الأكل.. لمقاومة الاكتئاب

تاريخ النشر: 01 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

في دراسة جديدة تبين أن تناول كميات إضافية من فيتامين (B) يساهم إلى حد كبير في مقاومة الاكتئاب. فقد تبين أنه بالإضافة إلى الفوائد الكبيرة لهذا الفيتامين في علاج التهابات الأعصاب وأمراض القلب فقد تبين أنه يساهم إلى درجة كبيرة في علاج الاكتئاب. 

 

ففي دراسة جديدة شملت ثلاثة آلاف شخص ضمن الفئة العمرية من 15- 39 في الولايات المتحدة. تبين أن نسبة فيتامين (B) لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب كانت منخفضة جدا مقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون من أي أعراض للاكتئاب.  

 

أما عن كيفية الحصول على نسب عالية من هذا الفيتامين في الجسم فيكون عن طريق تناول الخضار ذات الأوراق الخضراء مثل البروكولي، السبانخ، بالإضافة إلى العدس وعصير البرتقال. 

 

ومن جانب آخر وفيما يتعلق بالمزيد من الغذاء لمقاومة الاكتئاب، أكد أطباء مختصون في الدراسة التي نشرتها مجلة "نيوهوب" الأمريكية إمكانية معالجة حالات معينة من الاكتئاب بتعديل العادات الغذائية والتزام في تناول بعض أنواع الفيتامينات والمعادن وأحماض أمينية معينة تشكل المواد الخام للمواد العصبية الناقلة، مثل مادة السيروتونين الدماغية. أو تناول الأغذية التي تحتوي على هذه المواد.  

 

ويقول الباحثون أن فيتامينات "ب 16"، و "ب 12 " و سي إلى جانب حامض الفوليك وعنصر المغنيسيوم قد تخفف من شدة الاكتئاب أو تحسن الصحة العامة في بعض الحالات، مشيرين إلى إمكانية استخدام الأحماض الأمينية مثل "تايروسين" و"فينيل ألانين" و "تربتوفان" في الكثير من الحالات كبدائل فعالة للأدوية المضادة للكآبة.  

 

وفي الوقت الحاضر ربطت دراسات كثيرة بين انخفاض استهلاك السمك والمعدلات العالية لحالات الاكتئاب الخطير: والاضطراب ثنائي القطب، واكتئاب ما بعد الولادة، والميل للانتحار.  

 

ويقول الدكتور جوزيف هيبلن الأخصائي- النفساني في معاهد الصحة الوطنية- الذي أجرى دراسات عدة حول هذا الأمر: إن أمراض القلب والاكتئاب ترتبط في كثير من الأحيان ارتباطاً شديداً. وأضاف أنهم ربما أصبحوا على معرفة بالأسباب في الوقت الحاضر.  

 

وبالنسبة للاكتئاب الخطير، يبدو أن أحماض أوميجا 3 تنجح بشكل جزئي لأنها تسهل على المستقبلات في خلايا الدماغ معالجة الإشارات ذات الصلة بالمزاج، القادمة من العصبونات القريبة. ويمكن للدهون ذاتها مقاومة الاضطراب النفسي المزدوج (الذي يشمل الهوس والاكتئاب).  

 

وفي الوقت الذي تعتبر فيه أحماض أوميجا 3 الدهنية مهمة لكل شخص إلا أن إمدادا ملائما منها يعتبر شديد الأهمية للمواليد والأمهات، وفي كثير من الأحيان يتسبب الحمل والمواليد في استنفاد هذه الدهون من جسم الأمهات، إذا يحتاج المواليد إلى تلك الدهون لتغذية أدمغتهم. وإذا كانت امرأة ما تعاني من نقص أحماض أوميجا 3 الدهنية فإن هذا النقص ربما يقود إلى حدوث اكتئاب ما بعد الولادة._(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن