اعلنت فرنسا الاثنين انها احبطت محاولة انقلابية في ساحل العاج تم التخطيط لها في فرنسا واعتقلت في هذا الاطار الانقلابي السابق ابراهيم كوليبالي من مواطني ساحل العاج وعشرة اشخاص اخرين.
واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو خلال مؤتمر صحافي في باريس ان "السلطات الفرنسية اتخذت كل الاجراءات الضرورية بعد ان علمت بمشاريع لزعزعة الاستقرار في جمهورية ساحل العاج، الدولة الصديقة والحليفة، من اجل وقف هذه العملية. والقضية باتت الآن بين ايدي القضاء".
وتابع لادسو "ان هذه العملية تشكل اول تطبيق للقانون الجديد الصادر في 15 نيسان/ابريل 2003 ضد عمل المرتزقة والذي تعتزم فرنسا تطبيقه بحزم وتشدد. واذكركم باننا نتوقع من جميع الرعايا الاجانب الذين تؤويهم بلادنا لزوم التحفظ وضبط النفس"، من دون ان يورد مزيدا من التفاصيل حول هذا التطور الجديد في المستعمرة الفرنسية السابقة.
وكان تحقيق قضائي فتح بتهمة "تشكيل عصابة على علاقة بمشروع ارهابي" و"تجنيد مرتزقة"، احيل في 21 اب/اغسطس الى القاضية الباريسية المتخصصة في قضايا الارهاب ماري انطوانيت هويفيه.
واعلن الرقيب الاول ابراهيم كوليبالي زعيم الانقلابيين الذين حملوا الجنرال روبير غاي الى السلطة في كانون الاول/ديسمبر 1999، اعلن في 21 اب/اغسطس انه يعتزم العودة الى بلاده "خلال ايلول/سبتمبر" لرؤية عائلته في ظل العفو الذي اصدره برلمان ساحل العاج اخيرا.
وعبر رئيس ساحل العاج لوران غباغبو في بيان الاثنين عن شكره للدولة الفرنسية لاحباطها المحاولة الانقلابية.
ولم تستعد ساحل العاج استقرارها منذ محاولة انقلاب جرت في 19 ايلول/سبتمبر 2002 بالرغم من تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة معارضين ومتمردين سابقين.—(البوابة)—(مصادر متعددة)