من أي أمراض يمكن أن تُصيبه نتيجة الحكة المهبلية.