تعتبر إفرازات التبويض إشارة هامة على اقتراب فترة التبويض وبالتالي فرصة حدوث الحمل، ويحدث ذلك بسبب تغير نسبة المواد الكيميائية في جسم المرأة خلال فترة التبويض، تبدأ فترة تبويض المرأة مع بداية الدورة الشهرية، وفي هذه النقطة يبدأ هرمون الإستروجين في الارتفاع، مما يؤثر بشكل كبير على تحول القلويات الجلدية في الرحم، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج إفرازات التبويض التي تدل على الحمل.
عندما تستمر فترة التبويض، تزداد كمية الإفرازات وتأخذ المزيد من اللزوجة والقوام الطري، وقد تظهر زيادة في درجة الحرارة الجسدية الأساسية، وهي إشارات قد تدل على احتمال حدوث الحمل، ويُجدر بالملاحظة أنه يوجد عدة عوامل وأساليب للتعرف على فترة التبويض، ويجب على المرأة الاستشارة مع الطبيب الخاص بها لتحديد الطريقة الأنسب لتحديد فترة التبويض وزيادة فرصة الحمل.
إفرازات التبويض التي تدل على الحمل
من المُتعارف عليه أن خلال فترة التبويض تنزل الإفرازات المُخاطية التي تستمر طيلة هذه الفترة، وفي الغالب يرافق ذلك القليل من الآلام التي قد تشير إلى حدوث الحمل، عادة ما تظهر هذه إفرازات التبويض التي تدل على الحمل من اليوم الثالث أو الخامس منذ بدء فترة الإباضة، والجدير بالذكر أن هذه الإفرازات ناتجة من انغراس البويضة في الرحم، وتزداد مع مرور الوقت، وتظهر في حالة اللزوجة والشكل الكريمي باللون الأبيض، وذلك ما يدل على الانتهاء من فترة التبويض وحدوث الحمل بشكل طبيعي.
مع مرور الوقت تصبح الإفرازات أقل سُمكًا وبياض وتتحول إلى السائل وذلك حتى تسهل الحركة على الحيوانات المنوية، فيصبح من السهل الوصول إلى الرحم وتلقيح البويضة، وبعد الانتهاء من فترة التلقيح تعود الإفرازات إلى الحالة الطبيعية لها، وتستمر في نزولها بشكل طبيعي لحين موعد الدورة الشهرية للمرأة، ويعود الأمر في ذلك إلى زيادة الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة وذلك ما يدل على حدوث الحمل.
شكل إفرازات التبويض
إفرازات التبويض هي عبارة عن مادة ينتجها المبيض أثناء فترة التبويض، وتعتبر هذه الإفرازات عنصرًا هامًا للنساء اللاتي يبحثن عن الحمل، ففي بداية فترة التبويض، تكون الإفرازات خفيفة وشفافة وشبيهة بالملح الكريستالي، ولكن تتغير خلال الفترة القصيرة التالية إلى اللزوجة والشفافية والقوام الطري، مثل البياض الذي ينزل عند النساء خلال هذه الفترة، وفي بعض الأحيان، تزداد كمية الإفرازات خلال فترة التبويض، مع ظهور بريق نوع من الاصفرار في الإفرازات، مما يشير إلى بلوغ البويضات أو نضجها واستعدادها للتخصيب.
إذا كنتِ تتبعين نوعية إفرازات التبويض التي تدل على الحمل بشكل يومي، فيمكن أن تساعدك هذه العلامات في تعدد الفرص للحمل بها بأكثر من طريقة، مثل ممارسة الجنس خلال الفترة الزمنية الصحيحة أثناء فترة التبويض، واستخدام أدوات تخصيب خارج جسم المرأة، وينبغي على النساء إنشاء جدول لمتابعة فترة التبويض، ومراقبة نوعية الإفرازات يوميًا، يمكن استشارة الطبيب فيمكنه تقديم نصح مهم لزيادة فرص الحمل بما يناسب حالة الكلية وتوافرها.
كيفية التعامل مع إفرازات التبويض التي تدل على الحمل

تعاني النساء خلال فترة الحمل من زيادة في الإفرازات التي تدل على الحمل بعد التبويض وهي ظاهرة طبيعية ومتوقعة لأن جسم المرأة يحتاج إلى إنتاج المزيد من السوائل لدعم الحمل وتغذية الجنين، ولكن على النساء أن يتبعوا بعض النصائح والتدابير الوقائية للتعامل مع هذه الإفرازات والمحافظة على الصحة الجنينية.
1- تغيير الملابس الداخلية
من المهم تغيير الملابس الداخلية باستمرار وارتداء الملابس القطنية الخالية من المواد الكيماوية والضيقة، ويجب غسلها بشكل دوري للحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة.
2- الصحة الشخصية
يجب على النساء الحفاظ على الصحة الشخصية الجيدة، مثل الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة، وتجنب استخدام الصابون العادي والمنتجات الكيماوية الأخرى، ينصح باستخدام المنتجات الخالية من الكيماويات والمتاحة في الصيدليات.
3- الاهتمام بالتغذية
من المهم الحرص على تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة، والحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كافي، وتجنب الأطعمة الحارة والتوابل والأطعمة المقلية والدهنية.
4- زيارات الحمل المنتظمة
ينصح النساء الحوامل بزيارة طبيب النساء بشكل منتظم لمتابعة إفرازات بعد التبويض التي تدل على الحمل والتأكد من صحة المرأة والجنين، يمكن لطبيب النساء توفير المشورة الطبية الضرورية والرعاية المناسبة للحمل.
يعتبر التعامل الصحيح مع إفرازات التبويض التي تدل على الحمل من الأمور الضرورية والمهمة للنساء، حيث يتعين على الحوامل اتباع الإرشادات الوقائية المختلفة والعناية بصحتهن وبالجنين، وذلك من أجل اتخاذ أفضل الإجراءات والحفاظ على تمتعهن بفترة حمل صحية وآمنة.
إفرازات الحمل غير الطبيعية
تعتبر إفرازات التبويض التي تدل على الحمل ظاهرة شائعة ومتوقعة، وتحدث بسبب التغيرات الجسدية التي يتعرض لها جسم المرأة خلال الحمل، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر إفرازات غير طبيعية، والتي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة صحية.
1- الافرازات ذات الرائحة الكريهة
تشير هذه الإفرازات عادة إلى وجود عدوى مهبلية، والتي قد تؤثر على صحة المرأة والجنين، إذا لوحظت هذه الإفرازات ينصح بزيارة طبيب النساء على الفور واستشارته حول العلاج المناسب.
2- الإفرازات الخضراء أو الصفراء
يمكن أن تشير هذه الإفرازات إلى وجود عدوى بكتيرية، والتي يحتاج علاجها بواسطة الأدوية المناسبة.
3- الإفرازات الدموية
قد يحدث نزيف خفيف أو إفرازات دموية خلال فترة الحمل، ولكن إذا لاحظت المرأة إفرازات دموية كثيرة أو نزيف شديد، فينصح بالتوجه إلى الطبيب النساء لتقييم الحالة والتأكد من عدم وجود مشكلة جديدة.
4- الإفرازات الشفافة واللزجة
قد تحدث هذه الإفرازات بشكل طبيعي، ولا داعي للقلق إذا كانت من هذا النوع.
الاستدلال على إفرازات التبويض

الإفرازات التبويضية هي إفرازات طبيعية تحدث في فترة التبويض، وتساعد في تحديد الأيام المناسبة للحمل، ومن أجل الاستفادة من هذه الإفرازات، يتعين على المرأة الاستدلال عليها بشكل صحيح ودقيق، وعبر ما يلي نُسلط الضوء على بعض النصائح التي يمكن استخدامها للاستدلال على إفرازات التبويض التي تدل على الحمل بطريقة فعالة:
1- مراقبة القدرة الإفرازية
في فترة التبويض، يزيد الإفراز الطبيعي المهبلي، ويمكن للمرأة اكتشافه بمراقبة قدرة الإفراز، ولكي تحصل على قدرة إفرازية أفضل، ينصح بعدم استخدام المنتجات الحاوية على الكيماويات القاسية، والعناية بتغذية الجسم وتحسين النوم.
2- إجراء اختبارات الخصوبة
تتوفر العديد من الاختبارات التي تساعد المرأة في اكتشاف فترات التبويض بسهولة، مثل اختبار قياس درجة الحرارة الجسدية، وتتواجد هذه الاختبارات في صيدليات ومتاجر الإلكترونيات.
3- ملاحظة تغيرات الجسم
يعتبر الجسم الخبير الأكبر في إعطاء إشارات عن فترات التبويض، ومن أجل الحصول على هذه الإشارات، ينصح بمراقبة المزاج، والشعور بالانتفاخات، إلى جانب الألم القليل في المنطقة السفلى من البطن.
4- ممارسة الجنس بانتظام
ينصح بالجماع في فترة التبويض في أوقات نوم الجسم الجيدة، ومن الممكن الحصول على الإفرازات التبويضية الصحية بممارسة الجنس بانتظام.
قد تكون إفرازات التبويض التي تدل على الحمل مخيفة في البداية، ولكنها تعد جزءًا طبيعيًا من الحمل، يجب التمتع بالراحة النفسية خلال فترة التبويض والاستمتاع بكل ما يمر به الجسد، وبالتزامن مع مراقبة الإفرازات التبويضية، ينبغي على المرأة الحفاظ على صحة جسمها أثناء الحمل وتغذيته والنوم بشكل سليم وممارسة الرياضة اليومية، والاستمتاع بمرحلة الحمل بأسلوب لطيف ومعتدل.