كشفت دراسة أمريكية جديدة أن النساء اللواتي يتناولن الأسبرين بشكل دائم لديهم احتمالات اقل للتعرض لسرطان الثدي.
الأسبرين وموانع الالتهاب الطبيعية قد أثبتت أنها مرتبطة تخفيف خطر التعرض لكثير من أنواع السرطان من ضمنها سرطان القولون والثدي. تم إجراء الدراسة على 1442 امرأة نصفهن يعانين من سرطان الثدي، وتبين أن النساء اللواتي يتناولن الأسبرين أو غيره من موانع الالتهاب الطبيعية مرة واحدة في الأسبوع ولمدة ستة اشهر فان احتمالات إصابتهن بالسرطان تنخفض بنسبة 20%.
أما النساء اللواتي تناولن الأسبرين ست مرات في الأسبوع فان نسب التعرض للسرطان قد انخفضت لديهن بنسبة 28%.
وأشار التقرير إلى أن للأسبرين فوائد في حماية الإنسان من السرطان، إلا أن هذه الدراسة غير كافية لتخبرنا كيفية قيام الأسبرين بتخفيف احتمالات الإصابة بالسرطان. كما أوصى الأطباء بضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول الأسبرين لمعرفة كيفية وكمية الجرعة الكافية من الأسبرين للحصول على الفائدة القصوى.
هذا ومن جانب آخر، فمن المعروف أن الأسبرين مفيد لكثير من الحالات حيث أكدت دراسة جديدة تتعلق بتحليل بيانات جمعت من خمس تجارب إكلينيكية سابقة أن الأسبرين الذي يعد عنصرا مهما في الترسانة الطبية بالنسبة للمرضى الذين يعانون من نوبة قلبية يمكن أن يخفض بمقدار الثلث خطر النوبة القلبية بين الأصحاء.
وتشير الدراسة التي نشرت في العدد الخاص من دورية سجلات الطب الباطني إلى أن الأسبرين قليل الاستعمال كعلاج وقائي أساسي. ويمكن منع حدوث أكثر من 150000 نوبة قلبية سنويا من خلال انتشار استخدام الأسبرين.
وقد توصلت دراسات سابقة إلى نتائج مماثلة. وتركز الدراسة الجديدة وتحلل بيانات من خمس دراسات سابقة وموسعة شملت أكثر من 55000 شخص من بينهم 11500 امرأة.
ووجدت الدراسة أن الأسبرين يخفض خطر الإصابة بأول نوبة قلبية بنسبة 32 بالمائة وكذلك الخطر المشترك للإصابة بنوبة قلبية، سكتة دماغية وإصابات في الأوعية الدموية بنسبة 15 بالمائة.
ينبغي على الرجال بعد سن الأربعين والنساء بعد سن الخمسين التحدث مع أطبائهم بشأن استخدام الأسبرين أو عدمه يوميا كإجراء وقائي. ويعود سبب ذلك إلى أن الأسبرين له مضاره أيضا وأن القرار يجب اتخاذه بالتعاون مع الطبيب.
وينبغي على الأشخاص الذين هم عرضة للإصابة بنوبة قلبية في غضون عشر سنوات بنسبة 10 بالمائة أو اكثر أن يبحثوا إمكانية تناول الأسبرين.
ويحتسب خطر الإصابة استنادا إلى نظام النقاط الذي يأخذ بعين الاعتبار عوامل الخطر بما في ذلك ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، البدانة والمؤشرات الأخرى.
هذا وأضاف باحثون سببا وجيها آخر لتعاطي أقراص الأسبرين بعد أن ثبت أن النساء اللاتي يتعاطينها لمرتين أو أكثر أسبوعيا قد يقللن خطر إصابتهن بسرطان الدم (اللوكيميا) بأكثر من 50 في المائة.
وأظهرت التحليلات التي أجريت على أكثر من 28 ألف امرأة، لتحديد فعالية الأسبرين وغيرها من الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب، مثل آيبوبروفين، في الوقاية من اللوكيميا، أن النساء اللاتي أصبن بالمرض تعاطين الأسبرين بشكل أقل من النساء اللاتي لم يصبن به._(البوابة)