التأمل وقشر القمح.. لتخفيف آلامك

تاريخ النشر: 06 يونيو 2005 - 08:04 GMT

كشفت دراسة فرنسية نشرت فى مجلة "فام اكتويل" الاسبوعية ان الوسادة المصنوعة من قشر القمح والتى عرفت فى القرن العاشر لها العديد من الفوائد الصحية وتساعد على تخفيف آلام الأعصاب والمفاصل والعمود الفقري. 

 

وأوضحت الدراسة، أن قشر القمح يحتوى على 90% من حامض الصوانيك الذى له تأثير فعال على الآلام التى يعانى منها الشخص فى حياته اليومية حيث ثبت ان هناك تسعة انواع من النباتات لها فائدة كبرى فى تهدئة الآلام الناتجة عن المجهود اليومى. 

 

ومن جانب آخر، إن تعلم كيفية الاسترخاء، الاسترخاء الحقيقي، يمكن أن يكون له تأثير كبير على نوعية حياة الفرد .هناك فرق بين "الأنشطة السلبية" وأخذ وقت كاف للانخراط في نشاطات تؤدي إلى هذا الاسترخاء العميق.  

 

فالتأمل عبارة عن نشاط يؤدي إلى هذا الاسترخاء ويختلف عن الاسترخاء العادي المسمى بالإنجليزية vegging . يتميز الاسترخاء العميق بخصائص محددة وقبل ما يزيد على 25 عاما قام هربرت بنسون بتحديد معنى الاسترخاء حيث أن الشخص يكون متجاوب مع هذا النشاط تحدث لديه عدة تغيرات فسيولوجية وهي :  

 

- انخفاض في عدد ضربات القلب  

- انخفاض في معدل التنفس  

- انخفاض في درجة توتر العضلات  

- انخفاض في معدل الايض واستهلاك الأكسجين  

- نقص في التفكير التحليلي  

- زيادة في درجة مقاومة الجلد زيادة في نشاط موجة ألفا في الدماغ.  

 

إن التأمل وهو واحد من الأنشطة العديدة التي تؤدي إلى الاسترخاء لمدة 20 إلى 30 دقيقة يوميا وعلى مدى مدة طويلة من شأنه أن يؤدي إلى شعور عام بالاسترخاء في مناح عديدة من حياة الفرد.  

 

ومن بين فوائد الاسترخاء العميق ما يلي:  

 

-خفض التوتر في الجسم بشكل عام  

-منع تراكم القلق والتوتر في الجسم  

-زيادة الطاقة والإنتاج  

-تحسين التركيز والذاكرة  

-تخفيف الأرق والتعب الشديد  

-الوقاية أو تخفيف الاضطرابات النفسية والجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم، الصداع النصفي، آلام الرأس، الربو والقرحات بمختلف أشكالها.  

-زيادة الثقة بالنفس والحد من جلد الذات.  

-زيادة وتعزيز الأحاسيس والشعور .  

 

وينصح الأشخاص بمحاولة التأمل بين 20 إلى 30 دقيقة يوميا لمدة طويلة، ورؤية ما إذا كان ذلك يحدث التغيرات الفسيولوجية المذكورة أعلاه وكيفية تأثيره على حياتهم.  

 

التأمل والاسترخاء قد لا يعطيان إحساسا بالأمان النفسي فحسب، بل قد يبعدان خطر انسداد الشرايين وبالتالي خطر الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.  

 

ويقول الباحثون في كلية ماهاريشي فيدك الطبية في مدينة فيرفيلد بولاية إيوا الأميركية، إن ما يسمى التأمل المتعالي أو المتهم وهو نوع من الاسترخاء الذي يضع جسم المريض وعقله في حالة راحة وهو لا يزال يقظا بحيث يغمض المريض عينيه ويردد كلمة معينة أو صوتا معينا في ذهنه لمساعدته على الاسترخاء قد يساعد في تقليل التوتر وبالتالي تقليل النوبات القلبية بحوالي 11% والسكتات بحوالي 15%.  

 

وقال الدكتور تشارلز دور من جامعة الطب والعلوم في لوس أنجلوس إن هذا الإجراء من اليقظة المريحة يساعد في معالجة حالات تصلب الشرايين التي تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات أو منع الإصابة بها.  

 

واستند الباحثون في دراستهم على فحص سماكة شرايين الرقبة لدى 138 شخصا من الأميركيين الأفارقة الذين يبلغ ضغط دمائهم الحد الأعلى أو المصابين بارتفاع ضغط الدم بواسطة الموجات فوق الصوتية بعد إخضاع مجموعة منهم لجلسات تأمل مدة كل منها 20 دقيقة مرتين يوميا والمجموعة الأخرى لتمرينات معينة أو اتباع نظام خاص داخل المنزل.  

 

وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة ستروك التي تصدر عن جمعية القلب الأميركية أن الذين تأملوا أظهروا انخفاضا ملحوظا في سماكة جدران شرايينهم بعد 6 – 9 أشهر في حين أظهر الآخرون زيادة.  

 

وأكدت الدكتورة أمبارو كاسبيللو إمكانية استخدام تقنيات التأمل والاسترخاء كعلاج مساعد للعقاقير الدوائية حتى أن بإمكان غير المصابين بأمراض القلب والذين يقلقون على صحتهم ممارسة جلسات التأمل مشيرة إلى أنه لم يتضح بعد إذا ما كان لأشكال أخرى من الاسترخاء الأثر نفسه على الشرايين._(البوابة)