أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول

تاريخ النشر: 27 مايو 2023 - 09:09 GMT
أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول
أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول

الألم، القلق، الشعور بالتعب والتقلبات المزاجية، جميعها أعراض تشير إلى الحمل والتي تستبشر فيها النساء في حال تأخر موعد الدورة الشهرية، ومن هنا تشعر المرأة بعواطف الأمومة والفرح الممزوج بدموع البهجة، ولكن قد يعكر صفو ذلك أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، التي تصاحبها نزيف وخوف من خسارة الجنين، وحينها يكون الحمل خارج الرحم، أو ما يعرف بالحمل المنتبذ، ولمعرفة كامل التفاصيل يمكنك قراءة المقال التالي.

ما المقصود بالحمل خارج الرحم

تسمع العديد من النساء بالحمل خارج الرحم، وهذا ما يجعلها تبدأ بالبحث حول أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، ومدى تشابهها مع الأعراض التي تتعرض لها، ولكن قبل البحث عن الأعراض يتوجب عليكن أن تعلموا ما هو الحمل خارج الرحم وما المقصود به.

الحمل خارج الرحم أو ما يعرف بالحمل المنتبذ ويختلف عن الحمل الطبيعي أنه يحدث عندما تخصب البويضة بالحيوان المنوي والتي تلتصق بدورها بجدار الرحم، وهذه العملية الطبيعية للحمل بينما ما يحدث في الحمل المنتبذ مختلف حيث تقوم البويضة المخصبة بالحيوانات المنوية بالانغراس خارج جدار الرحم مثل قناة فالوب أو عنق الرحم والمنطقة المجوفة للبطن، ويعرف هذا النوع من الحمل بعدم استمراريته لما يشكل خطراً على الحامل بسبب تعرضها للنزيف الحاد.

ولكن لعلك تتساءلين ما الذي يسبب حدوث النزيف؛ إن النزيف يحدث عندما تلتصق البويضة بقناة فالوب والتي تعرف بشكلها الذي يشبه البوق يصعب حينها تمدد الجنين في الأشهر المتطورة من الحمل، وفي حال حدوث ذلك يسبب تمزق في قناة فالوب والتي تؤدي إلى حدوث النزيف الداخلي لدى الحامل.

وللتعرف أكثر على أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول وأسبابه قم باستكمال القراءة.

أسباب تعرض المرأة للحمل خارج الرحم

هناك عدة أسباب من شأنها تعرض المرأة إلى حدوث حمل خارج الرحم والتي يتم الكشف عنها من خلال معرفة أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • حدوث الحمل في الفترة التي تضع فيها المرأة لولب رحمي لمنع الحمل.
  • التعرض لالتهاب في منطقة فالوب نتيجة عملية جراحية سابقة.
  • الأمراض التي تحدث في قناة فالوب مثل الانتباذ الرحمي أو التهابات الحوض.
  • القيام باللجوء إلى التدخل الطبي لحدوث الحمل مثل التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب.
  • حدوث خلل في الهرمونات وتشوه في الجينات.

تشكل الأسباب عامل أساسي وهام في حدوث الحمل خارج الرحم، وما يجدر الإشارة إليه أن هناك بعض العوامل أيضاً التي قد تشكل خطراً محدق في الحمل والتي سوف نقوم بذكرها.

عوامل قد تؤثر في حدوث الحمل خارج الرحم

يجب على كلا الزوجين ضرورة الاهتمام بالأسباب والعوامل التي قد تؤثر على سلامة كل من الأم والجنين، عند الشعور بآلام أو أعراض الحمل في الأسبوع الأول، ومن هذه المؤثرات التي قد تسبب إخصاب خارج الرحم ما يلي:

  • يشكل العمر عاملاً هاماً فقد تتعرض النساء ممن يتراوح أعمارهن ما بين 35-40 عام إلى احتمالية تعرضهن لحدوث حمل خارج الرحم.
  • تكرار الإجهاض.
  • التدخين.
  • الإصابة بالكلاميديا.
  • إصابة المرأة بالعقم وضعف الخصوبة.
  • القيام بعمليات في الأنابيب مثل ربط الأنابيب أو البوق.

علامات وأعراض الحمل خارج الرحم

يتساءل الكثير حول ماهي اعراض الحمل خارج الرحم في الاسبوع الاول، هل يتشابه مع أعراض الحمل الطبيعي!

تظهر علامات الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، وبذلك تبدأ الأعراض بالاستمرار والتطور خلال فترة الحمل، ومن المتعارف عليه أن هناك بعض التغيرات التي تطرأ على الحمل تشير إلى بداية تكون الجنين التي تشكل بعضها خطراً على الحمل، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • التعرض لسلس البول والرغبة في التبول بكثرة.
  • آلام في الثدي والحلمات، إضافة إلى زيادة في حجمه.
  • التعرض لآلام الحوض والرقبة والشعور بتقلصات في البطن.
  • وجع في أسفل الظهر.
  • نزيف في المهبل وفي حال كان النزيف زائد عن الحد الطبيعي يجب حينها التوجه للطبيب المختص والمتابع للحمل.
  • الشعور بالدوخة وغياب الوعي.
  • صعوبة في التبول نتيجة الآلام التي تصيب الأمعاء ومنها المستقيم.
  • الإسهال.
  • ضغط الدم المنخفض.
  • حدوث آلام في أطراف الأكتاف.
  • احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  • الشعور بآلام في البطن عند السعال أو العطس.

طرق الوقاية من حدوث حمل خارج الرحم

لا يوجد طرق محددة يمكن من خلالها تجنب حدوث الحمل خارج الرحم، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتفادي ذلك مثل:

  • التشخيص المستمر والمبكر في حال وجود أمراض وراثية.
  • استخدام وسائل الوقاية عند ممارسة العلاقة الزوجية مثل الواقي وغيره.
  • الابتعاد عن التدخين.

كيفية علاج الحمل خارج الرحم

هناك ثلاث طرق يمكن من خلالها معالجة الحمل الذي يحدث خارج الرحم وذلك من خلال معرفة أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، وتميزه عن الحمل الطبيعي، ومن هذه الطرق ما يأتي:

1- الدواء

يتم تشخيص الحامل بداية إن كان الحمل خارج الرحم، في حال تم التأكد يتم حينها إعطاء الحامل أدوية تساعد على التخلص أو إيقاف الخلايا، وبذلك يتم حقنها بهذه الأدوية المساعدة، ومن أبرز الأدوية المستخدمة في حالات الحمل المنتبذ أو ما يعرف بالحمل خارج الرحم هو الميثوتريكسيت؛ المسؤول عن إيقاف الخلايا دون التعرض لنزيف، بعد ذلك يتم إجراء بعض الفحوصات منها HCG وهو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية، التي يتم من خلالها مدى ملائمة أو حاجة الحامل للمزيد من العلاج.

2- المنظار

في ظل التطور العلمي والطبي أصبح إجراء العمليات الجراحية والاطلاع على ما يحتويه الجسم في داخله أمر سهل، ولذلك يتم القيام بالعديد من العمليات الجراحية باستخدام المنظار، حين يقوم فيها الطبيب المختص بشق ثغرة صغيرة في البطن أو السرة وإدخال عدسة يتم فيها رؤية القناة البوقية وإزالة الجنين من خلاله، ولكن ما يجدر التنويه إليه أنه لا يتم استخدام هذه الطريقة في حال كان النزيف متدفق أو القناة متهتكة لما يؤثر سلباً على الحامل.

3- العمليات الجراحية

تعتبر المرحلة الأخيرة من مراحل العلاج، حيث يتوجب حينها على الطبيب القيام بالعملية الجراحية نتيجة تعرض الحامل للنزيف، وهنا يتم استئصال قناة فالوب، لإزالة القناة المشوهة من خلال شق البطن للحفاظ على صحة الأم.

أشكال الحمل خارج الرحم

بعد التعرف على أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، يجب معرفة أن هناك أنواع مختلفة من الحمل المنتبذ أو ما يعرف بالحمل خارج الرحم.

1- الأنبوبي

عند انغراس البويضة في قناة فالوب يصبح احتمالية نمو الجنين في أكثر من قناة أمر وارد، إذ تقسم النسبة الاحتمالية على الوجه الآتي، 5% يحصل الحمل خارجاً عن الرحم وهي ما تسمي بالمنطقة أو النهاية الخملية لفالوب، 80% يحصل في الناحية الأمبولية من القناة، 12% في البرزخ، أما الجزء الأضعف وهو الجزء الخلالي والذي يشكل نسبة 2%.

2- الغير أنبوبي

في بعض الأحيان تخرج حالات الحمل المنتبذ عن قناة فالوب ويتركز في عنق الرحم أو في تجويف البطن، والتي يتم الكشف عنها من خلال الأشعة الفوق صوتية ويشكل الحمل الغير أنبوبي نسبة 2%.

3- الحمل المزدوج

تعد من الحالات النادرة التي تعرف في الحمل خارج الرحم، ولكن ما يثير الدهشة أنه برغم ندرتها إلا أنها أصبحت من الحالات المنتشرة والشائعة في وقتنا الحالي لتشكل نسبة تفوق ال50 إلى 70 %، ويحدث في هذا النوع من الحمل وجود أكثر من بويضة مخصبة وقد تكون اثنتان يختلف مكان تواجدها إحداهما داخل الرحم والأخرى خارجه، ويتم إدراك وجود حمل داخل الرحم بعد معرفة والكشف عن الحمل الموجود خارج الرحم.

الأسئلة الشائعة

هناك العديد من الأسئلة التي تدور حول أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، وما يصاحبه من آلام، ومن هذه الأسئلة ما يأتي.

1. هل الحمل خارج الرحم يشكل تأثيراً وخطراً على الحمل مرة أخرى؟

نعم في حال استئصال البوق يصبح احتمالية إصابة المرأة بالعقم كبيراً أو نسبة ضعف الحمل تصل إلى 50%.

2. هل الإفرازات إشارة واضحة على أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول؟

في بعض الأحيان قد يكون ظهور الإفرازات البنية دليل على الحمل خارج الرحم.

3. ما المدة المتوقعة لظهور الحمل خارج الرحم؟

يبدأ بالظهور ما بين الشهر الأول وحتى الأسبوع 12 من الحمل.

5. هل من الممكن نزول دم الحيض أثناء الحمل خارج الرحم؟

في حال نزول دم الدورة الشهرية مع التأكد بموعدها وحدوثها فإن ذلك ينفي الحمل سواء كان طبيعي أو خارج الرحم.

في نهاية هذا المقال تناولنا أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، وكيفية التعامل معه حيث يعتبر من الأمور الخطيرة التي قد تؤثر على حياة الأم، والذي يلزم ضرورة الكشف والمتابعة في حال شعور المرأة بأعراض الحمل.