يعتبر الأستراليون بفضل الإسراف في الأكل وأسلوب الحياة الذي يتسم بالاسترخاء ثاني أكثر شعب يعاني من البدانة على وجه الأرض بعد الأميركيين.
وحوالي عشرة بالمائة من الأطفال في استراليا كانوا يعانون من البدانة عام 1994، وكانت النسبة 20 بالمائة قبل ثمانية أعوام وأصبحت النسبة الآن 30 بالمائة. وهناك أزمة بدانة في البلاد وأصبحت قضية انتخابية.
وتصدر الجدل حول حق حظر الإعلانات الخاصة بالمأكولات والمشروبات وخطأ ذلك في الأحاديث الإذاعية وصفحات رسائل القراء في صحف استراليا.
ودعا غاري ايجر أستاذ تعزيز الصحة التطبيقية في جامعة سازرن كروس، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إلى وضع برنامج قومي لمواجهة البدانة يضم ثلاثة عناصر وهي حظر أو تقييد الإعلانات الموجهة للأطفال، وإدخال النشاط البدني الإجباري في المدارس، والقيام بحملة إعلامية اجتماعية لزيادة الوعي بين أولياء الأمور بالمشاكل المرتبطة بعدم ممارسة النشاط.
هذا ومن جانب آخر، أشارت إحدى الصحف المهتمة بالصحة مؤخرا أنه يجب منع المشاهير من الممثلين والرياضيين من أداء الدعايات المرئية للترويج للأغذية غير الصحية واقترحت الصحيفة سن تشريع يمنع بشكل قانوني هذا النوع من الترويج للأغذية الصحية.
فقد أشار إحدى الخبراء في بريطانيا أيضا أن ظاهرة البدانة عند الأطفال مشكلة آخذة في الاستفحال ويمكن أن تخرج عن السيطرة في أي وقت خاصة وأن آخر الدراسات تشير أن نسبة البدانة عند الأطفال في عمر الخامسة عشرة قد تضاعف ثلاث مرات في العقد الأخير.
وأشار أنه يجب على النجوم والمشاهير أن يتوقفوا عن الترويج لمثل هذه الأغذية غير الصحية والتي هي السبب المباشر لارتفاع نسبة البدانة بين الشباب .
وهاجمت إحدى المجلات البريطانية محطة BBC وذلك لقيامها باستخدام شخصيات كرتونية محببة لدى الأطفال للقيام بالإعلان عن مطعم ماكدونالدز للوجبات السريعة.
كذلك قامت المجلة بمهاجمة الحكومة على موافقتها على إعلان شركة كادبوري لصناعة الحلويات حيث قامت الأخيرة بحملة ترويجية تتضمن تبديل غطاء عبوة الشوكولاته بمعدات رياضية.
فهي تروج للاستهلاك المفرط للشوكولاته فحتى تربح مثلا كرة يد طائرة بقيمة 30 دولار فإن عليك أن تجمع 320 غطاء لعبوات شوكولاته كادبوري.
فتقترح المجلة بالإضافة إلى الاتفاقات الاختيارية مع شركات فإنه يجب أيضا إصدار تشريع قانوني يفضي إلى تنظيم وتقييد إنتاج وترويج الغذاء غير الصحي.
يجب أن تحوي كل علبة لأي مادة غذائية على كتابة واضحة وكبيرة كل المحتويات الغذائية للمادة التي يتم استهلاكها بحسب المجلة._(البوابة)