أكد استشاري أطفال كويتي أن ظاهرة التشنج الحراري عند الأطفال لها علاقة بالسن أو الوراثة إذا كان أحد الوالدين أو أحد أفراد العائلة يعانيها لكنها لا تحدث ضررا بالجهاز العصبي للطفل إلا في حالات نادرة.
وقال الدكتور عبدالله الرشيد حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن السبب الرئيسي للتشنج الحراري عند الأطفال هو الارتفاع المفاجئ لدرجة حرارة الجسم نتيجة التهابات في الجهاز التنفسي والبلعوم بوجه خاص بسبب فيروس أو نتيجة بعض الحالات المنتشرة عند الأطفال مثل الحصبة والنزلات المعوية إضافة إلى الالتهاب في الأذن.
وأضاف أن هذه الظاهرة قد تصيب الأطفال ما بين عمر الستة اشهر إلى الخمس سنوات ونادرا ما تحدث قبل أو بعد هذا العمر لكن غالبية الحالات تحدث عند عمر 14 شهرا أو اقل من سنتين. وعن التشنج الحراري قال "يحدث بسرعة وينتهي بسرعة سواء بعلاج أو دون علاج حيث أن معظم الحالات لن تتجاوز الدقائق العشر ".
وأوضح أن هناك نوعا آخر من التشنج قد يحدث في بعض الحالات عند عمر سبع سنوات ثم يتوقف التشنج كاملا دون أي مضاعفات صحية للطفل. ويحدث التشنج الحراري لدى الطفل رعشة في الجسم قبل فقدان الوعي والشعور بدوخة أو الاستغراق في النوم.
وقال أن نتيجة التشنج الحراري لا تؤثر على الجهاز العصبي للطفل إلا في حالات نادرة منها استمرار التشنج إلى اكثر من 15 دقيقة أو إصابة جزء واحد من الجسم كاليدين أو الأطراف السفلية أو غيرها برعشة دون بقية أجزاء الجسم.
ونصح في وقت حدوث هذه الحال بعدم إعطاء الطفل أي أدوية مهدئة أو مخدرة بل بوضع الطفل بوضع المستلقي على الجنب مع عمل كمادات له أو إعطائه حقنة شرجية مخصصة لخفض حرارة الجسم.
وقال أن علاج هذه الحال يتم بإعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة وكميات من السوائل لاسيما الماء البارد لان بعض الأطفال قد يعانون جفافا داخليا نتيجة لذلك. ودعا إلى عدم استخدام الحقن المخفضة للحرارة حيث أثبتت علميا عدم جدواها لما لها من مضار على صحة الطفل مؤكدا أنها منعت في الدول المتقدمة حفاظا على صحة الطفل.
ونصح بعدم إجراء تخطيط للأعصاب في حالات التشنج الحراري حيث ان النتيجة تكون طبيعية حتما مؤكدا انه لا داعي للخوف أيضا من هذه الظاهرة لأنها في معظم الأحيان تختفي قبل وصول الطفل إلى المستشفى.