قال باحثون اميركيون ان أكثر من 70 في المائة من المرضى الذين يعالجون بمسكنات للالم مثل الاسبرين وايبوبروفين لاكثر من ثلاثة أشهر عانوا من متاعب في الامعاء الدقيقة‚ وتمثل نتائج الدراسة ضربة اخرى للمرضى الذين يبحثون عن طريقة لمعالجة آلام المفاصل بعد تقارير تشير الى أن مسكن كوكس 2 الاكثر تطورا يمكن أن يؤدي الى الاصابة بأزمات قلبية قاتلة.
حذر مسؤول وحدة الصيدلة في مركز اسعد الحمد للامراض الجلدية والعلاج الضوئي الدكتور مساعد العطية حسب صحيفة الوطن القطرية، من الاستخدام الروتيني لمسكنات الالام التقليدية ناصحا مستخدميها بعدم تناولها مالم تكن هناك حاجة حقيقية لها.
هذا ومن جانب اخر، ان كثيرا من المرضى يلجؤون الى استخدام اقراص الاسبرين حينما يشعرون بالصداع او عند الشعور بالالم بسبب مرض مزمن دون وعي وادراك لحقيقة مايقوم به الانسان من عمل اصبح شبه روتيني .
ان الاستخدام الروتيني لهذه المسكنات يعد من الامور الخطيرة جدا ويسبب ما يعرف بنوبات الالم المرتد والتي يسببها الدواء بنفسه والتي تزيد بالدم الى مستويات تصل الى حد تسمم الدم بمكونات العقار.
ان كثيرا من الناس يلجؤون الى الادوية التي تباع دون وصفات لعلاج انفسهم من الامراض الشائعة لاعتقادهم ان استخدام هذه الادوية البسيطة لن يترتب عليه اخطار كبيرة.
ان الافراط في تناول هذه المسكنات واستخدامها بشكل عشوائي وبدون داعي مثل الاسبرين والبروفين يؤدي الى اخطار كبيرة منها تعرض الجهاز الهضمي العلوي للمريض لتقرحات والتهابات قد تصل احيانا الى قرحة عميقة ونزيف شديد. ويعد استعمالها لمدة طويلة تحدث اثار جانبية خطيرة كالاصابة بالنزيف الدموي الذي يؤدي الى دوالي المريء مع انيما نتيجة النزيف من القناة الهضمية.
وعلى المصابين بامراض الكبد او الكلى باستشارة الطبيب او الصيدلي قبل تناول اي مسكن لاسيما الاسبرين والباراستيمول.
كذلك أن تناول الأسبرين في بداية الحمل يزيد من خطر الإجهاض.
كذلك يجب عدم إعطاء الاطفال ممن هم تحت 16 من العمر مادة الأسبرين لاحتمال وجود علاقة بين الأسبرين ومرض نادر يصيب الدماغ والكبد. وعليهم أن يتناولوا الباراسيتامول بدل الأسبرين".
وقد يجوز لمن هم تحت 16 أن يتناولوا الأسبرين إذا كانوا يعانون من أعراض محددة للالتهاب المفاصل أو مرض كاواساكي أو مرض التهاب الأوعية الدموية. _(البوابة)