اعلن ثلاثة قياديين لكبرى فصائل المعراضة السودانية اجتمعوا في القاهرة السبت الماضي ان "السلام العادل والدائم والديموقراطية الحقيقية لا يمكن أن تتحققا إلا في ظل إجماع وطني بين كل القوى السياسية وبين أبناء شعبنا".
وتعهد جون قرنق والصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني بدعم مفاوضات السلام بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة قرنق، ودعوا الى وحدة البلاد على أسس جديدة، معتبرين أن "الحل السلمي فرصة تاريخية لشعبنا للحفاظ على وحدته عبر اسس جديدة كما جاء في بروتوكول مشاكوس" الذي وقعته الخرطوم وقرنق. وركزوا على أن "الاتفاق على قومية العاصمة التي تساوي بين كل الاديان والمعتقدات ضرورة لازمة للحفاظ على وحدة بلادنا على اسس جديدة".
واعتبروا ان الاتفاق الموقع بين قرنق والخرطوم "تضمن كثيراً من العناصر التي بإمكانها فتح فرص بناء الاجماع الوطني والتحول الديموقراطي، اذا احسن التعامل معها". وطالبوا بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، والمشاركة في مستويات الحكم كافة. ودعوا الى انتخابات عامة تحت رقابة دولية، و"تحويل دولة الحزب الواحد الى دولة الوطن، ومشاركة كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في صوغ دستور الفترة الانتقالية".
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير اعلن قبيل الاجتماع المذكور ان لقاء المعارضين في القاهرة يمهد لعودتهم للبلاد وحض حزب المؤتمر الوطني الحاكم على "الاستعداد لمنازلة القوى السياسية" في الانتخابات العامة.
ويعتزم قرنق الانتقال الى واشنطن للقاء مسؤولين اميركيين، للبحث في مستقبل مفاوضات السلام مع الحكومة التي اختتمت جولتها الاخيرة، قبل ايام، في كينيا من دون احراز تقدم—(البوابة)—(مصادر متعددة)