آخر تقليعة.. جوهرة في العين!!

تاريخ النشر: 27 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشف المعهد الهولندي لجراحة العين المبتكرة مؤخراً عن إجراء جديد يتم خلاله تركيب جوهرة من البلاتين تحت الغشاء الرفيع الذي يغطي بياض العين. ويقول المعهد ان جوهرة العين التي يقوم أخصائي أمراض عيون بتركيبها هو أول نوع من الزينة التي تتوفر للعين وهو ما حظي على إقبال ورضا شديدين في هولندا على حد قولهم. 

 

إلا أن أخصائيي العيون البريطانيين أقل حماسا لهذا الإجراء حيث يقول الدكتور ادريان نولز انه لا ينصح بأي نوع من الإجراءات الجراحية لأسباب تجميلية. وحذر نولز، حسب صحيفة البيان، من أن الغشاء الذي يغطي بياض العين هو طري وان أي شيء يزرع أسفله لابد وان يتحرك ويسبب احتكاكا وتهيجا وربما ندبة في العين. 

 

هذا ومن جانب آخر فإن صرعة الوشم على جميع أجزاء الجسم والتي كانت بمثابة موجة اجتاحت العالم آخذه في التناقص الآن بل أن البعض يشعر بالندم ويحاول إزالة آثاره أيضا. حيث تسعى الكساندرا بيكر 27 عاما مثلا هذه الأيام إلى التخلص من وشم العنكبوت الصغير الموجود على كاحلها وتضيف أنه كان رائجا أيام كانت طالبة في الجامعة إلا إنها تسعى هذه الأيام إلى إخفائه بدلا من التباهي به كما كان الوضع في السابق.  

 

حيث تقول أنها لم تعد تشعر بالرغبة لإظهاره حيث اختلفت نظرتها للحياة وبالتالي فهي تسعى للتخلص منه ومن نقش آخر موجود على صدرها ضمن سبعة أنواع من الوشم موجودة على جسمها.  

 

ليست بيكر ليت وحدها التي تسعى للتخلص من الوشم الموجود على جسمها حيث يقول الأطباء ان ظاهرة إزالة الوشم آخذة في الانتشار في وقت يسعى أشخاص آخرين لنقش الفراشات على كواحلهم. ونقش الأسلاك الشائكة حول عضلاتهم.  

 

ويقول الأطباء أن هذه الظاهرة آخذة بالانتشار بين الفئات العمرية التي تتراوح بين 30 إلى 35 حيث أن ما كان يعتبر جميلا ورائجا في العمر بين 17 – 25 لم يعد مغري وجذاب بعد التقدم في العمر مما يدفع هؤلاء للسعي نحو التخلص من الوشم.  

 

يقول الأطباء ان هناك عدة طرق للتخلص من الوشم حيث يقوم بعض الأشخاص باستخدام مواد كيميائية تؤدي الى بهتان الوشم. كذلك بعض الاطباء يلجأ الى طريقة كشط الجلد الموشوم.  

 

ولكن الطريقة الأكثر رواجا هي باستخدام الليزر ، هذه الطريقة تستغرق عدة جلسات قد تمتد لعدة أسابيع وبالنهاية فإنها تترك أثرا للوشم لا يمكن إزالته بالنهاية.  

 

يقوم الأطباء هذه الأيام بتجارب على عقار يستخدم للتخلص من الثأليل التي تظهر على الأعضاء التناسلية لاستخدامه في إزالة الوشم.  

 

من وجهة نظر الأشخاص الذين يرسمون الوشم فإنهم ينصحون الأشخاص بالتفكير قبل الإقدام على وشم أجسادهم حيث يقولون فكر بعد عشرة أعوام من الآن هل تريد هذا الوشم؟؟  

 

هذا وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت الناس مؤخرا من مغبة استخدام التاتو "الوشم" لأنهم ربما يدخلون بهذه الطريقة مواد كيماوية سامة إلى أجسامهم.  

 

وتساءلت المفوضية في بيان أرفق بالتقرير الخاص حول الأخطار الصحية للوشم وثقب الجسم، "هل أنتم مستعدون لحقن دهان السيارات في جلودكم"؟  

 

وقالت المفوضية إن المواد الكيماوية المستخدمة في الوشم هي في الأساس عبارة عن أصباغ صناعية تستخدم لأغراض أخرى كدهان السيارات أو أحبار الكتابة ولا توجد معلومات تتعلق بالسلامة من شأنها دعم استخدام هذه المواد في الوشم بشكل آمن .  

 

وعلاوة على ذلك، فإن القوانين التي تنص أن الفنانين الذين يرسمون الوشم ينبغي عليهم ارتداء القفازات واستخدام حقن معقمة لا تتضمن فقرات بشأن الأصباغ مما يعني أن هذه قد تكون غير نقية أو ملوثة دون أن تشكل بذلك خرقا للقانون.  

 

وقال التقرير الصادر عن المفوضية إنه بالإضافة إلى خطر الإصابة بالأمراض كالإيدز، التهاب الكبد الوبائي والعدوى البكتيرية بسبب الحقن الملوثة فإن عملية الوشم قد تسبب سرطان الجلد، الصدفية، الصدمة أو حتى تغيرات في السلوك.  

 

وأضاف أن حالتي وفاة بسبب الوشم أو ثقب الجلد أبلغ عنهما في أوروبا منذ نهاية عام 2002 ، وكانت الدراسة التي نشرت يوم الخميس أول جزء من حملة يقصد بها الوصول إلى عملية وشم آمنة.  

 

وبعد تحديد الأخطار الصحية المحتملة، تخطط المفوضية للكشف عن المزيد حول صناعة الوشم وإحداث الثقوب في الجسم قبل رفع التوصيات الخاصة بتشديد القوانين المتعلقة بالسلامة.  

 

قال المفوض الأوروبي للأبحاث فيليب بوسمكوني ،"إذا أراد الناس عمل الوشم أو ثقب أجزاء من أجسامهم فإننا نحب أن يفعلوا ذلك وسط ضمانات تتعلق بالصحة والسلامة"._(البوابة)