حذر مسؤول وحدة الصيدلة في مركز اسعد الحمد للامراض الجلدية والعلاج الضوئي الدكتور مساعد العطية من الاستخدام الروتيني لمسكنات الالام التقليدية ناصحا مستخدميها بعدم تناولها مالم تكن هناك حاجة حقيقية لها.
وقال العطية، ان كثيرا من المرضى يلجؤون الى استخدام اقراص الاسبرين حينما يشعرون بالصداع او عند الشعور بالالم بسبب مرض مزمن دون وعي وادراك لحقيقة مايقوم به الانسان من عمل اصبح شبه روتيني .
واضاف، حسب وكالة الأنباء الكويتية، ان الاستخدام الروتيني لهذه المسكنات يعد من الامور الخطيرة جدا ويسبب ما يعرف بنوبات الالم المرتد والتي يسببها الدواء بنفسه والتي تزيد بالدم الى مستويات تصل الى حد تسمم الدم بمكونات العقار.
وذكر ان كثيرا من الناس يلجؤون الى الادوية التي تباع دون وصفات لعلاج انفسهم من الامراض الشائعة لاعتقادهم ان استخدام هذه الادوية البسيطة لن يترتب عليه اخطار كبيرة.
وقال العطية ان الافراط في تناول هذه المسكنات واستخدامها بشكل عشوائي وبدون داعي مثل الاسبرين والبروفين يؤدي الى اخطار كبيرة منها تعرض الجهاز الهضمي العلوي للمريض لتقرحات والتهابات قد تصل احيانا الى قرحة عميقة ونزيف شديد.
واوضح في هذا الصدد انه ليس من الضروري ظهور هذه المخاطر لهذه المسكنات مباشرة بعد تناولها ولكن من الممكن حدوث الاضرار بعد استعمالها لمدة طويلة فتظهر اثار جانبية خطيرة كالاصابة بالنزيف الدموي الذي يؤدي الى دوالي المريء مع انيما نتيجة النزيف من القناة الهضمية.
ودعا العطية المصابين بامراض الكبد او الكلى باستشارة الطبيب او الصيدلي قبل تناول اي مسكن لاسيما الاسبرين والباراستيمول.
وإضافة لهذا فقد توصلت دراسة أجراها باحثون بريطانيون، إلى أن تناول الأسبرين في بداية الحمل يزيد من خطر الإجهاض.
وأجريت الدراسة التي نشرتها مجلة (إي سانتيه) الفرنسية على ألف امرأة حامل تمت متابعتهن منذ بداية حملهن وتم استجوابهن حول مدى تناولهن للأسبرين وتعرضت 162 امرأة منهن للإجهاض في الأسبوع العشرين من الحمل.
وبعد تحليل العوامل المؤدية للإجهاض تبين أن خطر الإجهاض يرتفع بنسبة 80 بالمائة لدى النساء اللواتي يتناولن الأسبرين في بداية حملهن.
وأشارت الدراسة إلى أنه ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على عدد أكبر من النساء للتأكد من هذه النتائج التي ربما يكون سببها أن تناول الأسبرين يؤثر على إنتاج مادة البروستاجلاندين الضرورية لتثبيت الجنين.
ونصحت الدراسة النساء بعدم تناول الأسبرين في بداية الحمل لحين التأكد من صحة هذه النتائج. وعلاوة على ذلك كانت نسبة الخطورة أعلى حين تناولت السيدات الحوامل المسكنات في فترة قريبة من بداية الحمل.
هذا ونُصح الأهالي كذلك بعدم إعطاء أطفالهم ممن هم تحت 16 من العمر مادة الأسبرين لاحتمال وجود علاقة بين الأسبرين ومرض نادر يصيب الدماغ والكبد.
فقد أصدرت وكالة مراقبة الأدوية البريطانية نصيحة بهذا الشأن بسبب العلاقة بين الأسبرين ومرض راي الذي يصيب واحدا بالمليون من الأطفال.
وتدرس الوكالة الآن وضع النصيحة على علب الأسبرين أو أي مسكن للآلام يحتوي على مادة الأسبرين. وإعطاء الأسبرين للأطفال تحت 12 أصبح ممنوعا بسبب ما يسببه من انتفاخ في الدماغ وضرر بالكبد.
وقالت وكالة مراقبة الأدوية في وقت سابق من هذا العام إن من هم تحت 16 من أعمارهم يجب أن يتجنبوا أخذ الأسبرين إذا كانوا يعانون من ارتفاع في الحرارة.
أما النصيحة التي أصدرتها الوكالة الآن فهي واضحة وبسيطة، "يجب عدم إعطاء من هم تحت 16 من أعمارهم مادة الأسبرين، وعليهم أن يتناولوا الباراسيتامول بدل الأسبرين".
وقد يجوز لمن هم تحت 16 أن يتناولوا الأسبرين إذا كانوا يعانون من أعراض محددة للالتهاب المفاصل أو مرض كاواساكي أو مرض التهاب الأوعية الدموية. _(البوابة)
