الأفلام تؤثر على مزاجك.. ولكن!

تاريخ النشر: 07 يونيو 2005 - 07:24 GMT

أظهر بحث أجري في الولايات المتحدة ، أن مشاهدة الأفلام السينمائية قد تؤثر سلبيا أو إيجابيا على المزاج من خلال تأثيرها على مستويات الهرمونات الجنسية في الجسم. 

 

فقد وجد الباحثون في جامعة ميتشيغان الأمريكية، أن الأفلام قد تجعل الرجال والنساء أكثر رومانسية وحنانا أو أكثر عدائية وطغيانا، لأنها تزيد أو تقلل مستوى هرمونات معينة في الدم. 

 

ولاحظ هؤلاء، أن الأفلام العاطفية مثل "دي بريدجيز أوف ماديسون كاونتي"، سبّبت ارتفاع مستويات هرمون البروجيسترون بأكثر من 10 في المائة عند كل من الرجال والنساء، بينما أثر فيلم "كلينت ايستوود" الذي يتحدث عن علاقة حب خاصة، على مستويات التستوستيرون عند الرجال وقللها أثناء مشاهدتهم له وبعدها، ولكنه لم يؤثر على مستوياته عند النساء. 

 

ولكن في المقابل، أعلن باحثون طبيون في نيوزيلندا، أن مشاهدة الأفلام الطويلة يمكن أن يسبّب جلطات دموية وهو ما يحدث في رحلات الطيران طويلة المسافات. وأطلق الباحثون على هذه الحالة "أعراض الجلطة الدموية الناتجة من عدم الحركة أثناء الجلوس".  

 

وعرض الباحثون حالة السيدة فيليس كاتون (53سنة) والتي شعرت بألم عنيف مفاجئ في ساقها اليمنى خلال نصف ساعة من مشاهد فيلم كانت مدة عرضه ثلاث ساعات. وقد بدأت ساقها في التورّم في اليوم التالي وتمّ اكتشاف جلطة وعولجت بأدوية إذابة الجلطات لمدة ستة شهور.  

 

وقال البروفسور ريتشارد بيسلي من معهد الأبحاث الطبية في نيوزيلندا إن عادة المريضة في الجلوس إلى الكومبيوتر ساعتين أو ثلاثاً مرة واحدة زاد من احتمال تعرّضها لخطورة حدوث الجلطة.  

 

وقال بيسلي، إن الجلطات تتطور في الغالب في الجسم بعد أن يبدأ الناس في الحركة بعد فترة جلوس طويلة، ويمكن أن تصل إلى الرئة مما يحدث التهابا رئويا أو توقّف التنفس.  

 

وينصح بيسلي الذين يجلسون لفترات طويلة بغض النظر عن الموقف أن يقوموا بتمرينات متكررة للقدم أثناء الجلوس ولا يقومون بوضع القدمين متقاطعين ومحاولة الوقوف والمشي بصفة منتظمة قدر الإمكان.  

 

هذا وعلى صعيد أخر، خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة قد يؤثر سلبا على الحالة النفسية لدى الصغار وكذلك الكبار على حد سواء .  

 

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون مختصون في علم النفس من جامعة كولومبيا الأمريكية على 707 اسر من مختلف الشرائح العمرية تبين أن مشاهدة التلفاز لعدة ساعات بشكل متواصل يوميا يؤدي إلى النزعة العدوانية لدى الصغار والى اضطرابات نفسية لدى الكبار قد تنعكس سلبا عليهم على شكل أمراض عضوية أيضا.  

 

ونصحت الدراسة التي نشرتها صحيفة (سود دويتشى) الألمانية مشاهدي التلفاز إلى عدم الجلوس لساعات طويلة أمامه والى اختيار برامج معينة لمشاهدتها ولكن بشكل متقطع لمنع الوقوع تحت أي ضغوط نفسية قد يكون لها انعكاسات نفسية تترك أثرا على الصحة بشكل عام._(البوابة)