سلطنة عمان تخطط لتوسيع نطاق التمويل الإسلامي فيها

بيان صحفي
تاريخ النشر: 25 يوليو 2011 - 07:10 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

شهد أول مؤتمر عن التمويل الإسلامي استضافته سلطنة عمان الشهر الماضي الكشف عن إحصاءات بارزة تخص هذا الحقل المتسارع النمو على المستوى العالمي. فبحسب هذه الإحصاءات، يتوقع أن ينمو قطاع التمويل الإسلامي في العالم بنسبة تراوح بين 15 و20%، ومنطقة الشرق الأوسط تستقطب 63% من مؤسسات التمويل الإسلامي التي تدير أكثر من 50% من الأصول الإسلامية. 

شهد هذا المؤتمر أيضاً مشاركة متحدثين من مؤسسات إسلامية بارزة في المنطقة إلى جانب مندوبين وممثلين من مؤسسات مالية ومصارف عمانية كانوا قد التقوا لمناقشة أفضل الممارسات ووضع استراتيجية عامة لكي تصبح سلطنة عمان جزءاً لا يتجزأ من هذا القطاع المتنامي في العالم. 

وعقب نجاح المؤتمر، صرّح السيد إيهاب ساحلي، المدير الإقليمي لمجموعة أنظمة الكومبيوتر المتكاملة العالمية ( آي تي أس - ITS): "يأتي انتقال سلطنة عمان وتحوّلها إلى التمويل الإسلامي في مكانه لأنّ هذا القطاع يتطور في العالم وبدأ يحتل مكانة معززة فيه. والبرهان على ذلك أنّ المتحدثين المشاركين في المؤتمر تطرقوا إلى جوانب أساسية ومهمة من هذا الحقل وأجابوا عن أسئلة كثيرة طرحها عليهم الحاضرون. لهذا السبب، نفتخر بدعم القطاع المصرفي العماني في هذه المرحلة الانتقالية البالغة الأهمية".

كما سبق وذكرنا، شاركت في المؤتمر نخبة من المتحدثين من بينهم د. مبيد الجارحي، رئيس التدريب في بنك الإمارات الإسلامي ورئيس الجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي وعضو في مجلس الشريعة في سوق دبي المالي. وقد شدد هذا الأخير على ضرورة خلق بيئة قانونية وتنظيمية للتمويل الإسلامي من خلال وضع قوانين مدنية منفصلة عن القوانين الضرائبية ووضع تنظيمات مالية إضافية.

وصرّح قائلاً: "برهن التمويل الإسلامي في الدول غير الإسلامية أنّه نموذج مالي أخلاقي يُحتذى بنجاح. وإن استطاعت المؤسسات التمويلية الإسلامية في عمان أن تسير في المسار الصحيح بعيداً عن الخدمات والمنتجات السيئة السمعة مثل التورّق وغيره، تستطيع أن تنمو لترتفع وترتقي إلى مستوى منافساتها في المنطقة". 

أما د. هارون دارسي، نائب الرئيس الأول ورئيس المشاريع التشغيلية والدعم في بنك دبي الإسلامي، فتطرق إلى أهمية التكنولوجيا في المصرفية الإسلامية. وقال: "ما زالت المصارف وشركات التكنولوجيا تحتاج إلى الاستثمار أكثر فأكثر في تدريب الموظفين على الخدمات والأنظمة المتوافقة مع الشريعة". 

وبالإضافة إلى ذلك، شدد المؤتمر بشكل عام على حاجة المصارف إلى فتح فروع إسلامية لها أو فتح مصارف إسلامية صرفة للفصل والتمييز بين الحسابات المتوافقة مع الشريعة وتلك التي ليست متوافقة معها. ورأى المشاركون أنّ الصكوك وإدارة الصناديق وتمويل التجزئة تشكّل بالفعل مجالاً للنمو.

وختاماً، أعاد السيد هيثم عبدو، مدير التسويق لمجوعة أنظمة الكومبيوتر العالمية المتكاملة، التشديد على أهمية التكنولوجيا على هذا الصعيد. وأكّد أنّ الحلول التكنولوجية يجب أن تكون أكثر مرونة لتتلاءم مع مختلف المنتجات المالية. وفي هذا الإطار، أشار إلى أنّ حل إيثيكس ETHIX من الشركة بالغ المرونة كما أنّه يقلّل من تكلفة الملكية والتكاليف والمخاطر التشغيلية على حد سواء.

خلفية عامة

مجموعة أنظمة الكومبيوتر المتكاملة العالمية

تأسست مجموعة أنظمة الكومبيوتر المتكاملة العالمية عام 1981 وهي رائدة في مجال توفير الحلول المبتكرة والمتطورة للمصارف التقليدية والإسلامية. وقد صُنّفت بين أول أفضل ثلاث شركات توفّر حلولاً تكنولوجية إسلامية في العالم.

اما نظام ETHIX فهو عبارة عن نموذج مرخّص للتمويل الإسلامي ومتوافق مع معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية. وبالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الشركة الوحيدة في العالم القادرة على تحويل المصارف التقليدية إلى مصارف إسلامية وذلك حسب "تقرير شركة غارتنر لعام 2010".

مصرف الإمارات الإسلامي

أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.

بنك دبي الإسلامي

منذ تأسيسه في عام 1975 كأول بنك إسلامي متكامل الخدمات، أصبح بنك دبي الإسلامي رائداً في مجال الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية، وهو يرسي المعايير في هذا المجال مع زيادة الطلب على المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية في المنطقة والعالم. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن