سيعاد النظر خلال هذا الاسبوع فى تركيب الثدى الصناعى المصنوع من السليكون المحظور استخدامه لمعظم النساء الامريكيات منذ عام 1992 جراء مخاوف صحية.
وتعكف لجنة من خبراء الصحة على دراسة ما اذا كانت معلومات جديدة تظهر ان هذه الاجهزة التعويضية امنة بدرجة تسمح بتسويقها على نطاق كبير.
وسيبدأ اجتماع يعقد على مدى ثلاثة أيام بشهادات علنية لما يقرب من 12 ساعة من جانب مرضى وأطباء وجماعات مؤيدة ومعارضة للثدى الصناعى الذى تنتجه شركة ايناميد كورب ومنافستها منتور كورب.
ويقول كثير من النساء وجراحو التجميل حسب صحيفة العرب اونلاين، ان الاثداء المصنوعة من السليكون ومادة الجيل الهلامية التى تتوفر فى بلدان أخرى لها شكل وملمس طبيعان أكثر من غيرها المملوءة بمحلول ملحي.
لكن بعض المرضى مقتنعون بان مادة السليكون التى تتعرض للتسرب يمكن ان تسبب الامراض رغم ان الدراسات لم تكشف اى صلة بين ذلك وبين الاصابة بالسرطان او مرض الذئبة الحمراء أو اى أمراض أخرى مزمنة.
وتمكنت نساء بقين على قيد الحياة بعد الاصابة بسرطان الثدى وغيرهن ممن يحتجن لاعادة تقويم الثدى او تركيب أجهزة تعويضية من الحصول على الاثداء المصنوعة من السليكون منذ الحظر المفروض عام 1992 ولكن من خلال تجارب معملية.
وقال مسؤولون بشركة ايناميد ان ما بين 25 الف الى 30 الف امريكية يحصلن على الثدى الصناعى من السليكون سنويا فى اطار هذه التجارب.
وقالت الجمعية الامريكية لجراحى التجميل ان أكثر من 426 الف عملية تركيب لاثداء صناعية و63 الف عملية تقويم للثدى اجريت عام 2004 .
هذا ومن جانب اخر ، فقد حذر باحثون مختصون من أن عمليات تكبير الثدي الجراحية تحمل مخاطر كبيرة على صحة النساء، بعد أن تبين أن السيدات اللاتي يخضعن لمثل هذه العمليات أكثر عرضة للإصابة بالانتانات الجرثومية بنسبة 5.2 في المائة.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في مستشفيات جامعة جنيف بسويسرا ، تابعت أكثر من 10 آلاف سيدة، أن مزروعات الثدي تزيد خطر الانتانات بنسبة 5.2 في المائة بشكل عام، وبمقدار أعلى بعشر مرات للسيدات اللاتي يخضعن لعمليات التجميل الترميمية بعد جراحات استئصال الثدي المصاب بالسرطان.
وأوضح الخبراء أن معظم الإصابات الانتانية كانت من النوع الحاد الذي يظهر بعد العملية مباشرة، بينما تظهر حالات قليلة بعد مرور أشهر أو سنوات على العملية، ويحتاج علاج هذه الإصابات إلى إزالة المواد المزروعة، كما أن الخطر المصاحب لعمليات ترميم الثدي بعد استئصال الأورام تكون أعلى لأن العلاج الإشعاعي والكيماوي يؤخر التئام الجروح.
هذا ومن جانب اخر ، وفي ظل التوجه النسائي العام نحو عمليات تكبير الثدي الجراحية والحقن السيليكوني، أظهرت الدراسات أن عمليات تصغير الثديين تساعد في الوقاية من إصابتهما بالسرطان، وخصوصا للسيدات المعرضات للخطر.
وبينت الدراسة التي نشرتها مجلة (الجراحة التجميلية والترميمية) الصادرة عن الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، أن بإمكان النساء المعرضات لخطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي تقليل الحاجة لاستئصال الثديين بالخضوع لجراحات تصغير الصدر.
هذا في الحين أن الكثير من السيدات يفضلن القيام بعمليات التجميل لتكبير الصدر والجدير ذكره انه قام أطباء يابانيون بتطوير طريقة جديدة لاستخدام مزيج من شحوم المرأة نفسها والخلايا الجذعية الجنينية لتصنيع مزروعات ثدي طبيعية بدلا من المزروعات الصناعية المملوءة بالسيليكون أو بمحاليل ملحية.
وقال العلماء اليابانيون، إنهم توصلوا إلى طريقة للحصول على الأثر المطلوب دون مضاعفات أو عوارض جانبية، وذلك عندما يقوم الجراح بشفط خلايا الدهن من المعدة أو الفخذ، وهي مناطق غنية بالشحوم لذا في تحتوي على أعداد أكبر من الخلايا الجذعية التي تقوم بإنتاج خلايا دهنية جديدة._(البوابة)