أخلاقيات العمل: هل الرومانسية في المكتب أمر مقبول؟

تاريخ النشر: 22 فبراير 2007 - 07:35 GMT

هل تبحثين عن الشخص المناسب؟ ولكنك لا تملكين الوقت للبحث في صفحات الانترنت أو في اللقاءات الاجتماعية. ماذا لو عرفت أن أربعة من كل 10 أزواج يلتقون في العمل. 

 

ففي دراسة قام بها موقع فولت، تبين أن نصف الموظفين يعيشون حالة من الغرام من طرف واحد أو من طرفين مع شخص في العمل، نعم مع زميل في العمل، حيث تنتهي ربع هذه العلاقات بالزواج.

 

مبروك ولكن هل أصبح مكان العمل مهدا للرومانسية؟ وهل من المقبول أن نخلط العمل بالحياة الشخصية؟ يجيبنا على هذه الأسئلة مجموعة من الخبراء في العلاقات الاجتماعية.

 

تقول دينيس باورز، مؤلفة كتاب (رومانسية المكتب: اللعب بالنار وعدم الإصابة بالحروق)، "لقد حان الوقت لتعترف الشركات بأن رومانسية المكاتب مقبولة وطبيعية. بل يجب أن تتقبل هذه الأعمال التجارية بأن الموظفين بشر لهم مشاعر واحتياجات عاطفية، وتقوم بوضع تعليمات تسمح للموظفين ببعض الحرية الشخصية في العمل".

 

وبالرغم من هذا التصريح القوي إلا أنه عندما يتعلق الأمر برومانسيةَ المكاتب، فأن أكثر الخبراء، ومدراء الموارد البشرية والتوظيف يعتقدون بأن الرومانسية في العمل يمكن أن تسبب كارثة وظيفية وشخصية للأشخاص المعنيين بالإضافة إلى العديد من المشاكل القانونية.

 

ووفقاً لاستطلاع أجرته جمعية إدارة المورد البشرية، قال 58 بالمائة من المدراء التنفيذيين بأن رومانسية المكاتب أمر غير مهني؛  بينما اعتقد 38 بالمائة بأنه هذه العلاقة غالبا ما تنتهي بكارثة؛ في حين اعتقدوا الكثيرون بأنها تسبب دمارا للروح المعنوية. فلا تنسي بأنّ العلاقات الرومانسية في المكاتب خطيرة جداً وقد تسبب الإدعاء بشكاوي المضايقة الجنسية، التي لا تلحق الأذى المهني بالموظف فقط بل وتدمره.

 

ولكن إذا كنتِ مصممة على الخلط بين العمل والغراميات في مكان العمل، فلا بد أن تتسلحي بهذه النصائح:

 

التوازن:
حافظي على علاقة مهنية حذرة في مكان العمل، وخصوصا مع الشخص الذي ترغبين بالارتباط به عاطفيا. وهذا يعني عدم إظهار مشاعر الحب والاهتمام علنا. فلا شيء يسيء للموظفة المهنية والمحترفة بقدر رؤيتها في وضع مشبوه مع زميل له في العمل. إذا واجهت صعوبة في كتمان مشاعرك، تذكري أهمية عملك، وموقعك، وتعبك في الوصول إلى مركزك. لا تتركي الجانب السيئ يسيطر عليك، ولا ترسلي بريدا إلكترونيا يحتوي على مضمون ساخن أبدا، أبدا، ولا ترد عليه إذا وصلك أيضا.

 

لا تواعدي المدير:
كما كل شيء أخر في الحياة، هناك ضوابط ودرجات تفصل بين الناس، والأشياء، والموظفين، إذا كنت مغرمة بالمدير، أو المسئول، قدمي استقالتك أولاً. فأنت لا تريدين أن تصبح موضوع الفكاهة في المكتب.  تقول ليزا ماينيرو، مؤلفة كتاب (رومانسية المكتب: الحب، والقوة والجنس)، "أفضل العلاقات الرومانسية هي تلك التي تقوم بين الموظفين من نفس الدرجة الوظيفية".

 

ومن المشاكل التي ستواجهكِ:
•  زملائك قد ينقلبون ضدك. فهم سيشعرون بأنك لم تعودي واحدة منهم، وبأن كل أمورهم الشخصية أصبحت معروفة للمدير. كما أنهم لن يشعروا بأنك تستحقين الزيادات والترفيعات.

•  حياتك قد تنقلب. بمجرد حدوث أي مشكلة مع المدير، قد تخسرين كل شيء من الزيادة ، إلى الوظيفة ، إلى احترام الآخرين.

 

وأخيرا ووفقا للاستطلاع فأن 55 بالمائة من الموظفين قالوا بأنه من المقبول جدا أن تواعد الموظفة المدير أو بالعكس أن يواعد الموظف مديرته، ولكن حتى لو لم تكن هذه العلاقة محرمة، إلا أنها يجب أن تخضع للكثير من التدقيق، خصوصا وأنت تضع الطرف الأخر في خطر فقدان عمله.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن