أمل جديد.. لمرضى سرطان الكبد

تاريخ النشر: 21 فبراير 2005 - 10:02 GMT
البوابة
البوابة

أشار باحثون في سنغافورة إلى تطوير علاج جديد قادر على إنقاذ حياة مرضى سرطان الكبد المهددين بالوفاة خلال عام. 

 

وقال بيرس تشو مدير قسم الجراحة التجريبية في المستشفى العام بسنغافورة لصحيفة ستريتس تايمز، إن البحث توصل إلى وسيلة لتوصيل النظائر المشعة التي تستخدم في علاج السرطان إلى أماكن تواجد الخلايا السرطانية بالجسم. 

 

وأضاف أن سرطان الكبد من أصعب أنواع السرطانات التي يمكن علاجها لان الأدوية والأشعة يمكن أن تؤدي إلى تدمير الكبد كذلك. 

 

وذكر التقرير، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أنه باستخدام شرائح بالغة الصغر من السليكون التي تتحلل داخل الجسم في توصيل النظائر المشعة إلى الخلايا السرطانية "يمكن التحكم في وسيلة العلاج الجديدة بشكل بالغ الدقة بحيث لا تؤثر سوى على الخلايا السرطانية وبعض الخلايا السليمة حولها وبالتالي يظل باقي الكبد سليما". 

 

وأوضح تشو أن شرائح السليكون تحقن داخل الورم السرطاني دون الحاجة إلى تخدير المريض. 

كما يمكن حقن المريض بأكثر من شريحة اعتمادا على حجم وشكل الورم حيث تقضى كل شريحة على الخلايا السرطانية في دائرة نصف قطرها 8 مليمترا. 

 

وقال تشو إنه من الممكن طرح هذه الشرائح في الأسواق خلال ثلاث سنوات في حالة نجاح التجارب على البشر. وأشار إلى إمكانية توسيع استخدامات هذه الشرائح لعلاج جميع أنواع السرطانات الأخرى مثل سرطان الثدي والبنكرياس والمبيض والعنق والرئة. 

 

هذا ومن جانب آخر، أعلنت جامعة إيطالية أن‏ أبحاثا طبية إيطالية توشك على ابتكار اختبار معملي يشخص سرطان الكبد بعد اكتشاف‏ ‏مادة خلوية تنبئ عن المرض بما يفتح أبواب الأمل لأول مرة في العالم لمواجهة هذا‏ ‏النوع من السرطان.‏ ‏  

 

وقالت جامعة مدينة بادوفا الشمالية في بيان، أن الأبحاث التي يجريها ‏ ‏قسم (الطب المعملي والتجريبي) بكلية الطب تبشر باستنباط "فحص دموي" يكشف عن مبادئ ‏ الإصابة بأورام الكبد الخبيثة وذلك بفضل اكتشاف جزيء خلوي من فصيلة (السيربينى) ‏ ‏والتي يفرزها الكبد بكميات كبيرة عند إصابته.‏ ‏  

 

وتعد المادة العضوية واحدة من المؤشرات "الملازمة" النادرة والمقدر عددها بين ‏ ‏خمس وست مؤشرات التي يمكن استخدامها لتشخيص الأورام الخبيثة.‏ ‏  

 

وأوضح البيان أن باحثي الجامعة توصلوا إلى اكتشاف الجزيء بالتعاون مع شركة ‏ ‏(زيبتاجين) المتخصصة في التكنولوجيا البيولوجية من خلال استقصائهم العلاقة بين ‏ ‏بعض الفيروسات التي تتسبب في التهابات خطيرة للكبد مثل فيروسي التهاب الكبد ‏ ‏الوبائي (بي و سي) وبين ظهور الأورام.‏ ‏  

 

ونوه إلى الأهمية البالغة للاكتشاف المبكر لسرطان الكبد الذي لم تتراجع ‏ ‏معدلاته في العشرين عاما الماضية حيث يحتمل تضاعف حالات الإصابة به خلال السنوات ‏ ‏العشر المقبلة بسبب تفشي حالات التليف الكبدي الناتجة عن الإصابة بفيروس التهاب‏ ‏الكبد الوبائي (سي).‏ ‏  

 

وبهذا الصدد قال مدير قسم الطب المعملي والتجريبي بجامعة بادوفا صاحبة الأبحاث ‏ ‏انجلو غاتي في تصريحات صحافية أن الكشف يتيح لأول مرة إمكانية اكتشاف هذا ‏ ‏"الملازم" بتحليل الدم مباشرة حيث تبين وجوده في 100 في المائة من حالات السرطان ‏ ‏التي فحصت.‏ ‏  

 

وأشار أن دقة الاختبار المعملي الوحيد المتاح حاليا والقائم على الكشف عن ‏ ‏بروتينة (ألفا-فيتو) تعد متواضعة بالنظر إلى الملازم (اس سي سي ايه).‏ ‏ وأوضح أن الكشف عن هذا الملازم المنتظر يمكن استخدامه خلال هذا العام في ظل ‏ ‏التقدم السريع للأبحاث سوف سيعين في الوقت المنظور على تشخيص المرض من ناحية وعلى ‏ ‏متابعة مدى تقدم العلاج من ناحية أخرى بما يسمح بالتعامل بفعالية مع هذا المرض ‏ ‏الخطير.‏ ‏  

 

وأضاف أن الآمال الطموحة تنعقد على التوصل إلى إمكانية استخدام هذا "الملازم" ‏ ‏في المستقبل القريب للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالمرض وربما استخدامه في العلاج ‏ ‏بتطوير أدوية مضادة للسرطان تتعرف عليه وتستهدفه مباشرة بما يزيد فرص نجاح العلاج ‏ ‏ويقلل أضراره._(البوابة)