شركة داو تطلق برامج أعمال في مجال الابتكار والاستدامة بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

وقعت شركة داو للكيماويات وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اتفاقية تعاون شاملة تقضي بإنشاء مركز داو للبحث والتطوير في الشرق الأوسط وأفريقيا ضمن حرم الجامعة. وتمثل هذه الاتفاقية إنجازاً آخر يؤكد مكانة داو كعضو مؤسس في برنامج جامعة الملك عبد الله للتعاون الصناعي (KICP)، ومن المتوقع أيضاً أن تعزز الاتفاقية من الفرص الأكاديمية والمهنية التي تقدمها شركة داو لمنسوبي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وللمواطنين السعوديين. وكانت شركة داو قد كشفت سابقاً عن رؤيتها في توطيد شراكة للبحث والتطوير مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على هامش قمة داو للابتكار التي أقيمت في شهر مارس من عام 2010.
وبموجب أحكام اتفاقية البحث والتطوير، ستتعاون شركة داو مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مجموعة من البرامج البحثية الأكاديمية المخصصة للارتقاء بالتميز في مجال البحث والتعليم.
وتشمل البنود الرئيسية لهذه الاتفاقية ما يلي:
إنشاء مركز داو للبحث والتطوير في الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وستجري أعمال البحث والتطوير من مجمّع الابتكار بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلى حين الانتهاء من بناء منشأة دائمة لداو في مدينة الأبحاث بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
سوف تتركز البحوث في البداية على المياه وتقنيات معالجتها، والنفط والغاز، وسوف تتوسع في وقت لاحق لتشمل مجالات الدراسة المتعلقة بالبنى التحتية.
سوف توفر شركة داو الفرص والتمويل لتعليم وتدريب مواطني المملكة العربية السعودية. وقد قدمت شركة داو بالفعل وتواصل تقديم فرص التطوير الأكاديمي وفرص العمل لطلاب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
سوف تقدم شركة داو الدعم المالي لمسابقات التحديات البحثية. وبما يتماشى أولا مع أهداف داو للاستدامة لعام 2015، ستتولى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إدارة برنامج داو لتحديات الطلاب البحثية في مجال الابتكار والاستدامة، الذي يقدر ويكافئ الطلاب على ابتكاراتهم وأبحاثهم الرامية لإيجاد حلول مستدامة لأكثر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية إلحاحاً في العالم.
وكانت داو قد أعلنت عن خططها لافتتاح مركز البحث والتطوير في سبتمبر 2009، بعد وقت قصير من الإعلان بأنها ستصبح عضواً مؤسساً لبرنامج جامعة الملك عبد الله للتعاون الصناعي، الذي يهدف إلى إثراء الخبرات البحثية في الجامعة وتعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور تشون فونغ شيه، رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية: "تمثل اتفاقية التعاون بين شركة داو وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إنجازاً مشتركاً في علاقة تفاعلية متبادلة، حيث تتيح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لشركة داو التواصل مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المتميزين، وتفتح أمام داو الباب لدخول سوق جديدة من الفرص التقنية، بينما يمكن لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن تستفيد من خبرات البحث والتطوير التي تتمتع بها الشركة الرائدة عالمياً في مجال العلوم والتكنولوجيا".
من جانبه، قال ماركوس وايلدي، رئيس داو الشرق الأوسط: "تتميز جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بقدرتها على الجمع بين الرؤية الاجتماعية الاقتصادية والقدرات التقنية والالتزام بتطوير المواهب بطريقةٍ فريدة ومبتكرة. ويأتي إطلاق مركز داو للأبحاث والتطوير في الجامعة ليعكس التزامنا بالقدرات الفكرية والبشرية التي تتمتع بها هذه المؤسسة المتميزة. وتفخر داو بشراكتها مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لمواصلة السير على نهج الريادة العلمية والتميز في الأبحاث. وتوفر اتفاقية التعاون دعماً قوياً لقدرة المملكة على أن تكون محركاً للابتكار ومولداً للحلول اللازمة لمواجهة التحديات التنموية الحديثة كتوفير إمدادات المياه النظيفة والمعيشة المستدامة".
خلفية عامة
شركة داو للكيماويات
تمتلك شركة داو علاقات وطيدة وطويلة المدى في منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت قبل 30 عاماً بتأسيس أول مرافقها الصناعية والتجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر. واستطاعت داو أن تفرض حضورها في قطاع الصناعات البتروكيماوية في المنطقة، حيث أقامت علاقات شراكةٍ مع شركاتٍ رائدة على المستوى الإقليمي، الأمر الذي سمح بإقامة مجمعاتٍ بتروكيماوية مميزة على المستوى الإقليمي.
واستطاعت داو للصناعات البتروكيماوية أن تقيم مشاريع نوعية مع شركة الصناعات الكيماوية البترولية في الكويت، على مدار 15 عاماً، ليصل عدد هذه المشاريع إلى خمسة في الوقت الراهن. وتعكف داو مع شركة أرامكو السعودية على إقامة مشروعٍ مشترك لبناء وامتلاك وتشغيل مجمعات صناعية عالمية في رأس التنورة.
وتدعم داو بشكلٍ فعال التطلعات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات التي تعمل فيها، حيث أقامت مبادرات لتنظيم مشاريع شبكة القيادات العربية الشابة وفي مركز داو الشرق الأوسط للأبحاث والتطوير بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية.
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
في 23 سبتمبر 2009، تم افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية لتكون جامعة دولية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا تكرس جهودها لانطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضًا بالنفع على المنطقة والعالم. وباعتبارها مؤسسة مستقلة تقوم على أساس الجدارة، تستقطب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية صفوة الباحثين من شتى أنحاء العالم، وتوظف شبكة شراكاتها مع كبريات الجامعات البحثية في العالم بهدف مواجهة كبرى التحديات التي نواجهها اليوم.
وتسعى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أيضاً نحو تعزيز تنوع الاقتصاد السعودي من خلال تبادل المعارف التكنولوجية وأنشطة التنمية الاقتصادية، ومن خلال شراكاتها مع المؤسسات الصناعية المحلية والدولية.