تظُن العديد من السيدات أن الحمل لا يحدث إلا إذا توقفت الدورة الشهرية بل وهذا يؤكد نظرية أن توقف نزول الدورة من أقوى علامات الحمل، فقد تُلاحظ عدّة سيدات معاناتها من كُل أعراض الحمل ولكنها تُفاجئ بنزول الدورة وهذا بالتأكيد ينفي شكوكها بالحمل ولكن ما لا تعرفه الكثيرين منهنّ أن الحمل يُمكن أن يحدُث مع نزول الدورة والدليل على ذلكّ تجارب الحمل مع نزول الدورة التي طرحتها عدة سيدّات حول العالم وهو ما يُسمى بالحمل الغزلاني.
هذا النوع قد يترتب عليه الكثير من الأعراض والمخاطر، ولكن هؤلاء السيدّات أوضحن لنا النصائح التي تُساعد على تجنب هذه المخاطر مبينين تجربتهن كاملةٍ والمخاوف التي سيطرّت عليهن وكيف تخطوا هذه المخاوف كُل هذا قد أوضحوه لمُساعدة مثيلاتهن اللواتي يمرون بتلك التجربة.
تجارب الحمل مع نزول الدورة
قدّ طرحتّ عدة سيدات تجربتها مع الحمل بالرغم من نزول الدورة، وهذا الأمر تسبب لهم بالذهول، فكيف يُمكن أن تنزل الدورة بالرغم من حدوث الحمل، لذلك طُرحت تجارب الحمل مع نزول الدورة الشهرية لكي تستفاد منها السيدات الأخريات.
1. تجربتي مع علامات الحمل مع نزول الدورة
بعدّ زواجي بحوالي 4 أشهر بدأت أشعر بأعراض غريبة، ففي البداية كُنت أتجاهل هذه الأعراض وأظن أنها ناجمة عن الإرهاق خاصةً أن هذّه الفترة كُنت أقوم بالكثير من الأعمال، ولكن ما بث القلق بداخلي أن هذه الأعراض تزّداد يومًا بعد يوم، وعندما توجهت للطبيبة أخبرتني ببعض أعراض الحمل يوم نزول الدورة وبالفعل كُل هذه الأعراض قد مررت بها:
- الشعور بالدوخة باستمرار.
- المعاناة من القيء والغثيان.
- لون دم الدورة فاتح عن غير المُعتاد.
- مُلاحظة أن كمية دم الدورة قليل.
- المعاناة من ألم الدورة ولكن لمُدة يومين أو 4 أيام كحد أقصى.
- زيادة عدد مرات التبول، وخاصةً في فترة الصباح أو في الساعات الأخيرة قبل النوم.
- خلل في الحالة المزاجية، فعادةً ما يسيطر عليها القلق والأعراض الاكتئابية، وقد يصل الأمر إلى البكاء دون وجود سبب واضح لهذا.
- المعاناة من التعب الشديد والإرهاق بالرغم من عدم القيام بأفعال تتطلب ذلك ولكنه ناتج عن اضطرابات الهرمونات.
- الشعور بثقل وألم بالثدي، كما كان ينتفخ كثيرًا.
فعندما أخبرت الطبيبة أن هذه الأعراض واجهتها بالفعل أكدت لي أن هذا ما يُسمى بالحمل الغزلاني أي يحدث الحمل بالرغم من نزول الدورة الشهرية، لذلك بدأت أتابع مع الطبيبة وأخبرت عائلتي بالحمل وكانوا سعيدين كثيرًا لهذا الخبر.
2. تجربتي في ظهور الحمل بالسونار والدورة الشهرية

من إحدى تجارب الحمل مع نزول الدورة، عندما روت لي إحدى صديقاتي تجربتها مع الحمل بالرغم من نزول الطمث شعرت بالغرابة، فقالت لي: قد تأخرت بالحمل لعامين ولم أرزق بمولود ولكن مع بداية العام الثالث وخاصةً قبل الدورة الشهرية بعدة أيام بدأت أعاني من بعض الأعراض التي تشبه الحمل مثل الغثيان والقيء وغيرها من الأعراض وبالفعل فرحت كثيرًا وشعرت بأمل حدوث الحمل.
لكن بعد نزول الدورة الشهرية انقطع هذا الأمل وشعرت بالحزن كثيرًا وظننت أن هذه الأعراض كانت نتيجة لاقتراب الدورة، ولكن هذه الأعراض قد استمرت حتى أنني حاولت البحث عن سبب ذلك فأطلعت بالصدفة على تجارب الحمل وقت نزول الدورة، وعندما لاحظتّ الأعراض التي كانت تعاني منها تلك السيدات شعرت بالغرابة كثيرًا نظرًا لتشابها مع الأعراض التي أعاني منها.
قُمت بالتحدث مع زوجي والذي أشار لي بضرورة زيارة الطبيبة وبالفعل في اليوم التالي حجزنا موعد مع طبيبة النسا وأخبرتها بكافة الأعراض، فأخبرتني أن هذا بنسبة كبيرة يشير إلى الحمل ولكن يجب الانتظار قليلًا حتى يظهر هرمون الحمل ويتم التأكد من ذلك، وقد نصحتني بالراحة تحسبًا من أن يكون حملًا بالفعل، بالفعل بعد مرور 7 أسابيع ظهر كيس الحمل في السونار.
أخبرتني الطبيبة أن كيس الحمل قدّ ظهر من بعد أسبوع من نزول الدورة ولكنني كُنت بحاجة للتأكد من ذلك، لذا وصفت لي الكثير من الفيتامينات والأدوية التي تُساعد على تثبيت الحمل وتعوض العناصر التي يفقدها جسمي.
3. مُضاعفات الحمل مع نزول الدورة الشهرية
عندما حملت في طفلي الثالث لم أكن أعلم بالحمل إلا بعد مرور شهرين، وهذا لأنه حدث تداخل بين أعراض الحمل والدورة الشهرية ولم أستطع تميز أعراض الحمل، ولكن مع استمرار الأعراض وتطورها علمت بخبر حملي بعد استشارة الطبيبة، ولأنني كُنت أشعر بالخوف أخبرتني الطبيبة بتجارب الحمل وقت نزول الدورة الشهرية وأنه أمر يحدث كثيرًا ولا يستدعى الأمر شعوري بالخوف.
كما أخبرتني أنني في البداية سألاحظ أن حجم البطن لا يزداد بالرغم من الوصول إلى الشهر الثالث وهو أمر طبيعي نظرًا لزيادة البطن بمعدل بطيء بسبب خسارة الدم أثناء الدورة، وقد التزمت بكافة النصائح التي أخبرتني الطبيبة بها ولكن مع بداية الشهر السادس بدأت أعاني من مضاعفات صحية كثيرة بسبب إصابتي بالعدوى المهبلية التي أدت لمعاناتي من التهابات شديدة.
كما أصبحت أعاني من الإمساك، وعندما تواصلت مع الطبيبة وصفت لي بعض الأدوية للتقليل من حدة الالتهابات، بينما مشكلة الإمساك أخبرتني أنها من الأعراض الطبيعية للحمل خاصةً هذا الذي ينتمي لتجارب الحمل مع نزول الدورة، وهذا ناجم عن التغييرات الهرمونية التي تحدث بالجسم نتيجة للحمل، وقد أخبرتني بضرورة شُرب كميات كافية من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم وللتخفيف من حدّة الإمساك
عندما استشرت الطبيبة حول مضاعفات الحمل أخبرتني أن الإمساك والعدوى قد تكون من المضاعفات ولكن بالعادة لا تتعرض السيدات اللواتي يحملن أثناء الدورة بمضاعفات فهو حمل طبيعي كغيره.
4. أسباب نزول الدم أثناء الحمل

قدّ بدأت تجربتي مع الحمل قبل الدورة الشهرية واكتشفت حملي خلال الشهر الأول، وبالفعل أكدت لي الطبيبة أنني حامل، وعندما استشرتها حول نزول الدم خلال الحمل أمر طبيعي أخبرتني أنه قد يكون أمر طبيعي في حال كان ناجم عن الدورة الشهرية، ولكن في حال كان ناجم عن:
- الورم الدموي المشيمي.
- ممارسة العلاقة.
- الفحص المهبلي.
- الحمل بأكثر من جنين (توأم).
- الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم.
- الحمل العنقودي.
- الإصابة بالعدوى المهبلية.
- الإصابة بالأورام أو سلائل رحمية.
- الإجهاض المبكر.
هذه الأسباب فإنه يجب التدخل الطبي على الفور لتجنب المخاطر التي تترتب عن هذه المُشكلة والتي بدورها تؤثر بشكل واضح على صحة الجنين والأم، لذلك تأكدت الطبيبة أنني لا أعاني من المشاكل السابقة، كما أوضحت أنه بشكل عام القلق خلال الدورة لا يستدعي الخوف ولكن يلزم الحامل بالراحة خاصةً خلال الشهور الأولى والالتزام بالأدوية للتقليل من الإجهاد ولمدّ الجسم بكافة العناصر التي تحتاج لها جسم المرأة.
5. نصائح للمرأة الحامل مع نزول الدورة
عندما أوضحت لي الطبيبة خبر حملي بالرغم من نزول الدورة الشهرية، كُنت أشعر بالقلق حيال هذا الأمر خوفًا من تأثير هذا على جنيني، لذلت روت لي الطبيبة تجارب الحمل رغم نزول الدورة الشهرية وأوضحت لي أن صحة كلًا من الأم والجنين لا تتأثر بهذا الأمر ولا يُشكل أي خطورة ولكن يلزم الالتزام ببعض النصائح:
- نظرًا أن كثير يعانون من الغثيان الصباحي لذلك نصحتني الطبيبة بضرورة التغذية الجيدة وحساب السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم يوميًا للتأكد أن الجسم يحصل على تغذية كافية.
- لا بُد من التثقيف المُناسب خلال مرحلة الحمل للتعرف على الطريقة المُناسبة للتعامل مع طفلك عندما يولد.
- يجب الإقلاع عن التدخين والمخدرات والكحوليات لما تُسببه من مخاطر وتشوهات.
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية التي تنتشر في البيئة.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحمل وتمارين الاسترخاء للتقليل من ضغوطات الحمل.
- المُتابعة المستمرة مع الطبيب.
- تناول المكملات الغذائية اللازمة لتعويض الجسم بالفيتامينات والعناصر التي يحتاج لها الجسم.
- مراجعة الطبيبة في حال ملاحظة أي من الأعراض الغريبة أو توقف حركة الجنين.
- الحرص على رفع الساقين للأعلى والاستلقاء على الجانب الأيسر، لزيادة تدفق الدم للقلب والتقليل من مشكلة احتباس السوائل.
- شرب كميات كافية من السوائل يوميًا.
- الحرص على المشي بشكل يومي، للتقليل من الضغوط التي تحدث للمفاصل.
- النوم لساعات كافية خاصةً عند الشعور بالتعب.
- يفضل تناول المأكولات البحرية نظرًا لكونها غنية بالعناصر التي يحتاج لها الجسم.
- ممارسة الجنس بشكل طبيعي في حال لم تعاني من أي موانع مثل النزيف أو الالتهابات، ولكن في حال حدث تدفق للماء يجب التوقف تمامًا عن ممارسة العلاقة واستشارة الطبيب.
- الحصول على اللقاحات اللازمة التي تقليل من أمراض الحمل.
- التحكم في الوزن أي محاولة التركيز على ألا يزيد أو يقل الوزن بشكل غير طبيعي حتى لا يؤثر هذا على صحتك أنت والجنين.
- تجنب تناول الوجبات السريعة واللحم النيء أو البارد.
- لا بُد من تجنب الجلوس لمدة طويلة في حوض الاستحمام الساخن.
- يُفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
بالفعل هذه النصائح ساعدتني كثيرًا في التقليل من مخاطر واضطرابات الحمل المُزعجة، كما أنني لاحظت أنها ساعدتني على التخفيف من الأعراض المُزعجة عند المواظبة عليها.
قدّ أوضحت لنا تجارب الحمل مع نزول الدورة الشهرية أن هذا النوع من الحمل كغيره من الأنواع الطبيعية ولا يُسبب أي من المخاطر على صحة المرأة والجنين، ولكن قد يكون في البداية من الصعب اكتشافه بسهولة خاصةً أن كثير من السيدات تتداخل لديهم أعراض الحمل مع أعراض الدورة، ولكن في إطار ذلك يجب الالتزام بكافة النصائح التي تُحددها الطبيبة لتجنب كافة المخاطر الصحية.