التوحد عند الأطفال: أسبابه وأعراضه ودرجاته

تاريخ النشر: 02 أبريل 2020 - 07:25 GMT
من أعراض التوحد عند الأطفال تفضيل الطفل البقاء وحيداً
من أعراض التوحد عند الأطفال تفضيل الطفل البقاء وحيداً

اليوم العالمي للتوحد يصادف اليوم الثاني من أبريل من كل عام، ويهدف إلى التعريف بـه، والتحذير من مرض التوحد.

التوحد عند الأطفال هو أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتويّ" تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب.

أسباب التوحد عند الأطفال

- الطفل الذكر أكثر عرضة للأصابة بالتوحد من الأنثى من 3- 4 مرات.
- إذا كان عمر الأب فوق الـ 40 هناك احتمال أن يصاب طفله بالتوحد.
- العوامل الجينية تلعب دور في الإصابة بالمرض.

أعراض التوحد عند الأطفال

- تفضيل الطفل البقاء وحيداً.

- عدم الاهتمام باللعب مع الأخرين، أو التحدث معهم. 

- عدم القدرة على تفهم الطفل لعواطفه، أو عواطف الآخرين.

- تجنب ورفض الاتصال الجسدي.

-عدم التكلم قبل عمر 16 شهراً.

- قوة الذاكرة في جميع المواضيع خاصةً الأرقام، والحروف، والأغاني.

- عدم قدرة الطفل على الاستجابة والرد على اسمه في السنة الأولى من عمره.

- عدم الاستجابة الاستجابة للأصوات، مثل: زامور السيارة، أو مواء القطط.

- عدم الإشارة إلى الأشياء التي يحتاجها الطفل، وعدم مشاركته الأشياء مع الأخرين.

- عدم الرغبة في التحاور أو التحدث، وعدم البدء به أو الرغبة باستمراره.

- تكرار ما يقوله الآخرين، دون فهم للمعنى. 

- الخلط بين الضمائر، إذ يشير الطفل إلى نفسه بضمير أنت، وللأخرين بضمير أنا.

فرضيات حول أسباب الإصابة بالتوحد والعوامل الاجتماعية والبيئية المؤثرة فيه

أشارت بعض الدراسات أن سبب هذا المرض هو عبارة عن خليط بين عوامل جينية وراثية بدرجة محدودة تنتج عادة عن تقدم الوالدين بالعمر بالإضافة للأجواء الملوثة وتناولهما لأنواع معينة من الأغذية والإدمان أو التدخين أو تناول الأم لبعض العقاقير الطبية التي تؤثر على الأعصاب أثناء فترة الحمل، وكل هذا يؤدي إلى اختلال في توزيع نقاط الاشتباك العصبية وبالتالي اضطرابات في توصيل وانتظام الإشارات العصبية في الدماغ.

وهناك دراسات أخرى حاولت الربط بين العوامل الاجتماعية والبيئية وبين الإصابة بهذا المرض ولكنها بقيت في أطار الفرضيات غير المؤكدة.

علاج التوحد عند الأطفال

1- يجب تدريب الطفل دائما على التعبير عن ما يريده عن طريق اللفظ، كأن تعوده مثلا على التعبير عن حاجاته الأساسية من خلال البوح بها مثل الذهاب إلى الحمام، أو رغبته في تناول الطعام.

2- حث وتشجيع الطفل عن طريق التواصل اللفظي والبصري معه بشكل مستمر.

3- اتباع برامج غذائية معينة، بعض أطفال التوحد لا تناسبهم جميع أنواع الأطعمة نظرا لما يعانيه بعضهم من اضطرابات في الجهاز الهضمي، ولهذا يجب وبالتعاون مع الطبيب المختص تحديد ما يناسب كل حالة على حدة من أغذية.

4- علاج بالأدوية مع بعض الحالات، وتستخدم الأدوية لتهدئة نوبات الغضب والسلوك العدواني الذي يظهر على الطفل المريض.

درجات التوحد عند الأطفال

- متلازمة اسبرجر
يسمي البعض هذا النوع من الاضطرابات بتوحد الأداء العالي، ويتميز هذا النوع بأنَه أقل حدة من باقي أنواع اضطرابات التوحد، حيث إنّ التفاعل الاجتماعي و تواصل الطفل مع الآخرين يكون بمستوى أفضل من باقي الأنواع، كما أن الأطفال الذين يعانون من هذا النوع يتمتعون بمستوى متوسط أو أعلى من المتوسط من الذكاء، ويمكنهم التركيز على موضوع أو أمر واحد، كما أنّهم يفهمون الكلام بمعناه الحرفي ولا يفهمون النكات، أو الجمل التعبيرية.

- اضطراب النمو العام
أعراض هذا الاضطراب مشابهة لحد كبير لأعراض باقي اضطرابات التوحد، ولكن ليس كل الأعراض تظهر، مثال ذلك أنّه قد يكون الطفل عاجز عن القيام بالتواصل البصري، أو أنّه يعجز عن التعبير عن مشاعره، إلا أنّ تطور اللغة وقدرات الفهم يكون بشكل طبيعي، وهذا النوع قد تظهر أعراضه بعد سن الثالثة.

- اضطراب ريت
هذا الاضطراب نادر جداً حيث يصيب الإناث فقط، وهو شبيه باضطراب انفصال الطفولة، حيث إن نمو الطفلة في عمر 18 شهراً يكون طبيعياً جداً مثل أي طفل طبيعي، ومن ثم تبدأ الطفلة بفقدان كافة المهارات التي تعلمتها في الماضي، وسبب حدوث هذا الاضطراب هو طفرة جينية، أمّا بالنسبة لأعراض المرض فهي شبيهة بباقي أنواع اضطرابات التوحد الأخرى.

- اضطراب انفصال الطفولة
أعراض هذا النوع تشبه إلى حد كبير أعراض اضطرابات التوحد الأخرى، لكن المختلف في هذا النوع هو مهارات التواصل، واللغة، والمهارات الحركية، وغير ذلك تظهر عند المصاب بشكل طبيعي حتى السنة الثانية من عمر الطفل، بعدها يبدأ التراجع في مستوى هذه المهارات، هذا النوع يصيب الذكور أكثر من الإناث، كما أنّ المصاب يعاني من مستوى ذكاء منخفض جداً.

- متلازمة كانير (اضطراب التوحد الكلاسيكي)
وهذا النوع من اضطرابات التوحد هو الأكثر انتشاراً و الأكثر حدة من بين كل الأنواع، من أهم أعراضه تأخر المصاب في الكلام، ورغبته الدائمة بالبقاء وحده، ويكره التغيير ودائماً ما يكرر حركات معينة، في الأغلب لا يستجيب للأصوات التي من حوله.

المزيد من الحمل والأمومة:
ما هي السمات المشتركة بين اضطراب فرط الحركة والتوحد؟
5 طرق لتقوية جهاز مناعة الطفل ضد الكورونا
تشققات الحمل: الأسباب، العلاج، ووصفات لتفاديها

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن