تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري حسني مبارك بحثا خلاله تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية. وقد واصل الاسد زيارته لايطاليا كما كرر معارضة بلاده توجيه أي ضربة عسكرية للعراق.
قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي يزور ايطاليا حاليا تلقى امس اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري حسني مبارك.
وقالت الوكالة ان الحديث تناول خلال الاتصال الاوضاع والتطورات في المنطقة في اعقاب التطورات الاخيرة في الاراضي العربية المحتلة.
وكان الاسد اعلن فور وصوله العاصمة الايطالية روما عن معارضة دمشق توجيه أي ضربة عسكرية للعراق.
وقالت مصادر دبلوماسية إن التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية أميركية للعراق تتصدر جدول أعمال محادثات بشار الأسد.
وسيلتقي الرئيس السوري غدا رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ويجري أيضا سلسلة من المحادثات تركز أيضا على الجانب الاقتصادي. وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط من المتوقع أن يؤيد الأسد دعوة برلسكوني لدور أوروبي أكبر في المنطقة.
وكان الرئيس بشار قد صرح لصحيفة كورييرا ديلا سيرا الإيطالية أن أي هجوم على العراق سيكون خطير للغاية. وقال إنه لا يعتقد أن من مصلحة الولايات المتحدة خلق المزيد من التوتر والاضطراب في المنطقة.
ولدى وصول الرئيس السوري إلى مطار تشامبينو في روما تظاهر حوالي عشرين ناشطا في مجال حقوق الإنسان رافعين شعارات تندد بدعم سوريا لحزب الله اللبناني وأعلنوا اعتزامهم تنظيم تظاهرات أخرى خلال مدة زيارته.
ويرافق بشار الأسد وفد يضم حوالي 100 مسؤول كبير ورجل أعمال. ومن المتوقع أن يحذر الأسد من أي توسيع لنطاق الحرب ضد ما يسمى الإرهاب وأن يدعو إلى انتهاج أسلوب محسوب في استخدام القوة العسكرية.
وقال بشار الأسد في تصريح لوكالة الأنباء السورية "لدينا تجربة في هذا الموضوع تغلبنا على الإرهاب عندما استطعنا تكريس الاعتدال الموجود تاريخيا في المجتمع السوري". وأضاف الرئيس السوري أن الاعتدال هو عدو الإرهاب. كما أشار مجددا إلى ضروة التفريق بين الإرهاب وحق المقاومة المشروعة. وأكد أن إسرائيل هي المسؤولة عن الصراع مع الفلسطينيين, وأن جماعات مثل حركات حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية وحزب الله هي حركات مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
ويلتقي الرئيس السوري يوم الخميس المقبل مع بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني. وزيارة الأسد لإيطاليا هي رابع زيارة يقوم بها لدولة غربية منذ توليه منصبه خلفا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد في تموز/يوليو 2000. كما تعد هذه أول زيارة يقوم بها للغرب منذ هجمات 11 أيلول/ سبتمبر الماضي—(البوابة)—(مصادر متعددة)