يصاب أكثر الناس بالتهاب الحنجرة لاسباب متعددة، ولكن اكثر المصابين يكونون من المغنين، والمدرسين، والاشخاص الذين يستعملون اصواتهم بكثرة، وكذلك الاشخاص العاديون في الحفلات حيث يصابون بإنهاك في عضلات حناجرهم. وتستعيد تلك الفئات صحتها وأصواتها الطبيعية بعد مدة من الصمت والراحة التامة، ولكن التهيج المستمر قد يتلف الصوت أو يغيره نتيجة تكون ندب بالحبال الصوتية.
والتهاب الحنجرة ذو النوبات مرض عصبي يصيب الأطفال ويصاحب الزوائد الأنفية والكساح. وهي تقلصات غير واضحة السبب، تسد الحنجرة، فتقطع مجرى التنفس، ثم تزول فجأة وقد تكون النوبة قاتلة احياناً، ويستدعي علاج هذا النوع استئصال الزوائد الأنفية.
وتوجد انواع اخرى من التهابات الحنجرة والمعروف بالدفتيري والأصابي والنحاسي، ويحتاج علاج النوع الدفتيري الى ادخال انبوبة في مجرى الحنجرة بين الحبلين الصوتين لإمرار الهواء. ويحتاج علاج النوع الإصابي الى فتح القصبة الهوائية اي عمل فتح صناعي بها بواسطة الجراح، واما النوع النحاسي الذي يحدث من التدخين وغيره من المهيجات فيعالج بالأدوية المضادة للحساسية.
ما هو التهاب الحنجرة الحاد؟
ينتج التهاب الحنجرة الحاد من تعب أو ارهاق في أحبال الصوت أو تهيجها من أي مهيجات مثل الغبار أو الدخان او أي سوائل حارة، ومن النحيب والبكاء الشديدين، ويحدث في أغلب الأحيان من عدوى بكتيرية او فيروسية او فطرية، وغالباً ما يصاحب نزلات البرد أو الانفلونزا أو الدفتيريا أو الحصبة أوالحمى القرمزية والسعال الديكي.
وتبدأ الحالة البسيطة عند البالغين بجفاف ودغدغة الحنجرة، يعقبها فوراً احتباس كلي أو جزئي في الصوت وقد يصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة، وربما ضيق في النفس، وفقدان شهية الطعام، ثم يشفى المريض بعد أسبوع وربما أقل.
أعراض التهاب الحنجرة الحاد:
ألم في الحلق.
ارتفاع في درجة الحرارة.
صعوبة في بلع الماء أو الطعام أو حتى الريق.
سعال جاف مؤلم
صعوبة التحدث وربما اختفاء الصوت تماماً.
تورم الحنجرة ولسان المزمار (وهو الذي يغطي فتحة الحنجرة)
صعوبة في التنفس
أحياناً تكون صعوبة التنفس ناتجة عن وجود تورم مائي خطير في أنسجة الحنجرة يسد مسالك التنفس، ويحتاج ذلك الى رعاية طبية خاصة
ويحتاج المريض بالتهاب الحنجرة الحاد الى الراحة الكاملة، والتزام الفراش، والامتناع عن الكلام تماماً. ويجب ان تكون الغرفة التي ينام فيها مدفأة تدفئة جيدة، وبها هواء رطب، يمكن عملها بغلي الماء او استعمال جهاز الرطوبة المتوفر في الأسواق أو جهاز تبخير يستعمله المريض.
وما هو التهاب الحنجرة المزمن؟
يحدث الالتهاب المزمن بعد اصابة الشخص بنوبات حادة متكررة، ويحدث ذلك غالباً من التهيج المستمر بالإفراط في التحدث كثيراً وكذلك من دخان التبغ، والأبخرة الكيميائية، والغبار ومن أمراض الأنف المزمنة حيث يصبح غشاء الحنجرة المخاطي الرطب محبباً ثم يتحول الى خشناً مما يجعل الصوت تخينا اجش، ويقل الألم والسعال في هذه الحالات ولكن تكون بالحلق دغدغة خفيفة تزعج المريض، وقد يتحول التهاب الحنجرة المزمن الذي يدوم عدة سنوات الى التهاب مزمن تكثري، فيتغير الصوت تغيراً دائماً نظراً لضخامة الغشاء المخاطي المبطن للحنجرة.
أما علاج التهابات الحق فتكون بتخليص المريض من مصادر التهيج، والعدوى البكتيرية أوالفيروسية أو الفطرية، ويعتبر استمرار خشونة الصوت لأكثر من أسبوعين نذيراً باحتمال الاصابة بسرطان الحنجرة ولابد من فحص الحنجرة فحصاً دقيقاً في هذه الحالة.
قد يعجبك ايضاً:
12 نصيحة لعلاج التهاب الحلق