التفاح.. حدث ولا حرج !!

تاريخ النشر: 05 يناير 2005 - 02:28 GMT

اكتشف العلماء أن تناول تفاحة يوميا يحمي من تلف الخلايا الدماغية الذي يؤدي إلى الأمراض العصبية كالزهايمر والشلل الرعاشي.
ووجد خبراء التغذية في جامعة كورنيل الأمريكية حسب صحيفة القدس برس, أن ثمار التفاح غنية بمجموعة من المركبات الكيميائية النباتية "كويرسيتين", التي يعتقد أنها المسؤولة عن حماية خلايا الدماغ من التوتر التأكسدي والتلف الناتج عنه.
وهو يزود الدماغ بالمركبات الحيوية النشطة الرئيسية التي تلعب دورا مهما في تقليل خطر الاضطرابات والأمراض العصبية التحللية.

بالإضافة الى ذلك فقد أظهرت دراسة علمية حديثة أن تناول تفاحة واحدة يومياً قد يساعد في وقف الورم السرطاني في البروستاتا، لاحتوائها على مركب كويرستين الذي يوقف نشاط الهرمون الذي تحتاجه خلايا السرطان لكي تنمو.
ووقف نشاط هذا الهرمون هو وقف الخلايا السرطانية في البروستاتا أو القضاء عليها تماماً، ومن المعروف أن الهرمونات الذكرية مثل تستوسترون لها علاقة بنمو وتكون سرطان البروستاتا، فعندما تصل الهرمونات إلى خلايا البروستاتا تنشط المورثات التي تدعم وتعزز نمو الخلايا السرطانية. ‏
ووجد الباحثون أن مركب كويرستين له تأثير فعال حيث يمنع الهرمونات من العمل والنشاط، وبالتالي يوقف نمو الخلايا السرطانية وبالتالي القضاء على سرطان البروستاتا. كما إن المواد النباتية الموجودة في قشر التفاحة هي أكثر فعالية في الوقاية من الأمراض السرطانية من فيتامين سي.
وتحدث الباحث جيرهارد ريشكيمنير، الأستاذ من جامعة ميونخ التقنية، عن تجربة تثبت أن عصارة التفاح غير المقشر يحتوي من المواد الثانوية والمضادة للتأكسد اكثر مما تحتويه عصارة التفاحة المقشرة وأكثر بكثير مما يحويه فيتامين سي. واعتبر ريشكيمينر هذه النتائج محدودة تماما لأنها لا تعكس سوى جزء صغير من مفعول المواد الثانوية في النباتات.
ويقدر العلماء عدد هذه المواد في النباتات التي يتناولها الإنسان بحوالي 50 ألف مادة، وهذا يعني أن اكتشاف مفعول التفاحة غير المقشرة لا يشكل سوى بحث في جزء من كومة القش التي تحتوي على هذه المواد النافعة.
هذا ومن جانب آخر، نذكر بعض الفوائد التي لا تحصى للتفاح فهو مثلا يحسن البصر ويحمي العين من الأمراض… وأوضح الباحثون أن دور التفاح في حماية البصر يرجع إلى المادة الكيميائية الموجودة فيه التي تعرف باسم "كورسيتين" مشيرين إلى أن هذا المركب هو أحد أعضاء عائلة "فلافونويد" المتوافرة في أطعمة أخرى كالبصل والبروكلي والعنب الأحمر وعصير العنب الأسود والشاي.
بالإضافة إلى ذلك، نوه الباحثون في اجتماع جمعية الكيمياء الحيوية الأميركية بأن الأشخاص الذين يتناولون تفاحة يومياً يتعرضون لخطر أقل للإصابة بالنوبات القلبية القاتلة، إذ يعمل "كورسيتين" في هذه الحالة بمنع تشكل الخثرات الدموية، كما أظهرت الدراسات التي أجريت في السويد وهولندا وجود معدلات إصابة أقل بسرطانات الكلى بين هؤلاء الأشخاص.
هذا ونصح مركز أبحاث زراعي ياباني بتناول تفاحة يومياً لحماية الجسم من الحساسية. وتوصل المركز الواقع في محافظة إيباراكي إلى هذا الاكتشاف بعد أن أجرى اختبارات على يابانيين متطوعين طلب منهم تناول ثمانية غرامات ونصف يومياً من بكتين التفاح المصفى أي ما يعادل ست تفاحات.
واكتشف المركز بعد ثلاثة أسابيع انخفاضا كبيرا في نسبة مادة (الهيستامين) التي تسبب الحساسية في الدم إلى درجة النصف في بعض الحالات.. ولاحظ المركز عودة مادة الهستامين إلى مستوياتها الأولية عند التوقف عن تناول البكتين.
ويذكر أن مادة البكتين توجد في الثمار اليانعة وخاصة التفاح وتتحلل في المياه عند درجة الغليان وتشكل عند التبخر مادة هلامية، أما الهيستامين فهو مادة توجد في بعض الأنسجة الحية.
بالإضافة لذلك أظهرت دراسة طبية أن تناول خمس تفاحات على الأقل أسبوعيا يساعد على التنفس بسهولة. فقد وجد الباحثون أن الرجال الذين تناولوا تفاحة يوميا يتمتعون بوظيفة رئوية أقوى ويتمكنون من التنفس بجهد اقل مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا هذه الفاكهة.
حيث يلعب دورا أساسيا في تحسين قدرة الشخص على التنفس وخاصة عند كبار السن سواء من الرجال أو النساء.
وعلى الرغم من أنه لم يثبت أن تناول التفاح يحول دون التضاؤل الطبيعي لقدرة الرئتين مع التقدم في السن من قبل، إلا أن الدراسة الجديدة تؤكد أن تناول أكبر قدر من التفاح يقلل من سرعة تدهور الرئتين الناتج عن عوامل التلوث حيث يحتوي التفاح على كمية عالية من مادة مضادة للتسمم تسمي الكوريرسيتين التي تسهم بقدر كبير في وقاية الرئتين من أعراض التلوث البيئي كما تحمي رئة المدخنين مما يفعلونه بأنفسهم.
هذا وقد أثبتت أحدث الدراسات الطبية الأوروبية أن التفاح يحتوي على مادة البكتين التي توجد بالقشرة تساعد على الشفاء من عدة أمراض مثل عسر الهضم والإسهال الشديد والنزلات المعوية وحمى التيفود والدوسنتاريا الأميبية والباسيلية حيث إن هذه المادة لها القدرة على امتصاص الميكروبات والمواد الضارة وحملها خارج الجسم مع الإفرازات.
وأوضح العلماء أن التفاح يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين "ج" الذي يحمي الأنسجة من التلف والمفاجأة أنه يقوي القدرة الجنسية لهذا فانه منافس خطير للفياجرا بشرط أكل التفاح طازجا.. والتفاح يساعد على زيادة امتصاص الجسم للكالسيوم. وهذه الدراسة أكدت صحة المثل الشعبي الإنجليزي المتوارث وهو تفاحة واحدة في اليوم تبعد الطبيب عن المنزل….
كما أن الفائدة الناتجة عن عصير التفاح، قد يساعد في حفظ مستويات الكوليسترول في الدم ضمن حدودها الطبيعية.
ووجد العلماء في جامعة كاليفورنيا الأميركية أن عصير التفاح يعمل على تقليل تعرض كوليسترول البروتين الشحمي قليل الكثافة (LDL) الذي يعرف بالكوليسترول السيئ لعمليات التأكسد التي تسبب تحطيمه إلى شكله المضر بالشرايين بحوالي 34 في المائة.
أن شرب عصير التفاح مع إحدى الوجبات السريعة الدسمة قد يكفي لحماية الشرايين والقلب من التأثيرات السلبية للدهون المتناولة. ويضاف التفاح إلى قائمة طويلة من المواد الغذائية ذات التأثير الإيجابي على الصحة وقدرة البعض منها ليكون عنصرا ضابطا لوظائف بعض الأجهزة في الجسم وقدرتها على أداء وظائفها كاملة. أن تناول الأم والطفل للتفاح له عدة فوائد حيث إنه يحتوي على فيتامين( ج) الذي يعد الواقي الأساسي ضد نزلات البرد والأنفلونزا بالإضافة إلى أنه غني بالأحماض المقاومة للأورام السرطانية كما يحتوي على الألياف الغنية بمادة البكتيريا التي تساعد على نضارة البشرة والجلد والدورة الدموية. كذلك يعتبر مفيد في علاج حالات الإمساك وأيضا الإسهال وأن شم التفاح الناضج والطازج هو علاج لحالات الوهن والخمول.

ومن جانب آخر اكتشف الباحثون أن هناك بعض الروائح التي تساعد على وقف حالة التوتر التي يعاني منها الكثيرون وأهم هذه الروائح وأكثرها فاعلية رائحة التفاح الأخضر أو الأصفر.
أن رائحته الطيبة تقلل من حدة القلق والتوتر وتخفف من حالات الإصابة بالصداع النصفي، ويرجع ذلك في رأي الباحثين إلى أن هذه الرائحة تزيد من نشاط موجات الأنف.
ويمكن الاستفادة من هذه الحقيقة العلمية عن طريق وضع طبق تفاح في مكان بارد في البيت، واستعمال كثير من مستحضرات التجميل المعطرة برائحة التفاح، واستعمال أنواع الصابون والشامبو التي تحتوي على نفس الرائحة، بحيث يكون أهل البيت محاطين بها في كل مكان، وينعكس هذا على حالتهم النفسية ويسود جو من الهدوء في البيت._(البوابة)

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن