يعد موضوع بحث الكثير من الزوجات سواء اللاتي يرغبن في حدوث حمل أو اللاتي لا يرغبن في ذلك هو أسهل طريقة لحساب أيام التبويض، إذ ترتفع معدلات الخصوبة عند المرأة خلال هذه الفترة، وتكون البويضة في استعداد تام للتخصيب، لكن يجهل الكثير من السيدات كيفية حساب فترة التبويض، لذا سنوضح في السطور التالية أسهل طريقة لحساب أيام التبويض.
أسهل طريقة لحساب أيام التبويض
يعد الوقت الطبيعي للفترة بين الدورتين هو 28 يوم، وتكون فترة التخصيب أو ما تسمي فترة التبويض بعد أسبوعين من الدورة الشهرية، وفي هذا الوقت تخرج البويضة استعدادًا لاستقبال الحيوان المنوي والتخصيب خلال هذه الفترة، لذا يفضل الجماع خلال هذه الفترة يوم ويوم، إذ كان الزوجان يرغبان في حدوث حمل، بينما إذا كان الزوجان لا يرغبان في الحمل فيتم القذف خارجًا أو تجنب الجماع خلال هذه الفترة.
تعد الطريقة المثالية لحساب أيام التبويض هي مرور 14 يوم على أول يوم لنزول الدورة الشهرية للسيدات اللاتي دورتهن منتظمة سواء كل 28 أو 30 يوم، بينما إذا كانت الدورة غير منتظمة فيكون من الصعب حساب فترة التبويض، لذا يفضل متابعة الطبيب لتحديد أيام التبويض، وفي الغالب يعتمد على حساب فترة التبويض بمعرفة أعراض التبويض.
أعراض التبويض
يمكن تحديد فترة التخصيب بقياس أعراض التبويض التي تظهر على الكثير من السيدات، منها:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعتاد.
- كثرة نزول الإفرازات المهبلية استعدادًا لاستقبال الحيوان المنوي والتخصيب.
- وجود بعض آلام بمنطقة أسفل الظهر والبطن.
- زيادة الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.
- انتفاخ بسيط في الجهاز التناسلي عن المرأة.
- الشعور بصداع خفيف.
- الحساسية من بعض الروائح ولبعض الأطعمة.
- في بعض الحالات الشعور بالآم في الثدي.
- التقلبات المزاجية.
تعريف فترة الخصوبة وطريقة حسابها
تعد فترة الخصوبة هي الوقت المناسب لحدوث الجماع بين الزوجين في حالة الرغبة في حدوث الحمل، ويتم حساب فترة الخصوبة منذ يوم الإباضة وكذلك عدد الأيام التي تظل فيها الحيوانات المنوية حية في عنق الرحم حتي يحدث تخصيب للبويضة، إذ تظل الحيوانات المنوية حية لمدة 5 أيام.
وتختلف فترة الخصوبة من امرأة لأخرى، وتعتمد هذه الفترة على مدى انتظام الدورة الشهرية، وتعتبر أسهل طريقة لحساب أيام التبويض هو معرفة أول يوم لنزول الدورة الشهرية حتى الدورة التالية، إذ يعتبر المعدل الطبيعي لنزول الدورة الشهرية يتراوح بين 21 يوم حتى 30 يوم، ويتم حساب فترة التبويض بعد مرور 14 يوم منذ أول يوم لنزول العادة الشهرية.
الوقت المناسب لحدوث الحمل

يعد الوقت المثالي لحدوث الحمل خلال فترة التبويض التي تستمر حوالي 5 أيام، إذ تخرج البويضة خلال هذه الفترة استعدادًا لحوث التخصيب، لكن إذا لم يحدث تلقيح للبويضة يحدث انهيار في الرحم ويخرج ما يعرف بالنزيف الشهري (الدورة الشهرية)، مع العلم بأن فترة التبويض ليست واحدة عن كافة السيدات، كما أن هناك فرصة جيدة لحدوث الحمل قبل فترة الإباضة بحوالي يوم حتى 5 أيام، لكن هناك نسبة ضئيلة لحدوث الحمل قبل التبويض ب6 أو 7 أيام.
يعد الوقت المناسب للجماع قبل موعد الإباضة بيوم إلى 7 أيام وبعد انتهاء فترة الإباضة بثلاثة أيام، لذا يَنصح الأطباء بممارسة العلاقة الحميمة يوم ويوم خلال هذه الفترة لمن يرغب في حدوث الحمل، كما تمتلك أي امرأة فرصة واحدة للحمل خلال فترة التبويض، إذ تعيش البويضة مدة يوم واحد فقط حتى يتم تخصيبها.
تأثير وسائل منع الحمل على التبويض
يعتقد البعض بأن حبوب منع الحمل تؤثر على تأخير الإنجاب، أو تسبب العقم، لكن هذا الاعتقاد الشائع ليس صحيحًا، إذ تستخدم حبوب منع الحمل في علاج بعض المشاكل الصحية المتعلقة بالرحم خاصة مشكلات تكيس المبايض، وتساعد في انتظام نزول الدورة الشهرية، وعلاج بطانة الرحم المهاجرة وكذلك يصفها الطبيب في بعض الحالات لعلاج آلام الدورة الشهرية، وفي بعض الحالات يحدث حمل في الشهر الذي يتم التوقف فيه عن تناول هذه الحبوب، وقد يستغرق الأمر عند بعض السيدات حوالي 3 أشهر حتى انتظام الهرمونات وعودة الجسم إلى طبيعته.
من ناحية أخرى يساعد استخدام حبوب منع الحمل على تحديد فترة التبويض، بما إنه ينظم الدورة الشهرية فيصبح من السهل تحديد فترة الخصوبة بعد التوقف عن تناول هذه الحبوب، ويمكن تحديد هذه الفترة بمعرفة علامات التبويض التي ذكرناها في السطور السابقة، ويمكن أيضًا معرفة علامات انتهاء فترة التبويض بانتهاء الأعراض وعودة الجسم إلى طبيعته.
أيام التبويض بعد الإجهاض
تبحث العديد من السيدات اللاتي تعرضن للإجهاض بالبحث عن أسهل طريقة لحساب أيام التبويض، لكن يُنصح دائما بالانتظار لبضعة أشهر، في الأقل 3 أشهر، إذ تتعرض المرأة للضغط النفسي والشعور بالاكتئاب لذا تحتاج المرأة فترة حتى تستعيد صحتها النفسية والجسدية، خاصة إذا تعرضت لبعض المشاكل أثناء الإجهاض مثل النزيف الحاد، كما يفضل متابعة واستشارة الطبيب عند الرغبة في حصول حمل بعد الإجهاض مباشرة حتى يتأكد الطبيب من أنه لا توجد أي موانع قد تعيق الحمل، أو تسبب الإجهاض مرة أخرى، لذا قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات والتحاليل.
حساب التبويض بعد النفاس

من ناحية أخرى يعتقد البعض بأن المرأة التي تقوم بالرضاعة الطبيعية دون إدخال رضاعة صناعية لا يحدث حمل، لكن هذا اعتقاد خاطئ، من الممكن حدوث حمل خاصة عندما يبدأ الطفل في تناول الطعام، إذ يحدث تغيير في الهرمونات ومستويات اللبن مما يزيد فرصة حدوث حمل، لذا ينصح دائما الأطباء بضرورة تناول حبوب منع الحمل خلال فترة الرضاعة الطبيعية في حالة الرغبة في عدم حدوث حمل، إذ يكون من الصعب تحديد فترة التبويض لذا يجب الحذر من حدوث الحمل.
دور الطبيب في حساب أيام التبويض
لا يمكننا أن ننكر دور الطبيب في حساب فترة التبويض، فبعض السيدات لا يمكنها تحديد الموعد الفعلي لأيام التبويض، لذا تلجأ إلى الطبيب لتحديد هذه الفترة، الذي بدوره يستخدم أسهل طريقة لحساب أيام التبويض، وهي حساب 10 أيام على مرور الدورة الشهرية، كما يقوم الطبيب بفحص الرحم باستخدام السونار أو الموجات فوق الصوتية لمراقبة البويضة، إذ يزداد حجم البويضة خلال هذه الفترة لتتراوح بين 18 إلى 20 مللي متر، وبالتالي تكون مستعدة للإخصاب.
في بعض الحالات التي تعاني من مشاكل في التبويض يصف الطبيب بعض الأدوية التي تحفز من عملية الإباضة، وربما يلجأ إلى وصف حقنة التبويض أو كما تسمى الحقنة التفجيرية، ويصف الطبيب هذه الأدوية أول أيام الدورة الشهرية لتحفيز البويضة بعد انتهاء الدورة الشهرية، كما يَنصح الزوجين بالجماع بعد انقطاع الدورة يوم بعد يوم لتحفيز البويضة وحدوث الحمل.
أخيرًا عزيزتي، إذا كنت تخططين للحمل أم لا، ننصحك بمعرفة أسهل طريقة لحساب أيام التبويض، لإثراء معلوماتك عن الصحة الإنجابية، إذ تساعد هذه الطريقة في تسريع حدوث الحمل خاصة لحديثي الزواج أو لمن يرغبن في حدوث الحمل، بينما هذه الطريقة مفيدة أيضًا لمن يرفضن استخدام وسائل منع الحمل ولا يرغبن في حدوث الحمل، لكن يجب العلم بأن هذه الطريقة ليست آمنة تمامًا، فمن الممكن حدوث حمل، لذا يفضل استخدام الواقي الذكري أو برشام الطوارئ عند الرغبة في حدوث جماع.